الجـ107ـزء

46 3 0
                                    

.. كانت كاثرين و يارا تقفا جنب بعضهما ، عندما همست يارا لـ كاثرين و قالت ..
هل سـ نموت ؟؟
.. لـ تقول كاثرين بـ نفس النبرة و الدموع بـ عيناها ..
لا أعرف ، لكن من المحتمل أننا سـ نموت جميعنـا اليوم يا يارا
.. هناك يارا أمسكـت بـ يد كاثرين ..
لا تقولي هذا ، أنتي تفزعينني يا كاثرين
.. لـ تشد كاثرين على يد يارا أيضا و قالت ..
لا تخافي ، حتى لو فقدنا حياتنا اليوم ، سـ نفقدهـا معـا
.. هناك يارا حدقت بـ كاثرين و قالت و الدموع تملئ عيناها ..
أتمنى أن يكون دوري قبل دورك يا كاثرين
.. لـ تحدق بها كاثرين و قالت ..
بل أتمنى أن يكون دورنا معا
.. ذاك الكلام الذي دار بينهما ، قد سمعته كريستال لأنها كانت قريبة منهما ، و قد حولت أنظارها لـ أندريا التي كانت واقفة بعيدة عنها بـ خطوات لكن هي لم تكن تنظر إليها ، بقيت تحدق بها ، و تذكرت كل ذكرياتها معها ، و لحظاتهما معا ، عندما كانتا بالرحلة ، و بـ المستشفى ، و بكل مكان ، بـ وقت الخصام ، و بـ وقت الإهتمام ، و بـ وقت العناق و الإحتواء ، كل شيء تذكرته كريستال مع أندريا ، نزلت دمعتان ساخنتان من عيناها ، و قالت بينها و بين نفسها ..
و ليت دوري يأتي قبل دورك يا أندريا
.. هناك حدقت بها أندريا ، و رأتها كيف كانت تحدق بها ، و بـ عيناها تنهمر الدموع ، و هي تستغرب تلك النظرات الموجهة إليها ، هناك سمعوا صوت ذاك الدي يحمل الهاتف و يتحدث مع الشرطة قال ..
هل سـ تخرجونه أم نمسك بـ رهينة أخرى ؟؟؟
.. مما جعل الفزع بـ القلوب يتضاعف ، و كل واحد هناك خائف أن يكون الضحية المقبلة ، و بعد ثواني أمسكوا بـ رجل بـ الخامسون من عمره ، و نفس الشيء الشرطة رفضوا إطلاق سراح رئيس العصابة ، لذلك أطلقوا الرصاص على الرجل لـ يسقط هو أيضا ميت ، شدت قبضة أيادي كاثرين و يارا ، و إنهمرت دموع كريستال أكثر و أكثر ، و زاد خوف أندريا على كريستال أكثر ، و جنون العصابة مازال يتضاعف ، لأنهم يريدون أن يطلق سراح رئيسهم ، لـ يقرروا أن يمسكوا بـ رهينة أخرى ، و هذه المرة ، كانت إمرأة تحمل طفل صغير ، و قرروا أن يقوموا بـ قتلها هي و طفلهـا ، و بعد تفكير طويل من أندريا ، قالت ..
أفلتوها هي ، و خدوني أنا ، طفلها ليس لديه ذنب في كل هذا
.. هناك إزداد خوف كريستال عليهـا ، و قالت و هي ترتجف بـ نبرتها ..
ماذا..؟ ماذا تفعلين يا أندريا ؟
.. لـ تقول أندريا من دون أن تنظر إليها ، لا تريد أن تضعف أمام نظراتها و عيناها ..
هشش ، أنا.. أنا أعرف ما أفعله يا كريستال
.. لـ يقول الذي يمسك المرأة ..
تقدمي
.. لـ تتقدم أندريا و هي ذاهبة إتجاهه ..
.. أما كريستال كانت تقول و هي تبكي ..
لا ، لا يا أندريا ، رجاءاا لا تفعلي ذلك ، رجاءاا يا أندريا ، رجاءاا
.. كانت تبكي بـ حرقة ، لكن أندريا لم تستمع لـ كلامها ، فـ هي إكتفت بالصمت و بـ دمعتان نزلت من عيناها ، و بـ الذهاب لـ القاتل ، لكن كريستال لم تتحمل ، و لم تريد أن تبقى واقفة بـ مكانها بدون فعل شيء ، و بدون شعور منها ذهبت راكضة نحوى أندريا ، عندما رأها الذي يتحدث مع الشرطة ، صرخ و قال ..
توقفييي
.. عندما أندريا سمعته و رأت أن كلامه ليس موجه إليها إستدارت بسرعة ، لـ ترى كريستال أتية نحوها راكضة و هي تبكي ، إرتمت عليها و عانقتها بشدة ، و هي تقول و تتوسل إليها ..
لا تذهبي ، لا تذهبي ، إبقاي معي ، رجاءا إبقاي معي
.. قبل أن تنطق أندريا ، رأت أن داك الشخص أطلق الرصاصة إتجاه كريستال ، شدت على خصر كريس بسرعة ، و إستدارت بها ، لـ الرصاصة جسدها ، صرخت بـ ألم ، و صرخت يارا بـ إسمها ..
أندرياا
.. هناك سقطت على الأرض و سقطت معها كريستال التي كانت ما تزال تمسكها بـ حضنها ، إهتز الكيان ، و إهتز العالم ، توقفت الساعة ، و توقف الزمن ، عندها كريستال وضعت رأس أندريا على ركبتيها ، و هي تبكي بـ حرقة ، بـ خوف دمر كياانها ، و هي تقول و هي ترتجف بـ هيستيريا ..
لا تموتي ، لا تموتي و تتركيني ، إبقاي... إبقاي معي ، إبقااي معي
.. هناك أتى الرجل و أمسك كريستال من شعرها حتى تألمت و الدموع تنهمر من عيناها بـ كثرة ، و صرخ بـ وجهها بـ غضب قائل ..
إستعدي لـ دورك أيتها الغبية

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن