108_أراد لنفسه النجاة من الهلاك

70.1K 3.3K 1.5K
                                        

"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل المائة وثمانية_الجزء الثاني"
    
                   "يــا صـبـر أيـوب"
              _______________

أوبت إليكَ يدفعُني رجاءٌ
يدفعُني رجاءٌ .. يدفعُني رجاءٌ

فبارك أوبتي .. فبارك أوبتي ..
  فبارك أوبتي و اقبل متابي..

وأهلل العفوَ دومًا يا إلهي
و أهلل العفوَ دوماً يا إلهي..

لأحظي بالخلود..لأحظي بالخلودِ و بالثوابِ

أوبت إليكَ يدفعُني رجاءٌ
يدفعُني رجاءٌ .. يدفعُني رجاءٌ

فبارك أوبتي .. فبارك أوبتي ..
  فبارك أوبتي و اقبل متابي..

وأهلل العفوَ دومًا يا إلهي
و أهلل العفوَ دوماً يا إلهي

لأحظي بالخلود..لأحظي بالخلودِ و بالثوابِ

_"نصر الدين طوبار".
____________________________________

يا قمر الليل الغائب..
أخبرني كيف رضيتها لي أن أكون بدونك وحدي؟
أخبرني كيف رضيت أن أتوه بين السائرين أخشى لقاء الحقيقة واسمك بين المفقودين؟ أترضاها لي أن أعيش قسوة الغياب وتصبح روحي في رحيلك كما الفُتات؟
ألم أخبركِ أنا أنني في السابق عانيت من قسوة الغياب،
وهجر الأحباب؟ واليوم هجرني حبيبٌ كنت أراه الدنيا بأكملها ولم أعد بقادرٍ منه على الغياب؟..
قُل لي يا قمرٌ أنار لي عتمة الأيام، هل ما أعيشه أنا اليوم كابوسًا طغى على ألوان الأحلام؟ أم هي مجرد خبالٍ نسجها عقلٌ تعب من كثرة الأوهام؟ أتدرين أنتِ أنني لم أقدر على كل ما فات، ولولا وجودك معي لكنت الآن مجرد أشلاءٍ بين الرُفات؟..
أخبرني يا قمر تركت لي السماء بدونك فارغة ومُعتمة أرضيت لي أن أسير بين الناس بأعين مُظلمة؟
أترضاها لي أن أفقد نفسي بفقدانك
وأنا الذي وجدت نفسي بوجودك؟..
أخبرني يا قمرٌ غاب عني وترك لي لوعة الليل وحدي،
كيف السبيل لوصالك وهو المقصود ..
وكيف أصل لبابك وإن كان هو عني الموصود؟..

      <"يوم استرداد الحق، اصفع صافعك صفعتين">

العين بالعين..والسن بالسن والبادي أظلم..
لذا وأنتَ تسترد حقك عليك الإدراك أن من بدأ بالظلم لك هو الذي يستحق الصفعات المتوالية، بغير رحمةٍ أو شفقةٍ، حتى، فلا تأمن غدر خائنٍ، ولا تألف صُحبة ندلٍ، فقط كل ما عليك فعله أن تغلق عن قلبك أبواب الشفقة، ثم رد الصفعة بعشر أمثالها، والظلم بظلمات..

اقتربت الفتاة من "سـامي" في محاولةٍ للتقرب أكثر من ذلك فوجدته يدفعها بغضبٍ من جواره وهو يهينها بسبابٍ لاذعٍ وقبل أن يتحرك خطوة واحدة قفز أحدهم فوق سطح اليخت ثم وقف أمام "سـامي" الذي توسعت عيناه وفرغ فاهه وحينها ظهر نصل السكين الحاد من المدية المفتوحة وقال "يـوسف" حينها يُنذر بشرٍ قادم:

غَـــوثِـهِـمْ &quot;يا صبر أيوب&quot; الجزء التانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن