124_الخاتمة..!!

94.3K 4.4K 3.7K
                                        

"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل الأخير_الخاتمة"
    
                     "يــا صـبـر أيـوب"
               ________________‏

يا ربّ!
أنزع من قلبي حب الدنيا
أنسني بك وبكتابك
فقهني في الدين
أمِتني علي دينك
أعفُ عني
أعِد إليٰ قلبي
أرزقني حُسن الحياة وحُسن الممات
صُبّ عليّ الخير صبًا
ثبتّ في قلبي حفظ القرآن
لا تُشقيني بصُحبة أحد، ولا تجعل أحد يشقى بصُحبتي
أخرجني منها بالستر وحسن الذكر، وأنت راضٍ عني
أجعلني مُستجابة الدعاء..
وفوق كل ذلك إدخلني الفردوس
دون حساب ولا سابقة عذاب!
يا ربّ.

_"مقتبس"
____________________________________

لكل بداية نهاية..
واليوم تنتهي الرحلة من حيث بدأت، حيث العودة للبارحةِ حين كنا أنا وأنتم مجرد غرباءٍ في أطراف المدينة، يقبع كلٌ مِنا في أطرافٍ مُتنائية عن الآخر، اليوم أنتَ في خضم التحدي والاعتراف لك بما أحمله في سريرتي؛
حيث اليوم أخبركم وبكل صراحةٍ أنكم على لقاءٍ مباشرٍ مع الكاتب لتلك الرحلة..
ورُغم ذلك لا يُغريني الاعتراف بكوني كاتب هذه القصة، ولا حتى كوني أنا الشخص ذاته الذي سرد حكايا الأبطال بمجرد كلماتٍ وحروف تشكلت لتكتب ما كتبته،
ولا حتى كوني أنا الأشخاص بذواتهم..
عزيزي القاريء الذي لا أعرفه، تلك الرحلة استغرقت مني عامين كاملين حتى أصل لتلك النقطة فيها، وأنتَ على موعدٍ مع كاتبٍ تعددت أوصافه؛
فالبعض رآني مجرد سارقٍ للكلمات أحاول شق الطريق بكتاباتي، والبعض الآخر رآني مجرد هاوٍ يسعى خلف الشُهرة فحسبٍ، والبعض وصفني بالظلم لكوني كتبت عن معاناة الأبطال دون رأفةٍ بقلوبٍ تهرب من الوجع، والبعض الآخر_ وبالأخص هؤلاء الذين أقسموا ذات يومٍ بما أكتبه_ وصفوني أنني لا استحق ما أنا عليه اليوم من تقديرٍ وشُهرةٍ.
أما أنا، ففي الحقيقة لا أعتني بكل الآراء لطالما لم يعتنِ صاحبها بوقع كلماته على الآخرين، فأنا إن كنت بالأمسِ فريسةٌ للعالم، و
اليوم تعلمت كيف تعيش الضواري، والفارق بين اليوم وبين أمسٍ، أنني رأيت في قلمي ما لم أرهُ في غيري،
فكان قلمي يبحث عن خبايا الحقائق،
ويُفتش في ثنايا الدُنيا ليسرد عن الوجيعةِ،
ويوم أن كتبت أردت أن يكون قلمي للعقول "غَـــوثِـهِـمْ".

  <"ما أشبه الليل بالبارحةِ حين كُنا غريبين، عاصيين">

الدنيا فوق جناح طائرة تختلف،
الحياة تراها من منظورٍ آخرٍ، كأنك في مشهد ختامٍ لمسرحيةٍ درامية تحملتها بكل ما فيها من حبكاتٍ وقصصٍ وخداعٍ وكأن عينيك معصوبتان بقماشةٍ سوداء عن النهاية المُحتمة، فيوم أن تظهر الأضواء، فتميض وتخبو على الحقيقة، تُذهل، تُدهش كون الحقيقة كانت مُتعارية أمام عينيك، لكنك أردت أن تَنبذها عن مرآى بصرك ومن قبلها بصيرتك..

غَـــوثِـهِـمْ &quot;يا صبر أيوب&quot; الجزء التانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن