112_ عودة الحق في الحياة

74K 3.6K 2.9K
                                        

_تنويه:

(يُرجى تكملة الفصل حتى نهايته، مهما كانت الأحداث)
وآسفة جدًا على التأخير، يلا بينا وصلوا على الحبيب ﷺ

"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل المائة وإثنا عشر_الجزء الثاني"
    
                    "يــا صـبـر أيـوب"
               _______________

أحيوا شعائر الإسلام
اللَّهُ أكبر ولِلَّه الحمد، اللَّهُ أكبر كبيرًا، والحَمدُ لِلَّه كثيرًا،
وسُبْحَانَ اللَّهِ بكرة وأصيلًا،

لا إلهَ إلا اللَّه وحده،
صدق وعده،
ونصر عبده،
وأعز جنده،
وهزم الأحزاب وحده، لا إلهَ إلا اللَّه،

ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
"ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ "

_"عيد فطر مبارك"
____________________________________

ياليت الذي بيني وبينك دائمٌ،
وما بيني وبين الناس سرابٌ..
فياليتك لي من العُمر باقيًا، وياليتك أنتَ بكل الأحباب دائمًا، فكيف أسرد لك عن هزائمي وقلبي في غيابك؟ كيف أسرد لك الهزيمة وأنتَ أم الهزيمة بذاتها؟ فكيف كنت تخبر العالم أنني من أخترت له حُبك وأن فراقي لا يهون، وفي النهاية قلبي عليك قد هان؟
أخبرني يا من اعتبرته لي العالم بكل الخِلان كيف أن أرى منك أنتَ كل هذا الخذلان؟ أخبرني ولا تكن بالسرِ كتومًا،
لعل قلبي في غيابك منذ رحيلك مكلومًا،
فأخبرني يا عزيز العين وحبيب الفؤاد؛ كيف ارتضيت لي كل هذا العذاب؟ أخبرني بماذا جنى عليك قلبي كي تمل قربه ووصاله، فتتركه وحده في الطريق تائهًا بحاله؟
قُل أكان حُبي لكَ من الأساس جُرمًا؟
أم أن خذلانك لي في نظرك أنتَ عدلًا؟..

   <"ذاك الذي ظننته أقساهم عبأ لي الحنين في قلبي">

في ليلةٍ أنقسم فيها الظهر من شدة الحمل، وزاد القلب همًا فوق همومه، كان القمر مخبوءًا خلف السُحب الشفافة، فلم يبدُ واضحًا له شكلٌ، كانت البداية لليلة التعافي، حيث بدأ القلب يترمم من ثقوبٍ أصابت مركزه فلم يعد قادرًا على شيءٍ سوى الانحناء ساجدًا للهِ كي تسقط عنه همومه، وقد بدأت "قـمر" تُعالج قلبها وتُخيط جراحه بالصلاة حينما جلست بركن الصلاة في غرفة نومها، وقد كان "أيـوب" يراقبها من على بعدٍ وتركها وحدها تفيض بما تشحنه في قلبها في خلوةٍ مع الذات…

أما هي فبمجرد أن لمس جبينها الأرض؛ بكت، بكت في لحظة ضعفٍ من الخشوع وهي تشعر أن الهموم في قلبها باتت أثقالًا فوق روحها، كانت تتضرع للخالق أن يرحمها ويعطف على قلبها، فيزيل من ذاكرتها أثر الليلة المشؤومة تلك، تعلم أن رحلة التعافي مما واجهت قد تكون مؤلمة؛ لكن الأمل وحده في الخالق رب العالمين، حتى هي لو بالغت بالوصف وشرحت للعالم قسوة ما عانته، لن تستطع إيصال الجُرم في حقها للقلوب، فمن يصدق أن فتاة مثلها عاشت حبيسة بداخل غرفةٍ لمدة يومين كاملين، ومن ثم تتعرض لضرباتٍ مبرحة، صفعات قاسية، صدمات قوية بالأرض سببت لها شروخًا في عظامها، انتهاكات وقعت على حُرمة جسدها، تعديات على طهارة شرفها، مهما صرخت وصرحت، لن يُجدي صراخها نفعًا أمام أمةٍ غافلة عن حقوقها..

غَـــوثِـهِـمْ &quot;يا صبر أيوب&quot; الجزء التانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن