الفصل الرابع (هو أم أخيه)

14.4K 849 97
                                    

.. ـــــــــــــــــــــــــ

وقفت أمام المرآة تهندم من ملابسها ثم التفتت الى أختها التى قالت " هترفضى ازاى يا أميرة انتِ عبيطة "

قلبت عينيها فى ملل، لتعيد ما قالته للمرة التى لم تدرى ترتيبها" هو اية اللى هرفض ازاى يا مريم ماانتِ فاهمة حوار زكريا هو انا لسة هعرفك "

القت مريم القلم الذي بيدها لتقول باستنكار " زكريا مش بتاع جواز ده لسة ماتخرجش!! "

نظرت لها أميرة ببرود " فاضله ترم و شهر ويتخرج "

أردفت مريم بإقناع " ايوا لسة ماتخرجش، ولسة مش معاه ولا وظيفة ولا شقة ولا معاه حق الشبكة بتاعتك.. واهره هيعتمد على اخواته ، اسمعي منى زكريا مش بتاع شغل.. زكريا كل همه الكورة و بس "

رمشت أميرة بضيق " بقولك اية يا مريم أنا اساسا مخنوقة منه خلقة متسخنينيش عليه اكتر وحياة امك "

لتكمل بغضب " بقى يعرف ان فى عريس متقدملى وانا هددته انى هوافق وهو ميسألش حتي.. "

ابتسمت مريم ونظرت لها بشر " طب لعبيه ووافقي خليه يتربى "

قلبت عينها تفكر بما قالته اختها ثم همت بالاعتراض " لا ياستى واية ذنبه العريس ابهدله معايا.. لا حرام مشاعر الناس مش لعبة "

عادت مريم الى كتابها مرة اخري لتقول " انتِ حرة "

ابتلعت لعابها وهى تضع مكثف الرموش ومازال تفكيرها غائب بما وسوست له شقيقتها..

..

وعلى القبيل الاخر كانت رضوى تعد حقيبتها.. بفم مليئ بالسرور.. فاليوم قرر زوجها المجئ لإعادتها الى منزله هى وابنتها...

نظرت لها والدتها فى غيظ " يا عديمة الكرامة.. مش ده اللى حلفتي بأيمانات المسلمين كلها انك مش راجعاله البيت تانى.. "

تحدثت رضوي كاذبة " انا بعمل كدة عشان البت ماتترباش بعيد عن ابوها والله يا ماما.. "

نظرت لها والدتها " يا كدابة.. انتِ راجعة عشانه هو، وارهنك انك انتِ اللى اتصلتى بيه مخصوص عشان يجى يرجعك.. "

زفرت وهى تلوى فمها " يوه يا ماما ماهو جوزى برضو.. وبعدين اى بيت فى ناس بتتخانق.. وانتِ عارفة بقى صابر عصبى "

تحدثت كوثر بقوة " عصبي ! عصبي فايمد ايده عليكِ يا بنت بطنى.. واية فايدة ان بنته تتربى معاه وهى هتشوف كل يوم بيضرب امها.. "

تأففا بخنق وهى تلقى بالملابس التى بيدها وكادت ان تدمع حين سمعت والدتها تكنل بقسوة " ويافرحتي بقى مرة يضربك كدة ويموتك فى ايده عشان نبررله ونقول عصبى "

تحدثت باكية " اعمل اية يعنى يا ماما.. اعمل اية اطلق.. ونتمرمط انا والبت "

لتقول كوثر " وتتمرمطى يا ضنايا بيت ابوكِ مفتوح ويشيلك انتِ بنتك "

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن