رواية الخياط .
الفصل الرابع و العشرون .
" الموت "ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخوك الذي إنْ أَحْوَجَتْكَ مُلِمَّةٌ مِنَ الدَّهْرِ لم يَبْرَحْ لها الدَّهْر واجما وليس أَخوك بالذي إنْ تَشَعَّبَتْ عليكَ أمورٌ ظلّ يلحاك دائما .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الساعة تدق السادسة مساءًا .
حين اندفعت ' روهان ' إلى غرفة يوسف بعد طرقها الباب ، طالعت يوسف الجالس يعبث بهاتفه لتتقدم خطواتها حتى وصلت له تجلس جواره تنظر له بحيرة ومن أين تبدأ ؟ وكيف ؟!_ " قولي ".
كانت كلمته لها دون حتى أن يرفع وجهه نحوها ، هبطت نظراتها للارض لتفرك يديها تهدر بعبارتها بنبرة واهية " متزعلش مني يا يوسف ، عشان خاطري ".لم يجيبها و ظل يجوب عقله مقترحًا باستمرار فترة عقابها حتى لا تكرر تلك الفعلة ، ولكن لن يمنع عقابها انها تسكن الجهة اليُسرى من صدره .
لتعود قائلة بصوت خافت " أنا فعلا غلطّ بس بلاش تعاملني كدة ، أنت أطيب من انك تقسى عليا ".
ضيق عينه ليقول مستنكرًا " هو أنا كدة قسيت يا روهان ؟ ، أنا أخدت أضعف موقف ما بين أخواتك ولا مديت أيدي زي زكريا ولا هزقتك و اديتك كلمتين محترمين زي ما يونس عمل ، أنا سكت عشان كفاية عليكِ إننا كلنا ما نكونش بنكلمك و مهمشينك كدة ".
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23