.. يمكن أن تكون هذه نهاية القصة ، نهاية العلاقة التي لم تبدأ ، الذي كان الكبرياء هو السبب لـ جعلهـا لا تبدأ و لا تكون ، قصة كان شريرها الوحيد هو الكبرياء من الطرفين ، أندريا التي لم يهتز عرش كبريائهـا و لم تترك له فرصة لـ يهتز ، و كريستال التي كانت تفضل كبريائها على أن تعترف بـ حبها ، لو كانوا قد إعترفوا لم تكونا لـ تصلا إلى هنا ، لم تكون كاثرين أو يارا لـ تخططا معا لـ تلك الخطة التي أوصلتهمـا لـ الإحتضار ، خطتهما التي كانت و هي أن تجعل داك الشخص يستفـز أندريا و يتشاجر معها و يضربها هو و رجاله و هكذا ممكن أن تدافع عنها كريستال و ممكن بـ لحظة ضعف تعترف بـ حبها لـ أندريا و أندريا تعترف أيضا لـ كريستال ، لكن لو كانتا تعلمـان أن كل هذا سـ يحدث لم تكن هذه الخطة لـ تبنى من الأسـاس ..
.. كانت عمليـة أندريا خطيرة ، و كان قلب كريستال قد توقف لأنه تحمل الكثير من الضغـط ، و يجب أن يقوموا بـ إستخدام الصعقات الكهربائية ، هنا توقف الزمن من جديد ، من منهما سـ تغادر الحياة ؟؟ ، من منهما سـ تودع حياة الأخرى ؟ ، أم الإثنين سـ تودعا بعضهما للأبد ؟؟ ، هل حقا سـ تنتهي القصة و ينتصـر الكبرياء ؟؟ ، الكبرياء اللعين ، الكبرياء الذي يكون مجرد لعنـة على الحـب ، لعنـة يخسـر فيها إثنين ، أندريا و كريستال ، كان كبريائهما هو سبب الحطام الذي حدث بينهما ، كان هو تلك الصفعة التي كل واحدة منهما وعدت الأخرى بها بـ أول لقاء ، كان السبب بـ الدمار التي حل بهمـا ، كان سبب الحزن ، سبب الأسى ، سبب الدموع ، سبب الإبتعاد ، سبب الجفاء ، كان العائق في جمع قلوبهما معا ، كان شرير الرواية الرئيسي ، و كان لعنة ألقيت عليهما لـ تحطـم كل المسارات التي تؤدي لـ طريق بعضهـما ، فـ لولا داك الكبرياء ، لـ كانتا الأن معـا ، بالشـرفة تجلسـا معـا ، تمسك كل واحدة منهما يد الأخرى ، تعيشـا معـا علاقة حب لطيفـة ، تبتسما لـ بعضهمـا بكل شغف ، تتبدلان قبلات الحب بـ كل لحظة ، تتبدلان كلمات العشق و معانيه ، تعيشا معا بـ سلام و راحة بال ، و كل واحدة منهما تكمل الأخرى ، لكن...؟؟ ، عكس كل هذا يحدث الأن ، ليس هناك علاقة ، و لا قبلات حب ، و لا كلمات العشق و معانيه ، ولا شرفة ، ولا تمسك كل واحدة منهما يد الأخرى ، بل... ، إنهما تصارعان الموت ، بـ غرفتين مختلفتين ، فـ ماذا لو إنتصرت لعنة الكبرياء ؟ ....
.... صعقة وراء صعقة ، و قلب كريستال لم يكن قويا جدا ، لذلك التوتر كان يملئ تلك الغرفة ، الأطباء يقومـوا بـ كل ما بـ وسعهـم لـ إنقاد حياتها ، بتلك اللحظة أتوا أهلها و كانوا ينظرون إليها من الزجاج ، كان البكاء سيد الموقف لهم جميعا ، كان الخوف يسيطر على قلوبهم بـ شدة ، كانت ميساء تبكي بـ هيستيريا ، و زوجها يحاول أن يعانقها و يهدئها ، أما أخويها كـانا يبكيا ك الطفلين اللذين رأوا والدتهما تحمل تلك الطفلة التي قاموا بـ تسميتها قبل العثور عليها حتى ، خائفين أن يفقدوا طفلتهم الصغيرة التي من بعدها سـ تموت الحياة بين أعينهـم ، بـ نفس الوقت كانت يارا خارج غرفة العمليـات ، أحرقت الأرض بـ قدميهـا ، تتمشى من زاوية لـ زاوية ، خائفة مذعورة ، تنتظر خروج الطبيب من غرفة العمليات لـ يخبرها بـ أخبار أندريا ، و ما يخيفها أكثر و هو أن أندريا قد نزفت الكثير من الدم ، و قد أعطتها ما يكفيها من دمها ولكن مازالت خائفة ، خائفة أن لا تعيش و تفقدها ، و أيضا تفكر بـ أحوال كاثرين بين تلك الجماعة ...
... إنقلبـت الأحوال ، من لعبة بسيطة لـ كارثة عظيـمة ...