الخياط 2.
الفصل السابع والأربعون .
|مخاوف أحدهن|.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمقت "ليلى" الساعة التي تقبع في معصمها ، لتجدها دقت الثانية عشر إلا ربع ظهراً ، لتتأفف بخنق وهي تذمجر بضيق جليّ:
_ يعني ده كدة اسلوب ناس محترمة يا بدر ، هو مش في ميعاد احنا متفقين عليه ؟لوى بدر فمه بإحراج وهو لا يدري كيف يبرر لها مايفعله صديقه وتصرفاته السخيفة بالفعل ، هي معها كل ااحق لتغضب ليهدر :
_ ما انا كلمته من نص ساعة وقال انه داخل على الشركة ، ممكن الدنيا زحمة بس .عدلت شعرها للخلف ترمقه بحاجبين منعقدين تحاوا التريث حتى يصل هذا البارد ، هي اكثر دراية بما يجري في رأسه و بالتأكيد كل أفعاله تلك من أجل اثارة جنونها و غضبها .
التفتوا نحو الباب الذي فُتح بثبات يترجل منه بهدوء شديد وكأن على رأسه الطير ، غير مُبالي تماماً لتلك التي تطالعه بغضب شديد .
_ إيه ده احنا عندنا ضيوف ولا إيه ؟
قالها بنبرة ثلجية لتطالعه باستخفاف تستنكر ليهدر بدر :
_ ميعاد الشغل اللي احنا ادينا لليلى النهاردة .هو يعلم ولكنه تعمد أن يظهر جهله نحو الأمر ليسألها بجدية تامة :
_ أومال فين القرد بتاعك ؟
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23