"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل التسعون_الجزء الثاني"
"يــا صـبـر أيـوب"
______________________دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند الابتلاء والحزن:
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس،
يا ارحم الراحمين أنتَ رب المستضعفين وأنتَ ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني، أم إلى
عدو ملكته امري إن لم يكن بك غضب علي فلا ابالي.
غير ان عافيتك هي أوسع لي.
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة.أن يحل على غضبك، أو ينزل بي سخطك.
لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك."اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ، اللهم انى اعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء"
_"مُناجاة"
____________________________________"ولأن الروح باقية؛ أحببتك بما هو باقٍ مني.."
ألم أخبرك بها ذات مرةٍ في سابق الأمر أنني حين أحببتك كان حُبي لك أتيًا بما هو دائمٌ مني؟ فلو بالقلب كان رُبما يزول منه الحُب، ولو بالعقل فإن العقل قد يخون وينسى، ولو بالعين؛ فالعين رُبما تُحب كل ما قد تراه جميلًا..
لكني اليوم وأنا أراك وجدتُني في عينيك غريبًا عن موطنه،
رأيت النسيان مُتجليًا في المُقلِ وكأن طيفي لم يمر يومًا على تلك الذاكرة، اليوم وقفت أبحث عن مكاني الذي اتخذت منه ملجئًا آمنًا لي، لكني لم أحسب حسابًا يومًا لتلك اللحظة التي أقف فيها أمامك وأنتَ تُنكر هوية عيني..
أنسيت أنتَ من أنا؟ أنسيت الأمان بجواري هُنا؟
إن كنت نسيت أنتَ، فقلبي لن ينسى..
لن أنسى تلك المرات التي كُلما وقفت فيها أمامك وجدت عينيك تسرد لي عني، لن أنسى أنني كُلما تعثرت في ماضيِّ كنت أجدك أنتَ من تُساندني كيف أقف من جديد، رُبما اليوم لن تتذكر، ورُبما بالغدِ تُنكر، وقد تظنني مجرد غريبٍ مر من أيامك،
لكنك لن تستطع إنكار أنني موطن أحلامك،
وكما كنت لكَ موطنًا؛ حتمًا سيعود الشريد لموطنه،
أرأيت أنتَ طيرًا ترك عُشه وهاجر بغير عودةٍ؟..
إن كنت رأيت، فأنا لم أر إلا طيرًا طار وهاجر ثم عاد لموطنه حتى وإن كان نسى أين مكمن عُشه،
فالقلب كان ولازال دليل المرء نحو موطنه.<"أيعقل أن ينتهي بنا الدرب غرباء عن بعضنا">
إن أكثر ما يؤلم الرفيق أن يرى رفيقه هاجره..
وكأن الهجر هواية يُجيد فنها المُحب،
فلما يرغب المرء في وصالٍ ثم يُجازىٰ بالفراق؟
أيعقل أن ينسى المرء الذي كان وكأن ما حدث ما كان؟
أم يعقل أن من كان في قلوبنا يومًا ما كان؟..
أنت تقرأ
غَـــوثِـهِـمْ "يا صبر أيوب" الجزء التاني
Actionقتلوا الفتى البريء ودفنوا جثته حيًا في أرض البلدة، حرموه من الدفء بين أذرعتهم وألقوه في النيران والحُجة كانت وصول الدفء لجسده، الآن عاد الفتى ينتقم ويأخذ كل ما سُلِبَ منه، يأخذ منهم الراحة ويسرق النوم من أعينهم، وبنيران الدفء يحرقهم، ويبتر أذرعتهم،...