الفصل الواحد والعشرون ( الصواق لا تضرب إلا القمم ).

9.6K 602 105
                                    

..
  رواية الخياط .
الفصل الواحد و العشرون .
" الصواعق لا تضرب إلا القمم " .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن تكون مجنوناً في عالم مختل ليس جنوناً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخذت " مريم " تحاول تنظيم أنفاسها الهائجة بعد ان وضعت حجابها بعشوائية و هي تحمل تلك الحقيبة ، لديها خطة للخروج فى تلك الساعة .

نظرت تجاه المطبخ لتقول لوالدتها التي كانت تعد الشاي  قائلة بصوت حاولت بقدر الامكان ان يخرج طبيعي  "  ماما ، أنا هطلع لفيروز شوية عشان كانت عايزاني  " .

عقدت ' كوثر ' حاجبيها بغرابة " طيب ماتتأخريش  عشان  الساعة بقت 9 " .

رسمت بسمة باهته على شفتيها قبل ان تغادر الشقة سريعا قبل ان يراها أى  احد من شقيقتها او والدها .

تنفست سريعا حين وقفت على أعتاب البناية ، شاعرة بالرعب يدب أوصالها ، هي الان ستذهب تقابل تلك الحقير الذي يقوم بابتزازها  ، كادت تغادر ولكن  صوت يونس  منعها " رايحة فين يا مريم ؟" .

التفتت له شاعرة بانقباض قلبها رعبا حين رأته لتقول متلعثمة " كـ ..كنت رايحة اجيب حاجات  " .

ليقول بهدوء " مخلتيش البواب يجبهالك لية ؟" .

لتتحجج " لا دي حاجات  شخصية ، عن اذنك عشان  الحق ارجع بدري " .

غادرت من أمامه وهو يشعر بأن هناك أزمة تحدث معها ، هو بالفعل حقق ما طلبته و أعطاها المال ولكن هذه ليست قضيته ، هناك شخص ما ستقابله تلك الفتاه .

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن