الفصل الثاني( عرض مُغري)

25K 1.1K 195
                                    


ركل الباب بعنف مقضب الملامح، يكاد يشتعل من الغيظ..
نظر لهذا المستفز الجالس جوار والدته يتحدث بصوت صاخب ومازح..
" مفيش طبق ورق عنب كدة وبط ولا حمام محشى بالفريك.. أي حاجة يا سوسو.. "

رفع بصره قليلا ينظر الى المندفع نحو غرفة المعيشة ليجد والدته تشهق بصدمة مردفه " اية اللي عمل فيك كدة؟ انت اتخانقت ولا اية؟ "

زمجر " يوسف " من بين اسنانه بغيظ وهو يعلق نظره على توأمه الجالس يرتسم البراءة على وجهه " مقطورة..، مقطورة حقيرة دخلت في وشى.. "

ردت والدته تقول " مقطورة اية بس.. انت اتخانقت ؟"

التقط " يونس " التفاحة من أعلى الطاولة قائلاً " اكيد اتخانق يا ماما.. مانتِ عارفة يوسف عصبي جدا.. "

كتم ضحكته رغما عنه " أجبلك مكر كروم؟؟ "
قبض على ذراعه بقوة يقول " اه تعالى حطلى مكر كروم.. احكيلك اكتر المقطورة قالتلي اية؟ "

نهض معه سريعا حين تحدث والدتهم بحزم " استنوا.. "

علقا نظرهما عليها حين وجدوها تخرج علبة بيضاء صغيرة من خلف الوسادة التي توضع فوق الاريكة قائلة " اتفضلوا، انا لقيت علبة السجاير دي في اوضة زكريا و يحيى.. انا قولت هستني انتوا تتكلموا معاهم وتشوفها بتاعة مين.. وتخلوه يبعد عن السكة دى الا وقسما بالله.. "

قاطعها يونس وهو يأخذ العلبة من يدها " من غير ما تحلفي يا سلوى انا خلاص قريت.. هقررهملك ، الاتنين "

ليكمل يوسف بضيق " يلا اهى كملت ، عيالك كلهم باظوا يا سلوى.. "

خرجت تلك الفتاة من الغرفة سريعا وهي تحتضن يونس بعشوائية قائلة " كنت متأكدة انك هتيجي النهاردة يا يونس "

ابتسم يونس بهدوء فهذه " رُوهان " شقيقتهم الصغري المدللة والذي يعتبرها ابنته واكثر
تفوهت والدتهم قبل ان تتجه لتحضير الغداء " روهان، عايزة شنطة الاسعافات عشان وش اخوكِ "

التفتت روهان نحو يوسف لتقول بصدمة " اية ده يا يوسف؟ "

زفر يوسف بضيق " اخلصي يا روهان مش كل شوية هتنبهروا "

نظر يونس نحوه ليقول بهدوء " روحي يا روهان شوفي ماما قالت ايه "

غادرت بطاعة بينما سحبه يونس الى داخل غرفة اخواتهما..

ما ان دخلا وتأكدا من عدم سماع والدتهما لهما ليقول يوسف بغضب " انا خلاص والله اتهلكت من كتر العلق اللى باخدها مكانك.. انت تعمل المصيبة وانا اترن العلقة مكانك.. ياخى منه لله الشبه اللى بينا ده "

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن