... عندما كانتا تتناولان فطورهما ، قالت كريستال ..
بالرغم من أنني قلت لك كل ذاك الكلام بقيتي معي ، لماذا ؟
.. لـ تقول أندريا ..
لأنني أعلم جيدا كيف يكون الإنسان و هو بـ حالة حساسة ، لا يعيي ما يقوله ، لذلك أنا عذرتك يا كريستال
.. لـ تقول كريستال ..
إمم ، لكن لو قلته و أنا لست مريضة ، ماذا كنتي سـ تفعلين ؟
.. لـ تقول أندريا ..
لـ كان لي مـعك كلام أخر ، و تصرف أخر
.. لـ تقول كريستال ..
إممم ، لكن أنا أيضا لن أسكت لك
.. لـ تقول أندريا ..
أعرف ، أعرف أن لسانك سليط ، لذلك أتوقع منك كل شيء
.. لـ تقول كريستال بسرعة ..
أنا ؟؟ أنا لساني سليط ؟؟
.. لـ تقول أندريا ..
أجل أنتي ، أنتي لسانك سليط و أيضا متسرعة و تتصرفين دائما ك مراهقة ، أو بـ الأحرى ك طفلة مشاكسة و مدللة
.. و قبل أن تنطق كريستال ، دخلوا عائلتها لـ الإطمئنان عليها ، و أول ما فعلوه و هو عناقها ، ذاك العناق الذي كانت تنظر إليه أندريا ، تنظر لـ حب العائلة ، حنان العائلة ، إهتمام العائلة ، كل ما فقذته تراه الأن أمامها و هو لـ شخص أخر و ليس لها ، لكن كريستال قد إنتبهت ، إنتبهـت لـ تفاصيل أندريا ، و كيف تنظر إليهم ، و كيف الشوق لـ حب العائلة سـ يقفز من عيناها و يتحدث بـ مكانها ..... بعد ساعة من تلك اللحظة ، كانت أندريا تقف بـ جانب سرير كريس ، و قالت ..
أنا سـ أذهب الأن ، لذي غرض يجب أن أقوم به ، لكن سأرجع الليلة مجددا لـ المبيت هنا
.. لـ تقول كريستال ..
حسنا ، إعتني بـ نفسك
.. لـ تقول أندريا ..
أنتي.. أنتي تطلبي مني أن أعتني بنفسي ؟
.. لـ تقول كريستال ..
أجل ، أنا أطلب منك ذلك
.. لـ تقول أندريا ..
عجبا ، حسنا سـ أعتني بـ نفسي ، و أنتي أيضا قومي بـ نفس الشيء
.. لـ تقول كريستال ..
حسنا ، سـ أفعل ذلك
.. لـ تقول أندريا ..
أراك
.. لـ تقول كريستال ..
أجـل...
.. بعدها غادرت أندريا ، و مر اليوم بطوله و عرضه ، و كريستال كانت تشعر بـ شعور مختلف هذه المرة ، أن بـ داخلها كان هناك شوق عميق ، شوق غير مفهوم ، بـ كل دقيقة كانت تشعر بـ داخلها فارغ ، فارغ و بـ حاجة ماسة لـ شيء لـ إكماله ، لـ يجعله بـ حالة جيدة ، شعور لا يمكن وصفه ، شعور بـ الوحدة رغم الزحمة ، رغم الأطباء ، الأهل ، رغم كل شخص دخل عندها لـ يؤنسها بـ وحدتها ، إلا أن فراغ الوحدة لم يمتلئ ، لم تشعر بـ شعور الإكتمال ، لم تشعر أنها وصلت لـ الشعور الذي ترغب لـ الوصول إليه ..... حل الليل ، و أهلها ودعوها لـ يغادروا لـ المنزل ، و عند رحيلهم ، كانت تراقب الباب ، تراقبه بـ تمعن ، تراقب قدوم شخصا ما ، و بعد برهة من الإنتظار ، رأت خيال وراء ذاك الباب ، إبتسمت بدون شعور منها ، هناك أغمضت عيناها لـ تفتحهم على دخول ذاك الشخص ، و لكن فتحت عيناها على صوت أخر ، لم تكن تتوقعه ، كان الطبيب ، أتى لـ فحصها ، مما جعلها تغير ملامح وجهها لـ خيبة أمل ، لم يحذث ما تأملته ، و بعدها قام الطبيب بـ الفحص ، غادر هو الأخر الغرفة ، بتلك اللحظة التي شعرت بـ أن شخصها لن يأتي ، أغمضت عيناها لـ تتأمل خيبتها بـ داخلها ، و تحاول أن تهذئ مشاعرها ولا تثور ، أو تنهار ، بتلك اللحظة دقت الباب و دخلت و قالت ..
أسفة لأني تأخرت ، كان يوما شاقا ، حتى غرضي لم أنهيه بسرعة