..
الخياط 2.
الفصل الأربعون .
|سما و زكريا |ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظرت "ليلى" نحو تلك الصورة التي تقبع على مكتبها ، صورة ليها و بجوارها أبيها ..
زفرت بضيق وهي تطالع الفراغ أمامها .وبدون أي سبق انذار ترجل " أيمن" من الباب يبتسم باتساع :
_ صباح الخير .نظرت له بضيق :
_ لو مش فايق و شارب زفت ياريت تمشي مش ناقصة فضايح في الشركة .طالعها بهدوء وهو يقول :
_ لا مش شارب ، انا زي الفل و جايب لكِ اخبار فل ._ يونس .
تأهبت حواسها سريعا بعد أن سمعت سيرته ليكمل أيمن :
_ فتح الشركة و بدأ شغل النهاردة .نظرت له باستنكار :
_ ودي أخبار زي الفل يا أيمن ، أيمن اوعي تكون فاكر إني اتجوزتك عشان سواد عيونك أنا اتجوزتك بس عشان اجيب حق أبويا ، وخليك فاكر بقى اني صبري بينفذ يا أيمن و انت اتأخرت أوي ._ طيب يلا جهزي نفسك عشان هنروح ليونس النهاردة .
زوت ما بين حاجبيها باستنكار :
_ هنروح فين ؟
طالعها بثبات :
_ هنروحله الشركة ، بقولك إيه المرة دي مترتبة ومش مني بس ، لا ده احنا لينا شريك كمان .تأففت :
_ ياريت توضحلي أكتر أنا هروح اعمل إيه هناك ._ هنتسلي يا حبي ، هنروح نشتغل مش هنعمل أي حاجة .
_ نشتغل إيه ؟
_ قومي وهحكيلك في الطريق ، يلا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبط الدرج وهو يلهث بقوة ، لا يدري لما النيران الناشبة في صدره تلك ، وعقله المشوش بالإضافة يديه المرتعشة تأفف وهو يجلس أعلى الاريكة بهدوء ، لتأتي الخادمة بهدوء تضع كوب القهوة أمامه ، سألها في ضيق:
هو شريف فوق ؟_ لا يا بية خد تيام وخرج الصبح .
أكملت تتسائل :
_ أنا النهاردة أجازتي و هاحي بكرة ، عايز مني حاجة ؟نظر لها بانزعاج وهو يشير لها بسخط :
_ لا غوري .غادرت سريعاً أما هو أمسك كوب القهوة يرتشف منه عل صداع رأسه يهدأ قليلا .
أما تلك الخادمة والتي تُدعى "سميحة" تلملم أغراضها ، خرجت من موقع عملها و سارت قليلا ، ثم استقلت سيارة أجرة ، مرت دقائق حتى وصلت إلى مُرادها ، هبطت من السيارة واخرجت النقود تعطيها للسائق ثم غادرت ، توجهت نحو تلك السيارة المُصطفة .
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23