الخياط الجزء الثالث .
الفصل العاشر .
_ تشتعل نيران غيرتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل إهداء لـ جميلتي (هدى عشوش)ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوى لحنٌ غامض، نعزفهُ بقلوبنا
هو ذلك الشوق الذي يُنبت بين نبضاتنا
يجرّدنا من صلابتنا، ويكشفُ ضعفنا
يجعلنا نسيرُ في ظلالِ الحب، رغم جرحناهوىً يأخذنا حيث لا نعرفُ الحدودَ ولا النهايات
كأننا نشربُ من كأسٍ، لا ارتواء بعده ولا فَوات
يمدّنا بعمقٍ خفيٍّ كأننا نسبرُ أغوارنا
فإذا بنا نكتشفُ في الحبِّ ذواتَنافيه تختبئُ أعوامٌ لم نَحْيَها، وأحلامٌ بلا يقين
فيه تلتقي الأرواحُ، لا العيون ولا اليدين
هو صرخةٌ صامتةٌ في عمقِ الليل البهيم
هو أنينٌ لا نبوح به، هو جرحٌ قديميا لذة الهوى حين يعصف بأرواحنا، ويغدو هذيان
فنراهُ كالسراب، نعجز عن الإمساك به في الجناننبني له قصوراً في خيالنا، ونهيمُ بأحلامٍ بعيدة
كأننا أطفالٌ نتشبثُ بظلٍ، ونحنُ بلا إرادة شريدةليس له موعد، ولا ينفع فيه اعتذار أو فراق
هو سهمٌ يصيب القلب، يصهره في عناق
فيه ننسى أنفسنا، نتحول إلى شظايا في الكيان
هوىً يخترق الأضلع بلا استئذانيبددُ كبرياءنا، يُملي علينا ما نشاء
ونغدو طوعه، كطائرٍ فقد الأمل في السماء
يُعلمنا كيف ننكسر، وكيف نعود للصمود
وكيف نجمع شظايا قلوبنا في كل القيودذاك الهوى هو عِطرُ أرواحنا، نعشقُ فيه الألم
نرتشفهُ كأسًا مرًّا، وحبًا طيّبًا بلا ندمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علق نظره عليهما فتاة يظهر عليها الحماس وهي تتقدم من ميساء تحتضنها باشتياق وأخرى ... توقفت عيناه على الأخرى ، حينما تذكر أنها تلك البلهاء التي افتعل معها مشكلة من قبل ، رمقته هي ببرود ..
راقبهم لتقول «ميساء» بود سريعاً :
_ نسيت اعرفك صح ، ده «يحيى» ابن اونكل حسن صاحب بابي .دي بقى ساندرا my best friend ، و دي «چنى» أختها الصغيرة .
رفعت «چنى» عيناها نحوه تقلبهما باشمئزاز ثم سألته :
_ اسمك «يحيى»! ، شكلك يقول انك اسمك شلبي ، شفيق like that .امتعضت ملامحه يعرب عن ضيقه الذي تلخص في عبارة :
_ وانتِ طلع اسمك «چنى» عادي يعني مش لوردينا مثلا !نظروا لهما الفتاتين باستنكار ، لتسأل ميساء :
_ نعرفوا بعض؟ابتسم بتسلية :
_ آه ، أصل خبطنا المكنة بتاعتها في الزمالك .
أنت تقرأ
الخياط
Actionربما... أحيانًا يكون الطريق الذي نسلكه مليئًا بالشكوك والتحديات، ولا ندري إن كان سيأخذنا إلى ما نرجو، لكن ربما الصواب ليس دائمًا فيما نعرفه، بل فيما نتعلمه ونكتشفه خلال الرحلة نفسها. بدأت 2023/5/23 انتهت 2024/12/13