121_ البداية للنهاية..

73.8K 3K 1.3K
                                        

"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل المائة وواحد وعشرون_الجزء الثاني"
    
                    "يــا صـبـر أيـوب"
               ________________

اللهم اغفر لي خوفي كل مرة..
رغم سترك الذي يعجزني عن شكرك كل مرة..
ما خذلتني قط .. ولو تألمت

لكني ابن آدم .. وآدم نسي من قبل..
تريني من لطف تدبيرك عجبًا ..
وتغيثني حين تنقطع بي السبل..

لكني إنسان .. يرافقني الظلم والجهل..
اللهم نعيمًا باليقين لا ينفد .. وقرة عين بالتوكل لا تنقطع .. وحبلا بالرضا موصولا بك لا انفصام له.

_مقتبس.
____________________________________

في العشق لا توجد قوانين..
لا نسير على نهجٍ مُحدد، لا توجد نصوص مُحددة نخطو وفق كتابتها وموضوعيتها، في العشق لا توجد خطوات مدروسة..
فتجد نفسك في طرفة عينٍ ترتجل..!!
تفعل ما يبدر لذهنك، تخطو الخطوة بغير حسابٍ، تقع وتهوى وتُأسر وتتمنى ألا ينفك عنك الأسرِ..
في العشق الخبال مطلوب، والخيال محبوب، والواقع إن لم يكن كما يُشتهى فهو غير مرغوبٍ..
في العشق قد تبتعد بلغةٍ، لكنك سوف تقترب ببقية اللغات،
سوف تعلن الحرب بسيفٍ، لكنك ببقية الأسلحة تُسقط الراء وتعلن الحُب، في قاموس العشق لن تجد ما يوصفه بالكلمات،
فقط هي قاعدة واحدة، قاعدة أولها وآخرها تشمل منهجية العاشقين في العيش بنفس الحياة،
قاعدة بدأت بـ "الطيور على أشكالها تقع".
وانتهت بأن "الطير مهما ارتفع وهاجر وابتعد، يعود لموطنه الذي بنىٰ فيه أول عشه"..

<"رغبت في بُعدك مرةٍ، وتمنيت مجاورتك آلاف المرات">

إمرأة أنا..
أعلن عليها قلبك الحرب،
ناوشها بسلاح الضد، أرغمها عن تقبل البُعد
إمرأة كرهت قربك مرة، وتمنت وصالك آلاف المرات..
إمرأة جعلتها تخاف، والخوف فيك كان أمانًا
اليوم أخبرك أنك يوم أعلنت عليَّ الحرب، أسقطت فيها الراء وأعلنت أنا بعنفواني عليك الحُب..

الحفل لازال مستمرًا، الخيول ترقص، الجميع يتكاتفون بوقارٍ، الشباب بجوار بعضهم يستقبلون المباركات والتهنئات والتوديعات وكل منهم في قلبه ما يحمله، من وسطهم كان "إيـهاب" يقف ويراقب، يراقب الصغير الذي ثابت خطواته، صغيره رغم أنه أمسىٰ رجلًا يافعًا، سيظل في عينيه صغيره الأول، سبب بقاءه في تلك الحياة، النصف الآخر منه، راقب حركاته، بسمته، عينيه وهما تتجولان نحو معشوقته فيطيل النظر فيها، راقبه وتنهد يراقب نجمة شاردة، بعيدة، حيث أسطورته أن "دهـب" أمه تراقبه وحين تسعد تظهر في شكل نجمة كبيرة ساطعة بالسماء الظلماء..

وجد نجمة تسطع بشكلٍ واضح، مبهر، والطفل بداخله يصدق، لذا ابتسم وأخرج هاتفه يلتقط صورة لتلك النجمة، ثم ابتسم وهمس بينه وبين نفسه

غَـــوثِـهِـمْ &quot;يا صبر أيوب&quot; الجزء التانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن