50_|وعد لمقتله|

10.4K 670 102
                                    

الخياط 2
الفصل الخمسون .
|وعد لمقتله |.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عَرَفَ الْهَوَى فِي نَظْرَتِي فَنَهَانِي خِلٌّ رَعَيْتُ وِدَادَهُ فَرَعَانِي أَخْفَيْتُ عَنْهُ سَرِيرَتِي فَوَشَى بِهَا دَمْعٌ أَبَاحَ لَهُ حِمَى كِتْمَانِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل وقت بسيط ..

خرجت "مريم" متمهلة من بهو الفندق ترمق الساحة الفارغة من الحافلات التي كانت تنقل العائلة ، شعرت بالصدمة وهي تبحث بعينيها هنا وهناك ، حتى السيارات  غادرت هي فقط غابت لمدة دقيقتين دالفة للمرحاض لم تتوقع أنهم نسوها !

لتتأفف وهي تجر فستانها تحاول التفكير في قرار  تتخذه لتعود للمنزل ، زفرت بخفوت وهي تبحث عن النقود في حقيبتها لم تجد  ما يكفيها ولكن وجدت وسيلة نجاه آخرى والتي جعلتها تتبسم باتساع وهي ترمقه من بعيد يشير لها ، و حينها تقدمت منه بعد أن شعرت بتلاشي شعور التيه والخوف والقلق شاعرة بالراحة الشديدة .

_ شكلهم نسيوني ومشيوا
قالتها بغرض المزاح في حين هدر بخفوت :
_  أنا ما نستكيش و استنيت .

اللعنة ، ما هذا الارتباك الذي  امتلكها ؟  لترمقه بتشتت وهي تحمحم  تعتصر قبضة يدها حتى تهدأ توترها ، خرجت من شرودها على صوته الذي حثها :
_  اركبي ولا عايزة تباتي هنا ؟

فتحت الباب الأمامي تلقائيا ستقل في المقعد بخفوت   ثم رمقته وهو يدخل السيارة بهدوء بعد ان خلع معطفه  الأسود يضعه في الخلف ، اغلق الباب خلفه وأخذ يضبط بعض الأشياء في السيارة كانت تراقبه باهتمام ، لتتقابل عيناه بخاصتها قبل أن تشيح النظر عنه سريعاً  ، قضمت  شفتيها بارتباك ،   لتبدأ في اصدار صوت نتيجة صعق أظافرها في مسند الباب بجوارها   .
ليردف  حتى يوقف هذا الصوت المزجع :
_ بس يا مريم  بس !
توقفت فجأه حينما رمقته ثم قالت :
_  افتح الشباك .

أدار محركات السيارة وهو يردف :
_  فاتح التكيف .

صممت على رأيها :
_  لا افتح الشباك و اقفل التكيف ،  ببرد منه .
تنهد بخفوت قبل أن يغلق المكيف ثم يفتح النافذة من جوارها   .

تنفست بعمق وهي تسند  رأسها على إطار الباب ، تحاول التناسي انهما في سيارة واحدة بمفردها ،  ولكنه كل تارة والأخرى يخطف نظرة نحوها  حتى يستشف هل نامت أم مازالت مستيقظة ؟
مد يده نحو المذياع ليشعل أي شيء ينهي صمت  الطريق ، أخذ يقلب بين قائمة اغانيه ليقع اختياره على واحدة ليبتسم بعبث حينما اشعلها يشعر بأنها الأختيار الأنسب .

قدام عيونك لقتني
بقول يا ريتني أفضل معاك
وبتيجي دايما في بالي
معرفش مالي من يوم لقاك
ولا ليل وياك بشتاق
وبتوه في كلام بقوله وشايله جوايا
على طول وياك على طول
ولآخر يوم في عمري هتبقى ويايا
من يوم ما شوفتك بعيني
مشغول يا عيني ديما كده
من نظرة حبيتك إنت إزاي وإمتى كان كل ده
ولا ليل وياك بشتاق
وبتوه في كلام بقوله وشايله جوايا
على طول وياك على طول
ولآخر يوم في عمري هتبقى ويايا.

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن