اقتباس 1

6.2K 282 6
                                    

طب يا شباب طبقا لإصراركم ان شاءلله  هبدأ بالجزء التاني من الخياط ..
وده أول اقتباس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_" رجلك عاملة إية دلوقتي  ؟" .

نبست عبارتها وهي تعلق مقلتيها  عليه إجماليا حتى تلك النظرة التي منحها إياها .

ليهدر  بضجر  "  كويسة هتعمل فيا إي تاني يعني ؟" .

ابتلعت لعابها بهدوء تقول " بما إنك قربت تخلص تأهيل فا كان في كلام عايزة اقولهولك من ساعة ما جيت اول مرة العيادة " .

علق ناظريه  بها جميع حواسه معاها ، تنصت أذنه  و تتابع عيناه كل حركة تخرجها مع حديثها .
_" كان في طفل اسمه " عاصف "  عايش في فلسطين   وبالأدق في غزة  الطفل ده كان بيلعب كورة حلو اوي و كان حلمه الوحيد أنه يحترف و يبقى لاعب كبير و شايف انه هيحقق حاجة  هو نفسه فيها  " .

أكملت بعد أن بدأت معالمها تنحني بآسى "  عاصف في يوم كان بيلعب كورة مه صحابه ، و هو بيلعب ضرب الكورة  جامد و بعدت عنه  ، الكورة وقعت في جنينة ، عاصف راح عشان  يجيبها و يطلب اذن انه يدخل الارض ، جيه قصف صهيوني دمر المكان ، الحمدلله  عاصف ما استشهدش  ، بس كل أحلامه اتدمرت برضو " .

تنهدت بخفوت قبل أن تقول " رجلة اتبترت  ، هو مش بس مش هيلعب كورة  و مش  هيحقق حلمه  ، هو كمان مش هيقدر يمشي عليها تاني  " .

لن ينكر تأثره التام بالقصة و لكن لهجة صوتها جعلته يرغب أن تحتضنه الأن فاذا كان صوتها حنون لهذه الدرجة ماذا عن عناقها !؟

شقت نصف ابتسامة على شفتيها وهي تقول " الولد في منتهى الرضا يا زكريا ، الولد رجله اتبترت وراضي جدا مع انه لسة صغير اوي يا حبيبي " .

ترك كل ما في الأمر وأمسك بتلك الكلمة ' حبيبي "؟! .
ليباغتها بسؤال " حبيبي دي ليا ولا ؟".

شعرت  الاحراج لتسرع " ليك مين ، للولد طبعا كلمة اتقالت عشان صعبان عليا " .
نبست عبارتها الأخيرة متوترة

ليننظر لها بملامح بريئة " وانا مش صعبان عليكِ ؟" .

تدرجت الحمرة إلى وجينتيها لتقول بقوة زائفة " اتفضل يا كابتن زكريا بما أن جلستك خلصت ، عشان  ده مكان شغل مش عايزين لعب عيال " .

ابتسم بمشاغبة " يا كابتن   خلاص  مكنش سؤال اللى هتطردني عشانه ده   ، اديني انذار الاول عشان  اخد بالي " .

صمدت  حتى تمنع ابتسامتها ليقول مبتسما بصفو " شكراً  على كلامك  ، أنا راضي والله  بس هو الموضوع بيأزم   شوية لما بفتكر اني كنت قربت اوصل " .

لتقول له بهدوء ونبرة مريحة للسماع " لو الحاجة اللي أنت عايزها كانت هي الصالح ليك عمرها ما كانت هتمشي يا زكريا ، و بعدين رب المُعجزات قادر على كل شئ ، انت  فاضلك حاجات بسيطة  وترجع للملاعب يا كابتن شد حيلك و ان شاءلله  هترجع حتى لو هتلعب في حجز كورة وقت فراغك ، واديك هتمارس موهبتك وفي نفس الوقت تشتغل " .

ليقول عابثا " عقبال ما اتجوز بقى عشان  اشاركها البلاي استيشن بتاعي واسيبها تكسبني كمان " .

ضحكت بخفوت ثم هدرت " يلا يا كابتن كدة كارت أحمر نهائي " .

زوى ما بين حاجبيها ياعتراض " انا مقولتش حاجة  غلط بقى ، لا من حقي تشوفي الڤار " .

ربعت يديها أمام صدرها بتشدق " معندناش ڤار ، يلا يا كابتن انت مطرود " .

اندفع يغادر بعد أن رمى كلمته المتذمرة " والله حكم مرتشي " .

نظرت في أثره وهي تعود لكشف أسماء المرضى مرة أخرى ، تمسك القلم وكانت لتدون أسم أحدهم حتى طرأ عقلها أن يفكر به ، وتفكر بتلك المدة التي رأته يعاني فيها من إصابته و كانت تود أن تواسيه منذ فترة ولكن كانت تمنتع في آخر لحظة ، ضحكت وهي تتذكر مشاكسته لها العابثة ..

حمحمت  سريعا وهي تستفيق من شرودها لتجد أنها قد رسمت قلبا  في الكشف لتنهر نفسها " أية العبط ده ؟!" .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اكتر اقتباس هيوضحكلكم كمية الفراشات اللى داخلين عليها  والله  ، لو عايزين اقتباس ليونس وروني تفاعلكم 🥰
انتظروا ، الجزء الثاني من الخياط " تعديل مسار " ..
يوم  1/1/2024  🥰
شـــــــروق عـــــــمرو

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن