"رواية غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل التاسع عشر_الجزء الثاني""يــا صـبـر أيـوب"
______________________
يا مالك الأقدار يا رافع الأبرار
يا حي يا جبار يا رب ... يا رب
يا رب جل جلالكجبروتك تحنان ملكوتك رضوان
و رضاؤك احسان و كتابك القرآن
نور الهدى الريانيا رب ... يا رب جل جلالك
فلتجعل القرآن ربيع قلبيو لتمزج الايمان بنبض حبي
أنا عبدك المتضرع يا ربي …
أنا عبدك المتضرع يا ربيأنا طائع و بطاعتي مسعود
و سعادتي بالخالق المعبودو عبادتي للقادر الموجود
و هدايتي بكتاب رب الجود_"نصر الدين طوبار"
__________________________________
في الأصل رجل مثلي لم يستطع الكلام وصياغة التعبير، رجلٌ مثلي قاسي القلب كما وصفوه، متحجر المشاعر كما نعتوه، متصلد العواطف كما أسموه، هل تظنينه يقدر على التعبير لكِ؟ بالطبع أخطأتي في التفكير، لكنني لأجلك سأحاول وأفعلها، فدعيني أسرد لك القصة منذ البداية، قصة غُلامٍ صغيرٍ سُلِبَت منه طفولته ليصبح أبًا في أكثر الأوقات يحتاج هو لأبٍ، طفلٌ تحول من راكضٍ خلف بائع الحلوى المُشتهاة لآخرٍ يركض خلف لُقمة العيش وقوت اليوم ليطعم نفسه ويطعم شقيقه، رجل كان وصفه جزءًا من حروف اسمه حيث أنا "إيـهاب" ومنه الجميع يُهاب، عيشت طوال عمري قاسيًا وصلدًا وفي أيامي ما قطعتُ وعدًا، إلا!! إلا حينما مررتُ ذاك اليوم في الطريق صُدفةً ورأيتكِ أنتِ أيتها المسماة بوصفك ذاته "سـمارة" صاحبة البشرة السمراء اللامعة، فلازلت أتذكر ذاك اليوم وكأنه نُصب عيني الآن، حيث تعامدت آشعة الشمس الذهبية فوق بشرتكِ السمراء وأكتملت اللوحة بوصل الشعاع لعينيك البُنيتين وغدوت أنا الغريق فيهما، حينها كنتِ تبحثين عن الأمان وجمعتكِ الطُرقِ بالعنوان، حيثُ أنا الرجل المُهاب، وقتها قلبي لم ينبض لإمرأةٍ غير أمي، ثم أنتِ من بعدها، لتصبحين أول من تقاسمت قلبي معها، ومنذ ذلك الحين علمتُ أنكِ تستحقين أن تُقام الحروب لأجلكِ ولن يُقبل إلا الربح فيها، لأصبح رابحًا بكِ أنتِ أيتها السمراء الشرقية قاهرة الرجل المُهاب من الجميع إلا أنتِ…
<"مُحاربٌ أنا لأجل القمر، لذا تراني في السهر">
_مش خايفة؟ طب هخوفك أنا وأقولك إن البيت فاضي ومفيش خروج منه غير برجوع أبني، ومش هسيبك غير لما يحصل اللي أنا عاوزه، لسه مش خايفة؟ أحب أقولك إني المرة الجاية هخلص عليهم لو أبني مرجعش، ها؟؟ قولتيلي بقى إنك مش خايفة صح؟ أنا هخليكِ تترعبي يا "قـمر"..
أنت تقرأ
غَـــوثِـهِـمْ "يا صبر أيوب" الجزء التاني
Hành độngقتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم ويأخذ كل ما سُلِبَ منه، يأخذ منهم الراحة ويسرق النوم من أعينهم، وبنيران الدفء يحرقهم، ويبتر أذرعتهم،...