35-|وحيدة قلبه |

8.5K 545 41
                                    

.
الفصل الخامس والثلاثون .
رواية الخياط 2 .
|وحيدة قلبه|

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متنسوش الـ ⭐
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أكمل :
_ أصل رنين اللّه يرحمها سابت رسالة ليا ان تيام ابنها هي و ماجد .

ولو كان الحديث صعقة لن يكن بهذه القوة على مسمعه .

يكفي الآن ، كل تلك الأكاذيب يعيشها لا يعلم الأن أين الحقائق و من أين تظهر .
بالفعل هو سئم كل هذا و الآن يشعر بثقل حمل دخول صديقه 'ماجد' في حياته .

لم يسمع حتى الحديث الذي دار بين 'شريف' و أبيه ، ظل صامت ظاهريا ولكن عقله لا يكُف عن الصراخ بالداخل و كالمُغيب عن الواقع ينظر لهم ولكن لا يراهم .
ولكن استرد وعيه كاملاً حين سمع عبارة شريف تلك التي عزمت على إشعال نيران غضبه :
_ بس يا استاذ حسن ، أنا كنت عايز أخذ ابن اخويا من يونس ..

قاطعه الآخر بصوت خشن :
_ ملكش حاجة عندي ، روح لأبوك يا شريف و ونسه في آخر أيامه عشان نهايته قربت .

أكمل بصوت تشتعل شرارته :
_ وعلى إيدي .

رمقه شريف بنظرة إجمالية وهو يتفحص انفعاله المُبالغ به ، يتعجب لما هو غاضب هكذا و لما بالأصل يغضب منه هو .

وضع شريف كل تساؤلاته جانبا ليقرر أن يدخل في تلك المواجهة يقول بهدوء بارد :
_ أنا مليش دعوة باللي بينك وبين أبويا ، أنا جاي وعايز أخد ابن أخويا .

ملس 'يونس' على ذقنه الخفيفة وهو يضيف:
_ و إن قولتلك إني مش هديهولك .

تنفس الآخر بهدوء قبل أن يهندم من تلابيب قميصه يبتسم بثبات يضيف:
_ ولا أي حاجة ، عن إذنكم .

تمتم حسن بإحراج :
_ استنى يا بني ما خلصناش كلامنا .

ابتسم له شريف بهدوء يقول :
_ الكلام يونس خلصه يا استاذ حسن .

غادر عقب إلقاء حديثه هذا ، ليطالعه يونس بغموض ، ليقول حسن بضيق :
_ كان لازم الطريقة دي ، كنا ممكن نتفاهم معاه ، شكله محترم .

لم يضيف يونس أي حديث وهو مازال يطالع أثره بغموض و هو يفكر كيف سيدير تلك الآمر .

ليسأل أبيه :
_ تفتكر إيه أول حاجة ممكن يعملها ؟
نظر له يونس بإبتسامة ماكرة يهمس :
_ هيقول لأبوه ، و ساعتها بقى ده دوري .

هز نافيا حسن رأسه :
_ لا ، الواد ده شبه ماجد مش زي أبوه ، شكله عاقل و ذكي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخياطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن