.. يد أندريا كانت تمسكها صديقتها لأنها كانت تواسيها بـ موت شقيقها ، و لأن أندريا منذ زمن بعيد لم ترى صديقتها لذلك كانت سعيدة بـ عودتها ، لـ تقول ..
هل سـ تبقاي هنا بالمدينة أم سـ ترجعي ؟
.. لـ تقول الأخرى ..
سـ أرجع ، لكن بعد شهرين
.. لـ تقول أندريا ..
حقا إشتقت لـ أيام الخوالي ، عندما كنا لا نفترق يا يارا
.. لـ تقول يارا ..
و أنا أيضا ، ولكن كما تعلمين إنها الظروف يا أندريا
.. لـ تقول أندريا ..
نعم صحيح
.. لـ تسألها يارا ..
أخبريني هل قلبك هذا خطفته فتاة ما أم مازال كما هو بـ مكانه و لم يتحرك ؟
.. لـ تقول أندريا ..
لا ، لم يتحرك
.. لـ تقول يارا ..
حقا ؟؟ ، هل هذه حقيقة أم تخفين عني شيئا ؟؟؟
.. لـ تقول أندريا ..
لا يوجد شيء لـ أخفيه عنك يا يارا
.. لـ تقول يارا ..
أنا صديقتك يا أندريا ، صديقة عمرك ، و أعرفك جيدا ، أعرفك من عيناك فقط ، و الأن أخبريني من سعيدة الحظ ؟
.. لـ تقول أندريا ..
لا توجد سعيدة الحظ يا يارا ، لا توجد أي فتاة ، صدقيني
.. لـ تقول يارا ..
لا أصدقك ، لا أصدقك أبدا ، لكن أعرف لما تنكرين
.. لـ تقول أندريا ..
و لماذا ؟؟
.. لـ تقول يارا ..
لأنني أعرف أنك لديك كبرياء عالي يا أندريا ، لدرجة أنك لا يمكنك أن تعترفي بـ حبك ، و أعرف السبب أيضا
.. لـ تسألها أندريا ..
و ما هو ؟؟
.. لـ تقول ..
لأنك خدلتي من قبل
.. لـ تقول أندريا ..
لا ، ليس هذا هو السبب ، قد أخطأتي
.. لـ تضحك يارا ..
إذاا هناك حب ، لكن ليس هذا هو السبب الذي جعلك لا تعترفين به
.. لـ تقول أندريا ..
و أنا قلت ليس هناك حب يا يارا ، رجاءا غيري الموضوع
.. لـ تقول يارا ..
إممم ، سأغيره ، ولكن سأعرف يوما ما
.. بالسيارة كانت تجلس كريستال ، و هي تتحسر عن حظها العاثر ، لا تريد من أندريا أن تجلس مع فتاة أخرى ، لكن إذا كانت تحبها فـ إنها سـ تتمنى لها السعادة معها ، رغم أن قلبها كان يحرقها ، يحرقها بـ شدة ، لـ درجة أنها قد إشتد عليها الألم ، كانت تتألم بشدة ، لـ درجة إنها لم تستطيع فعل شيء غير أنها خرجت من السيارة بسرعة و هي تمسك بـ قلبها ، و الألم يشتد و يشتد و يشتد ، و الدموع تنهمر من عيناها ، بـ تلك اللحظة لمحتها أندريا من بعيد ، و عرفت أنها كريستال ، رأتها كيف كانت تتألم ، كان واضح عليها ، لأن الألم كان شديد ، هناك وقفت أندريا بسرعة ، لـ تقول يارا ..
ما بك ؟؟
.. لـكن أندريا لم تجيب عن سؤال يارا و ذهبت راكضة متوجهة نحوى كريستال ، قطعت الشارع و هي تمر بين السيارات بدون شعور منها ، كانت فقط تركض لـ تصل لـ كريستال ، و عندما وصلتها بتلك اللحظة كريس كادت تسقط على الأرض ، لكن أندريا قد أمسكتها ، و قبل أن يصل رأسها لـ الأرض أمسكت به أندريا بيدها ، لحظتها أغمي على كريستال ، و الدموع مازالت بـ عيناها ، أندريا كانت خائفة ، خائفة جدا ، و هي تناذي عنها ..
كريستال ؟؟ ، كريستال ما بك ؟ ، كريستال إستيقظي
.. بـ تلك اللحظة أتى رامي ، و هو الأخر كان مذعورا على ما يراه أمامه ، و هو الأخر كان يتحدث بـ خوف ..
ماذا ؟؟ ماذا حذث ؟؟
.. أندريا قالت له و الأخرى مازال الخوف مرسوما على ملامحها ..
لا أعرف ، لا أعرف
.. هناك رامي أمسك بـ كريستال و قال لـ أندريا ..
ساعديني لـ ندخلها لـ السيارة ، بتلك اللحظة كل منهما نسى أن بينهما عداوة كبيرة ، كل ما كان بـ بالهم فقط هو أخد كريستال لـ المشفى ، أدخلوها لـ السيارة بالوراء ، و أندريا وضعت رأس كريستال على ركبتيها ، و رامي قاد السيارة إنطلاقا لـ المشفى ...
![](https://img.wattpad.com/cover/374285517-288-k577588.jpg)