36_|مازل وقح |

9.3K 690 76
                                    

..
الفصل السادس والثلاثون .
رواية الخياط 2 .
|مازل وقح |

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حالتي النفسية مش حلوة  الفترة دي ياولاد ، كنت طمعانة في كومنت فيه رأيكم في الرواية 🥺
ومتنسوش ال ⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  _"  طب ممكن تسيبني أنا اتصرف وشوف  لو مجبتش الولد ابقى اتدخل انتَ ".

هذا ما نبسه 'شريف'  بنبرة هادئة واضحة ، ليزمجر الحناوي :
_ لا انا مش هستناك ، أنا عارف هجيب حفيدي أزاي .

نظر له شريف يحاول في إقناعه الذى طال لمدة ساعة  :
_ طيب هسيبك تعمل كل اللي أنت عايزه بس سيبني أجرب مرة واحدة .

رمقه الحناوي بسخط :
_ أنت متعرفش حاجة ، يونس ده مش سهل  ، أنا بس اللي هعرف اتصرف معاه .

حك شريف ذقنه  بضيق ، هو لا يرغب تدخل والده المُندفع في هذا الأمر حتى لا يجلب المصائب فوق رؤسهم ، لمعت في رأسه فكرة ليلقيها ويجرب حظه ومنها يتنازل عن جزء من مبادئه :
_ طب تمام ، لو سبتلي الفرصة دي  أنا ممكن أغير رأيي في فكرة الشغل معاك .

رفع الحناوي  رأسه   بذهول و ارتسمت على ثغره ابتسامه راضية للغاية .
هز كتفيه ثم قال باستسلام :
_ ماشي ، معاك اسبوعين لو خلصوا قبل ما تيام يكون في حُضني متسالنيش على اللي هعمله .

حرك شريف رأسه بإيجاب قبل أن يضيف محذرا :
_ بس لو حسيت أو عرفت إنك اتدخلت في الموضوع  ده قبل أسبوعين ، فانا هلم حاجتي وارجع دُبي تاني .

وافقه الحناوي وهو يشعر بأن أحد أماله تحققت ولكن هل سيفي بوعوده ، لأن في قاموسه لا يوجد صفحة للوفاء بالوعد ، ولكن ابنه حصره بين إختيارين لا ثالث لهم ، فماذا سيفعل ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت 'أميرة' مستلقية على الفراش وهي تضحك ، أثناء محادثتها ل'بشار' .

تلاشت بسمتها سريعاً وهي تتطلع إلى تلك التي دخلت الغرفة بمعالم حزينة وأوشكت على البكاء ، ألقت الحذاء جانباً لتستنكر أميرة  عصبيتها تلك لتهمس بالهاتف :
_ طب معلش استنى يا بشار هكلمك تاني .

أغلقت معه الخط ثم وجهتها بنظرات متسائلة عن حالتها تلك :
_ في إية مالك ؟

تأففت مريم بضيق :
_ مفيش حاجة ، عندي امتحان  بكرة .

نظرت لها أميرة بلهجة حاسمة :
_ مريم ، في إية؟ ، مين اللي ضايقك ؟

أجابتها مريم باكية بحدة وهي تهدر شهقات متشنجة  :
_ الحلوف اللي اسمه يونس ، ضايقني .

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن