الخياط 2.
الفصل الثامن والأربعون .
|قال : لقد غرق|
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عائلة تتكون من سبعة أفراد ، أب و أم و خمسة أخوات ، منهم فتاه واحدة بالطبع ستحظى على القدر الكافي من الحب بل والمزيد منه ، ستحظى أيضا على الدلال و ستنعم بدفء أخواتها وستصبح ابتسامتها أحد مطالبهم و اذا أدمعت لن يظل ساكن مكانه ، ماذا اذا حان وقت رحيلها عنهم لتأسيس حياه أخرى تبتعد عن اسرتها تماماً ؟ ، ما هي ردة فعلهم ؟رمقه الجميع بانتباه شديد ليبدأ حسن في رمي قنبلته تلك :
_ معتز طلب روهان مني وأنا وافقت بشكل مبدأي ، لحد ما اشوف رأي روهان برضو ..._ معتز مين ؟ معتز صاحبي ؟ ، ***.
تلك كانت السبة البذيئة التي أطلقها يونس من فمه وهو يهب من مكانه كتعبير عن مدى صدمته واعتراضه على ما تفوه به أباه ، رمقه حسن بتحذير :
_ لم لسانك امك واختك قاعدين .ومع سوء مزاج زكريا أيضاً فخرج عن صمته باعتراض شديد :
_ يعني اية وفقت بشكل مبدأي يا بابا ، واحنا ملناش رأي ._ لا ملكوش رأي في الموضوع ده
قالها حسن وهو ينتظر كلمات يوسف المعترضة هو الأخر فكانت ملامح وجهه لا تُبشر بالخير أبداً ليضيف بانفعال خفي :
_ يعني اية ملناش رأي ، هي مش اختنا برضو ولا جايبنها من الشارع ._ انا مش موافق يا بابا .
قالها يحيى بصوت هادئ وهو يتناول تلك الحلويات ، لتنكزه سلوى :
_ قوم من هنا .رمقهم حسن بثبات ليتأفف يونس بضجر شديد وهو يرمق روهان المذهولة من الحديث حولها ، ليقول :
_ قومي خشي جوا .وبالفعل كادت ان تتحرك نحو غرفتها ولكن أوقفها حسن :
_ استني يا روهان و اقعدي الموضوع كله معاكِ انتِ وانتِ اللي هتقرري هتوافقي ولا هترفضي ، ولا واحد من اللي قاعدين دول ليهم رأي في حاجة .وكأن النيران أُشعلت داخل رائتيهم وهم ينصتون لكلام والدهم ، ليتفوه يونس بصخب :
_ مفيش حاجة هتحصل ، ومعتز ده حسابه معايا والله ما هحله .لتصرخ به سلوى :
_ مش هتحله ليه ان شاءلله ؟ عشان جية وكبركم وطلب ايد اختك باحترام ولا كنت عايزه يدخل يكلمها من غير ما يعرفكم .ليصيح زكريا :
_ ايوا لية يعني اختي بالذات ؟ وبعدين هي روهان كبرت امتى عشان تتخطب ، دي لسة 20 سنة !!!سخرت :
_ كل اللي من جيلها مخطوبين ومتجوزين يا حبيبي .رمقها يوسف مستنكرا :
_ واحنا مالنا باللي من جيلها ، هي لسة صغيرة أيوا و الموضوع مش هيتم .
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23