الجـ103ـزء

43 3 0
                                    

.. أما كريستـال ، فـ قد ذهبـت لـ غرفتها مسرعة و هي تبكي ، دخلت لـ الغرفة و أغلقتها من الداخل ، لحقت بها ميساء و رامي أيضا ، و بدأوا يطرقا باب غرفتها ، خائفون عليها ، لـ تقول بين دموعها ..
أريد أن أبقى وحدي
.. لـ يقول رامي لـ ميساء ..
هي على حق ، يجب أن تبقى قليلا مع نفسها يا أمي
.. لـ تقول ميساء بـ خوف ..
أخااف.. أخاف أن تفعل شيء بـ نفسها يا إبني
.. لـ يقول رامي ..
لن تفعل شيئا يا أمي ، هي فقط تريد البقاء لـ وحدها قليلا لا أكثر
.. رامي أخد ميساء بعدها من هناك ، و كريستال كانت تبكي بحرقة ، و هي تقول ..
لماذا تصرفت معها هكذا ؟؟ ، لماذا يا كريستال ؟؟ ، لكن... لكن أنا لست غريبة عنك يا أندريا ، لماذا لا تريدين أن تفهمي أنني لم أعد غريبة عنك ، يا الله ، لماذا حظي هكذا ؟؟ ، أنا أكره حظي ، أكرهه
.. و بعدها شارعت بـ بكاء أعمق من ما سبقه ، كان يوما كئيب بالنسبة لـ كريستال ، و لـ أندريا أيضا ، فـ هي لم تتحمل قساوة كريستال عليها ، و الكلام الذي قالته لها ، إنها كانت تريد فقط أن تساعدها ، و تحل المشكلة التي بينها و بين والدتهـا التي أنجبتها ، لكن كريستال كانت سيئة جدا بـ حقهــا ، و كانت قاسية في تعاملها معها ، لذلك قررت أن لا تراها أو تتحدث معهـا مجددا ..

.. مروا يومين ، التلاثاء و الأربعاء ، كريستال لم تخرج من غرفتها و كانت منعزلة عن عائلتها و العالم ، كانت تريد فقط البقاء لـ وحدها ، و إسترجاع نفسها ، و حتى أندريا ، لم تخرج من منزلها طوال هذه اليومين ، كل واحدة منهما كانت حزينة بـ طريقتها ، كريستال حزينة على تعاملها مع أندريا الأخير ، و أندريا حزينة على تعامل كريستال لـها ..

.. الأربعاء مساءا ، إتصلت كاثرين بـ كريستـال ، لـ تقول لهـا ..
إسمعي ، سـ نؤجل الذهاب لـ مدينة الألعاب إلى المساء ، لأن بالصباح لدي غرض مهم يجب أن أقوم به ، لذلك تركناها لـ المساء ، إتفقنا ؟
.. لـ تقول كريستال ..
لا مشكلة ، أنا سـ أنتظرك
.. لـ تقول كاثرين ..
و أنا أيضا أنتظر الغد ، المهم سأتركك الأن مع السلامة
.. لـ تقول كريستال ..
مع السلامة
.. و بعدها كاثرين فصلت الخط ..

.. بالليل نامت كريستال و بـ قلبها غصة ، لأنها مشتاقة ، مشتاقة لـ رؤية تلك الملامح التي تسعد قلبها كلما رأتهم ، مشتاقة أن تسمع ذاك الصوت الذي يزرع الفرحة بـ قلبها كلما سمعته ، مشتاقة لـ تلك الفتاة التي أصبحت تسيطر على أفكارها و أحلامها و أوقاتها و كل شيء فيها ..

.. بنفس الوقت كانت أندريا مستلقية على سريرها تحاول أن تنام ، لكن لم تستطيع ، هناك ما يجعلهـا تفقذ لذة النوم ، هي أيضا مشتاقة ، و الشوق يذبح قلبها بـ كل ثانية تمر عليها ، لكن لا تريد أن تخلع ثوب كبريائها و تسأل عنها ، تفضل أن تموت و لا يسقط كبريائها على الأرض و تدوس عليه ، لذلك يجب أن تنام ، تنام لـ تنسى ، تنسى كل شعور يقتلها من الداخـل ...

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن