طب يا شباب طبقا لإصراركم ان شاءلله هبدأ بالجزء التاني من الخياط ..
وده أول اقتباس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ_" رجلك عاملة إية دلوقتي ؟" .
نبست عبارتها وهي تعلق مقلتيها عليه إجماليا حتى تلك النظرة التي منحها إياها .
ليهدر بضجر " كويسة هتعمل فيا إي تاني يعني ؟" .
ابتلعت لعابها بهدوء تقول " بما إنك قربت تخلص تأهيل فا كان في كلام عايزة اقولهولك من ساعة ما جيت اول مرة العيادة " .
علق ناظريه بها جميع حواسه معاها ، تنصت أذنه و تتابع عيناه كل حركة تخرجها مع حديثها .
_" كان في طفل اسمه " عاصف " عايش في فلسطين وبالأدق في غزة الطفل ده كان بيلعب كورة حلو اوي و كان حلمه الوحيد أنه يحترف و يبقى لاعب كبير و شايف انه هيحقق حاجة هو نفسه فيها " .أكملت بعد أن بدأت معالمها تنحني بآسى " عاصف في يوم كان بيلعب كورة مه صحابه ، و هو بيلعب ضرب الكورة جامد و بعدت عنه ، الكورة وقعت في جنينة ، عاصف راح عشان يجيبها و يطلب اذن انه يدخل الارض ، جيه قصف صهيوني دمر المكان ، الحمدلله عاصف ما استشهدش ، بس كل أحلامه اتدمرت برضو " .
تنهدت بخفوت قبل أن تقول " رجلة اتبترت ، هو مش بس مش هيلعب كورة و مش هيحقق حلمه ، هو كمان مش هيقدر يمشي عليها تاني " .
لن ينكر تأثره التام بالقصة و لكن لهجة صوتها جعلته يرغب أن تحتضنه الأن فاذا كان صوتها حنون لهذه الدرجة ماذا عن عناقها !؟
شقت نصف ابتسامة على شفتيها وهي تقول " الولد في منتهى الرضا يا زكريا ، الولد رجله اتبترت وراضي جدا مع انه لسة صغير اوي يا حبيبي " .
ترك كل ما في الأمر وأمسك بتلك الكلمة ' حبيبي "؟! .
ليباغتها بسؤال " حبيبي دي ليا ولا ؟".شعرت الاحراج لتسرع " ليك مين ، للولد طبعا كلمة اتقالت عشان صعبان عليا " .
نبست عبارتها الأخيرة متوترةليننظر لها بملامح بريئة " وانا مش صعبان عليكِ ؟" .
تدرجت الحمرة إلى وجينتيها لتقول بقوة زائفة " اتفضل يا كابتن زكريا بما أن جلستك خلصت ، عشان ده مكان شغل مش عايزين لعب عيال " .
ابتسم بمشاغبة " يا كابتن خلاص مكنش سؤال اللى هتطردني عشانه ده ، اديني انذار الاول عشان اخد بالي " .
صمدت حتى تمنع ابتسامتها ليقول مبتسما بصفو " شكراً على كلامك ، أنا راضي والله بس هو الموضوع بيأزم شوية لما بفتكر اني كنت قربت اوصل " .
لتقول له بهدوء ونبرة مريحة للسماع " لو الحاجة اللي أنت عايزها كانت هي الصالح ليك عمرها ما كانت هتمشي يا زكريا ، و بعدين رب المُعجزات قادر على كل شئ ، انت فاضلك حاجات بسيطة وترجع للملاعب يا كابتن شد حيلك و ان شاءلله هترجع حتى لو هتلعب في حجز كورة وقت فراغك ، واديك هتمارس موهبتك وفي نفس الوقت تشتغل " .
ليقول عابثا " عقبال ما اتجوز بقى عشان اشاركها البلاي استيشن بتاعي واسيبها تكسبني كمان " .
ضحكت بخفوت ثم هدرت " يلا يا كابتن كدة كارت أحمر نهائي " .
زوى ما بين حاجبيها ياعتراض " انا مقولتش حاجة غلط بقى ، لا من حقي تشوفي الڤار " .
ربعت يديها أمام صدرها بتشدق " معندناش ڤار ، يلا يا كابتن انت مطرود " .
اندفع يغادر بعد أن رمى كلمته المتذمرة " والله حكم مرتشي " .
نظرت في أثره وهي تعود لكشف أسماء المرضى مرة أخرى ، تمسك القلم وكانت لتدون أسم أحدهم حتى طرأ عقلها أن يفكر به ، وتفكر بتلك المدة التي رأته يعاني فيها من إصابته و كانت تود أن تواسيه منذ فترة ولكن كانت تمنتع في آخر لحظة ، ضحكت وهي تتذكر مشاكسته لها العابثة ..
حمحمت سريعا وهي تستفيق من شرودها لتجد أنها قد رسمت قلبا في الكشف لتنهر نفسها " أية العبط ده ؟!" .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اكتر اقتباس هيوضحكلكم كمية الفراشات اللى داخلين عليها والله ، لو عايزين اقتباس ليونس وروني تفاعلكم 🥰
انتظروا ، الجزء الثاني من الخياط " تعديل مسار " ..
يوم 1/1/2024 🥰
شـــــــروق عـــــــمرو
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23