.الفصل السابع والثلاثون .
رواية الخياط 2 .
|أعلنت تمردها |ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان يونس يقف بغرفة الضابط يتابع ما يحدث بهدوء تام ، يطلق على 'شريف' الجالس شرارات لو كانت حقيقية لجعلته صهيرًا .
ولكن كان 'شريف' يتحدث بمبدأ النفع بأقل الضرر ، أي يحصل غلى ما يريده دون أي أذية ليونس :
_ أنا روحت كذا مرة عشان استرد الولد ولكن هو رفض فلجأت للمحضر و أكيد الشركة هاجتجيبلي حقي وترجع ابن أخويا .هز الضابط رأسه بتفهم وجدية ثم نظر نحو يونس وهو يسأله:
_ ايه رأيك يا يونس في الكلام ده ؟كانت نظراته باردة حقاً وكأنه اُستدعي من مكتب الناظر وليس لقسم شرطة ، ليهدر :
_ المحامي هو اللي هتكلم بالنيابة عني ، اظن ده حقي .رمقه الضابط لثوان ثم زفر :
_ أه حقك ، وحقي أنا كمان اخليك في الحجز لغاية ما المحامي بتاعك يشرف .نظر شريف له يشعر بكم استفزازه ، ولكن بما سيصل بطريقته تلك .
مرّ الوقت سريعاً حتى حضر المحامي الذي وكله يونس مُسبقًا ، يقدم دلالاته حتى الإفراج عن موكله :
_ ودي شهادة ميلاد الطفل ، باسم "تيام سليم عبد الرازق" يعني مفيش أي حاجة ضد موكلي ، الولد ده خده موكلي عشان يرعاه بعد ما والدته و جدته توفاهم الله .
هكذا نبس المُحامي ، لتنبسط شفاه الضابط باقناع يضيف:
_ طيب مادام هو ملهوش أهل يروح لدار أيتام مش ياخده هو .نظر له شريف الآخر باندفاع :
_ ازاي ملهوش أهل ياباشا ، بقول لحضرتك ، ابن أخويا وامه كتبته باسم راجل تانينظر له الضابط بملل :
_ الكلام ده يتحل في محكمة الأسرة ، انا لللي شايفه دلوقتي ان ولا الاستاذ يونس ينفع يحتفظ بالطفل ولا حضرتك يا استاذ شريفنظر له شريف بضيق ليكمل الضابط :
_ لإن الكلام اللي انت بتقوله ملهوش أي اثباتات للدولة ، وشهادة الميلاد دي سليمة و مفيهاش غلط ._ ماهي سليمة لان والدته هي اللي طلعتها فعلا لكن ده مش أبوه .
تنهد الضابط ليقول :
_ الحل انك ترفع قضية نسب ، مفيش في أيدي اي حاحة انا قدامي ورق مظبوط .فرك شريف رأسه بخيبة قوية حين دق الباب و دلف العسكري يلقي التحية على الضابط ثم يضيف :
_ في واحدة اسمها زينب السيد بتقول انها عايزة حضرتك بخصوص الطفل "تيام" .أعطاه الضابط الأمر بأن يُدخلها ، كانت سيدة في أواخر الخمسينات ترتدي سترة فضفاضة من اللون الأبيض تعلو تنورة سوداء و يغلفهما حجاب اسود .
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما... أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23