86_ تحت الوصاية

40.8K 2.5K 870
                                    

الفـــصول بعد كدا [الحـد والخـميـس فقط] نظرًا لضغط الشغل الفترة دي ولحد ما الرواية تخلص إن شاء الله دي هتكون المواعيد بس الفصول هتكبر أكتر بحيث ننجز الرواية وميحصلش عُطل تاني، صلوا على النبي ويلا نبدأ..

***********

"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل السادس والثمانون_الجزء الثاني"

"يــا صـبـر أيـوب"
______________________

قُل للعيونِ إذا تساقطَ دمعُهَا
اللهُ أكبرُ من همّي وأحزَانِي

قُل للفؤادِ إذا تعاظَم كربهُ
ربّ الفؤادِ بلطفهِ يرعَانِي

قُل للأسَى في القلبِ يكبُر إنّما
فرجُ الإلهِ إذا أتى يغشَانِي

في طرفة عين و غمضتها
يأتيك الفرج فاسأل الله و لا تيأس

_"ابتهال مقتبس"
____________________________________

في عصرٍ قديمٍ من عصورٍ فائتة؛
سُردت قصة قاسية عن سربٍ من الطيور الحُرة كانت تطير وتُحلق فوق السماء وتتصادم ضاحكةً بأجنحتها في السحاب، تلك الطيور كانت رمزًا للسلام في بلدةٍ عريقة، ولأن الطير كان رمزًا للحريةِ؛ تكالبت عليه عصابات الصقور الجارحة وأرادوا له أن يبقى أسيرًا وعاجزًا بداخل قفصٍ مبتور الأجنحةٍ ومقطوع المدد والعونِ، حينها سقط الطير من فوق السماء السابعة وهوى لأسفل قاعٍ، تخلى عنه جناحاه، وغطى الغمام آشعة الشمس وأظلمت عيناه، وعجز الطير عن مُسانده نفسه وظل مُلقيًا بالأرض مُناديًا بالقلب رباه، كان طيرًا من وسط البقية، وحينما سقط كان بعيدًا عن سربهِ وذويه، تلك الصدمة التي باغتته جعلته يتردى قتيلًا بعد أن كُسر جناحيه وفقد روحه، هذا الطير الحُر كان أكبر أحلامه أن يظل يُرفرف ويرفرف بغير توقفٍ، كان حلمه صغيرًا في دنيا كبيرة، تلك الدنيا وُجِدَ بها مجموعة من البشر عاثوا فيها فسادًا، وكأن تلك الطيور لن تجد مأواها في الأمان وسط تلك العصابات التي تقضي على كل حُرٍ وتظلم كل بريءٍ..
لكن، لكن رُبما تشرق الشمس من جديد
وتزيل بظهورها كل الغمام التي منعت
آشعة الشمس من الوصول لمواطن الأمل،
غدًا ستزول الغمام،
غدًا سيحلق الطير، ورُبما الغد ليس ببعيدٍ.

<"هي مرة واحدة تسلب فيها حقك؛ فيصبح لكَ">

في أشهر الأقاوييل المأثورة من قديم الزمنِ أن استرداد الحق حرفة لا يُجيدها إلا الماهر فيها، فقبل أن تنساق خلف تلك الأفعال الغبية التي تُسقط حقك من طريقك، فتخيل أن الحياة هي دربٌ من الجنون، لكن توخ الحذر ألا يكون جنونك هذا هو نفسه وسيلة استرداد الحق..

هو لم يكن بمتهورٍ، وإنما هو انتظر مجيء الفرصة لدربه ومن ثم انقض عليها فارضًا سطوة شباكه كي يلتقطها كما يسقط الصياد ألاعيبه في درب الفريسة، وهو صيده أتاه على طبقٍ مُزين بحباة الألماس المُرصع الخاطف للعين، ما أن لمحه يتقدم من البيت وهي تقترب من البوابة، خطى نحوهما ليلمح بعينيه هذا البغيض وهو يتحدث معها بتلك الطريقة الفجة وما ترتب على ذلك كانت انتفاضة منه؛ ثأر وغضب واتكيء على حروف كلماته وهو يعود بملكيتها لحقه هو، لذا تفوه بما تفوه به عن قصد حينما قال:

غَـــوثِـهِـمْ &quot;يا صبر أيوب&quot; الجزء التانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن