..
رواية الخياط
الفصل التاسع عشر
"محطة تغيير "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقلبي يسيرُ إليك، وخير ما يفعل هو أن يظلّ حائمًا حولك، يحرسك ويحنو عليك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ" فيروز ، أنا عارف إنك مخضوضة ، بس الموضوع مش صعب زي ما إنتِ متخيلة " .
هكذا أردف محاولا تهدئة حدة توترها بعد ان جلسا سويًا عقب انتهاء مراسم قراءة الفاتحة ، تجلس على المقعد الذي يبعد عنه بعض المترات تنظر إليه شاعرة بألم بمعدتها عقب شدة توترها ، لترفع أعينها نحوه تمتم " انا مش مخضوضة ، انا مرعوبة " .
أكملت من جديد " يا يوسف أنا خايفة عليك أنت ، خايفة لو أنت بجد حبيتني وأنا معرفتش احبك .." .
ليقول ببساطة " وخايفة لية ، هو أنا لازم اقولك إني بحبك عشان تصدقي ، فى أفعال ممكن تثبت ده ، زي بالظبط اللي احنا كنا بنتكلم فيه من شوية و قراية الفاتحة والخطوبة " .
تأففت بضيق حين استعان بنبرة صوت خافتة " عارفة ، لو ربنا مقدر لينا نصيبنا مع بعض وحصل إية هنفضل مع بعض ولبعض ، متقلقيش إنتِ بس لو خير هنستمر " .
لتقول ممتعضة بضيق " طيب لو مش خير ؟" .
ليقول مازحا " بقي أنا مش خير يا فيروزة ، ده أنا تقريبا اطيب من بهاء سلطان "
ضحكت بخفوت وهي تقول " يعني أنا اللي شريرة يعني ما أنا طيبة برضو " .
ليقول بهدوء " بالظبط و الطيبون للطيبات "
نظرت له نظرة مطولة عي فقط تخاف أن تنظر له على أنه توأمه ، هما نفس الشكل نعم ولكن بإختلاف الشخصيات .
نظرت نحو باقة الزهور الزرقاء لتقول متعجبة " اشمعناأازرق يعني هو أنت كنت عارف إني هلبس فستان أزرق ؟ "
ليردف وهو يشير نحو الزهور " بصراحة أنا جايبها على أساس إني اعمل ماتشينج مع لون عنيكِ "
ضحكت بثبات تقول " اول بوينت ليك عشان أنا كمان لما اختارت الفستان اختارته على نفس الأساس " .
ليقول بإتساع " التوافق بينا واضح أوي "
تنهدت بخفوت تنظر إليه صامتة حين وجدته يطيل النظر إليها لتنظر إليه بريبة ، محاولة تغير الاجواء مردفة " اوعدني أنك لو حسيت إنك لو حسيت إنك اتسرعت ، او انا تقيلة على قلبك ..."
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما. أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23