الخياط الجزء الثالث.
الفصل التاسع.
_ ما قبل حالة الطوارئ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل إهداء لكل الجميلات ( فاطمة عبد العليم / مريم حسن )وصديقاتي ( مريم ناصر / تقى طارق)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالتقيتك صدفة والعين تشكو
نسيتُ الذي مضى، نسيتُ جروحي
مددتُ يدي إلى حبك، غفرتُ خصامي
وضاعت في حضورك كل أحزانيابتسمت لي وأمسكت يدي
نسيت ما كان، نسيت مواعيدي
يا حب عمري، ما لي سواك
ولا أطيق العيش دونك أو البعاد عنكهمست لي بلطف، قلتَ: "الذنب ذنبي"
وفي قلبي غفرت لك آلامي
عدتُ إليك، وأنا أعلم أنني أهواك
وفي قربك وجدتُ روحي وسلاميولم تنتهِ جلستهم بالعناق، حينما شعر بثقل جسده عليها ابتعد قليلاً، هي من كانت تشدد على احتضانه بالأصل، استلقى بكامل جسده على الفراش، ويريح رأسه على قدميها، ما زال مغلق العينين، وهي تشعر بسحره يأسرها، رفعت يدها تمسد برفق على خصلاته، ويدها الأخرى ما زالت مستكينة على خده.
_ زمان لما كنت بحس إنها ضاقت أوي، كنت بكون محتاج حد يفضل جنبي كده، حد يطبطب من غير ما يسأل عن إيه اللي ممكن يكون خانقني، كنت بكون محتاجك.
قالها وهو يرفع عيناه نحوها، رأسه ما زالت مستكينة على قدميها، لوت شفتيها ثم أردفت مُستاءة:
_ أنا محتاجة أطمن عليك بس._ حاضر، هحكيلك اللي يطمنك.
رغم أنها لا تصدق أنه بالفعل سيفعل، أخيراً
لقد هرمت لهذا، حركت كتفها ترسم اللامبالاة:
_ احكي زي ما تحب.ابتسم بخفوت ثم استنكر مازحاً:
_ ماتسوقيش عليا دور الكارفة وإنتِ نفسك تبقي في كل حاجة عني عارفة.قرصت وجنته بخفة ثم أبدت غيظها تهدر مبتسمة:
_ أنا لو عايزة أعرف هعرف على فكرة، مش هتكون مخير زي دلوقتي، بس قلت أديك فرصة يمكن تقول لوحدك.رفع حاجبه ثم بدأ يقول متنهداً:
_ بصي يا ستي من غير ما تسألي إيه التفاصيل أو أي كلام من ده، أنا زمان كنت بمشي شغل... كده من الآخر سكة ماكنتش حلوة، طبعاً إنتِ عارفة الحوارات اللي بيني وبين خالي، فبس كنت برازيه شوية وهو يرازيني شوية، لحد ما دخلت دايرة مش تمام، مكسبتش من وراها غير الصداع وكل القرف، وبعدين توبنا إلى الله.هو قرر أن يقص بإيجاز شديد دون التعمق، حتى تفهم فقط بشكل إجمالي.
صمت لثوانٍ يراقب انفعالاتها غير الواضحة، لم يجد ما يفسره من تصرفاتها حينما شعر بيدها التي كانت تتخلل خصلاته انسحبت، نظر لها بأعين قلقة، وأضاف:
_ حصل حاجات كتير، والحمدلله قدرت أعدي كل ده، حصل إزاي وإمتى مش فاكر بس اللي فاكره إني حاولت أتعافى!
أنت تقرأ
الخياط
Aksiربما... أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23 انتهت 2024/12/13