رواية الخياط.
الفصل الخامس والعشرون .
(يونس في بلاد الشوق).ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَكَانَ لَها في سالف الدهر خلة
يُسارق بالطرف الخباءَ المُسَترا إذا نالَ مِنها نَظرَةً رِيعَ قَلْبُهُ كما ذُعِرَت كَأس الصبوح المُخَمَّرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــجلست في غرفة الانتظار بتلك المشفى تشعر بالقلق يخيم عليها ، ولكن لماذا اذا ؟ ،تقلق عليه و الآن تخاف و تدعي ربها ألا يصيبه الاذى ، كانت أفعال لم تخرج من خلايا عقلها تماما ، ولكن من ينابيع قلبها !! ، امتلكها شعور غريب _ الضياع _ ولكن أمازالت غير ضائعة؟ ، هل تشعر بالضياع بسبب إعياء هذا الشخض ؟ أما لتلك الكلمات التي ألقاها عليها منذ وقت يبعث بها الحسرة على كل ما أصيبت به .
خرجت من شرودها على صوت الهاتف ، لترفعه إلى اذنيها بعد ان ضغطت زر الرد تقول " أنا مش جنب الحناوي دلوقتي ، في مشوار كدة و احتمال اتأخر شوية " .
_ مهو أنا مش كل ما أكلمه تهربوا مني أنا عايز اقبله ضروري ".
تأففت من هذا المتصل لتقول ببرود " حل مشكلتك مع نفسك يا جابر ، إحنا مش هنقف معاك تاني ، ده آخر كلام هقولهولك " .
ليصرخ " لا ده انا اروح فيكم في داهية انتِ سامعة ، قولي للحناوي ان مش أنا اللي يتغدر بيا و البضاعة اللي انتم نصبتوا عليا فيها أنا هعرف اجيبها كويس " .
لتقول " جابر ، البضاعة اتحرقت وبقت مفحمة و كل الكوكاين بح ، عقبالك وخليك فاكر بس إنك لو لعبت بديلك هيحصل إية حتى لو اترشحت في انتخابات رئاسة الجمهورية ، good night baby " .
القت عبارتها الاخيرة بصوت رقيق وهي تغلق الهاتف ثم تطلق زفير طويل قبل أن تنهض نحو الطبيب الذي خرج من غرفة الفحض للتو تسأل عن حاله ليقول " الفحص المبدأي بيقول انه حصل فشل كلوي ، كمية الكحوليات اللي بيشربها كبيرة جدا ، عملت فشل في الكلى اليمنى ، لسة منتظرين نتيجة الاشاعات " .
امأت برأسها تسأل " يعني هو هيبقى كويس ؟" .
أجاب برسمية " مفيش قلق ان شاءلله احنا بنعمل غسيل حاليا وحالته مستقرة " ..
انهت حديثها مع الطبيب قبل أن تطالع الغرفة بضيق مترددة أتدلف أم تغادر ولكن حسمت أمرها حين تقدمت تغادر من المشفى وكأنها أذا دلفت ستلقى حتفها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عيناك نافذتان على حلم لا يجيء و في كُلِّ حُلم أرمَمُ حلما وأحْلم .
أنت تقرأ
الخياط
Acciónربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23