..
الخياط 2.
الفصل الثالث والأربعون .
|يمكنها تغيره |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ" ما دنيانا إلا عطش بلا إرتواء، وجوع بلا شبع، وتعب بلا راحة، وحطب يأكل نفسه. وهي بدون إيمان خواء، وخراب وظلمة، وتيه، وسعي في لا شئ".
_مصطفى محمود
في هذا المبنى العريق ، بشركة "جابر" ترجل الشخص الذي لم يكن بالحُسبان أبداً أن يتجول هنا ، يسير عكس عادته تماماً حتى يساير شأنه الجديد الذي اتخذه في تلك المقر .
ابتسمت له الموظفة التي تجلس أمام مكتبه :
_ صباح الخير يا بشمهندس معتز .اكتفى بالابتسامة التي لاحت على وجهه ومن ثم يدلف الغرفة الخاصة به ، تتسرب له نتاج اللقاء الذي تم مع أيمن و ليلى مؤخراً .
_ بص يا بشمهندس معتز أنا مايهمنيش أي حاجة من صحوبيتك مع ابن عمتي أنا كل في دماغي اني محتاجاك تمسك السيستم بتاع شركتنا هنا و الكلام ده مش من يوم ليلة ، انا سمعت عنك كتير في دُبي .
قالتها بعملية شديد أما هو بشعر شئ من الحلقات المفقودة في حين دس أيمن سمه :
_ انا بقى عارف ان علاقتك بيونس مش حلوة يا صاحبي مهو عندك حق برضو ده *** يتعاشر ازاي بس .أعطاه نظره اجمالية وهو يحتفظ بالرد في ذاته ليقول :
_ طب يا مدام ليلى اللي كلمك عن شغلي في دُبي ما قالش ليكِ ان مرتاح هناك جدا ومش محتاج ارجع مصر أصلاً .ابتسمت ليلى بثقة تهدر :
_ انت مش من النوع اللي بترتاح برة اوضتك يا معتز ، فا هتفتكر ترتاح برة بلد كاملة وبعدين انا عندي اغراءات في الشركة تميز عن شركة دُبي ._ واية هي بقى ؟
تحدثت بنبرة مغرورة للغاية :
_ طبعا انا عرفت انت بتاخد كام هناك ، فا أنا مش هزودك أنا هديك 3 أضعاف مرتبك ، وخليك فاكر انا مش عايزاك غير في الشغل مش هطلب منك أي حاجة خارجة .قضم شفتيه كحركة متوترة كعادته ليطالعه أيمن بابتسامة :
_ احنا بنقدر العقول العالية اللي زيك يا معتز .ولكن مازال نظرات الإحتقار للذي يوجهها لأيمن مشتعلة .
عاد للحاضر وهو يرمق المكتب الراقي باعجاب شديد وابتسامة متسعة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ زكريا ؟
قالتها " أميرة" مرتبكة حينما قاطع طريقها لتحمحم تنبس من جديد :
_ في حاجة ؟كالمتوقع لم يحافظ على ذرة من هدوءه ليهدر :
_ لا السؤال ده أنا اللي اسأله ، خير يا أميرة في حاجة ؟ ، مكفكيش اللي راح من عمري وانا معاكِ دلوقتي تكملي ولا إيه ؟
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما... أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23