الجــ79ــزء

44 3 0
                                    

.. كانت تائهـة بـ فندق ما ، تبحث عن أندريا بـ كل مكان ، لكنها لم تجدهـا بـ أي مكان ، هناك دخلَـت لِـ غرفة ما سهوا ، و وجدتها نائمة ، و بـ جانبهـا تلك الفتاة التي رأتـها معها بـ المقهى ، و بدأت تنادي عليها ، لكن أندريا لم تسمعها ، هناك أندريا إستيقظت من نومهـا ، لكنها لم ترى كريستال بالرغم من كل نداءاتها ، فـ هي كانت و كأنها مخفية ، بتلك اللحظة كريستال رأت أندريا تقبل تلك الفتـاة بـ شفتيها ، و تلك الفتاة إستيقظت على قبلات أندريا لها ، و كانت تبادلها القبلات ، و كريستال لم تتحمل ذلك ، و أغمضت عيناها بسرعة للا ترى ذلك المنظر أمامها ، فـ هي لم تتحمل ، لم تتحمل أن ترى أندريا تقبل فتاة أخرى ، فـ تلك اللحظة كريستال إستيقظت من حلمهـا ..
.. و هي تسترجع حلمها ، دخلت أندريا و قالت ..
قد رجعت
.. حدقت بها كريس بسرعة و قالت ..
لي لك سؤال
.. لـ تقول أندريا ..
أجل كما العادة
.. جلست بالأريكة و قالت ..
حسنا أسمعك
.. لـ تسألها كريستال ..
ماذا لو كانت تحبك فتاة ما و أنتي لا تعلمين بذلك ؟؟
.. لـ تقول أندريا ..
أممم أظن أنها هي الخاسرة
.. لـ تسألها كريستال ..
لماذا ؟؟
.. لـ تقول أندريا ..
لست ملائمة لـ الحب ، لذلك ستكون الخاسرة لا محالة ، و الأن أتركيننا من كل هذا ، أنا جائعة ، لـ نفطر سويا
.. لـ تقول كريستال ..
لا ، ليست لذي شهية لـ الأكل
.. لـ تسألها أندريا ..
لماذا ؟؟
.. لـ تقول كريستال ..
لا شيء ، فقط مع المرض فقذت شهيتي
.. لـ تقول أندريا ..
يجب أن تأكلي و لو قليلا يا كريستال
.. لـ تقول كريستال بسرعة ..
قلت لا أريد أن أكل يا أندريا
.. لـ تقول أندريا بعدما وقفت ..
حسنا كما ترغبين ، المهم أنا سأذهب لـ المنزل و أتناول فطوري هناك ، و أتمنى لك الشفاء العاجل ، من الممكن أن لا نرى بعضنا مجددا ، لأن اليوم سـ تخرجي من المشفى ، و لن أضطـر لـ المبيت معك مجددا
.. لـ تقول كريستال ..
أجل.. المهم شكرا لك على كل شيء يا أندريا
.. لـ تقول أندريا ..
لا داعي ، قمت بـ واجبي ك إنسانة فقط ، مع السلامة
.. لـ تقول كريستال ..
مع السلامة
.. بعدها خرجت أندريا من هناك ، أما كريستال إنهمرت دموعها تلقائيا ، و أندريا كانت شبه غاضبة ، وضعت إفطارها بـ حاوية الأزبال ، و بعدها أوقفت سيارة أجرة ، إنطلاقا لـ منزلهـا ..

.. أندريا عند وصولها لـ المنزل ، صعدت لـ غرفتها ، إستحمت ، و أستلقيت على سريرها ، و نامت ، لأنها كانت متعبة ، متعبة جدا ، لأن لديها يومين لم تنام ..
.. أما كريستال ، فـ قد خرجت من المشفى ، و إضطرت أن تلازم المنزل حتى تشفى ..
.. مرت الأيام ، و لم ترى أي منهما الأخرى بعد ذاك اليوم ، كانت كريستال تتعافى ، لكن كان هناك شعور بـ داخلها يكبر كل يوم ، كان إحساس الشوق ، الشوق لـ رؤية شخصا ما ، لـ تواجده معهـا ، كانت تشعر بـ حنين يقتلها كل يوم ، و كانت تحاول أن تضحك أن تتناسى ، أن تبدو بخير ، لكن لا شيء يدعوا لـ الخير ، لأنها لا تستطيع أن تتحكم بـ شعورها أبدا ...

.. بعد مرور الأيام ، شعرت كريس بالتحسن من العملية ، لكنها لم تتحسن من جهة شعورها ، لذلك أرادت أن تخرج و تتنزه قليلا لعلها تشعر بالقليل من الراحة ، أهلها لم يمنعوها ، بل تركوها تفعل ما تريده ، لذلك خرجـت لـ وحدها ، و بينما كانت تتنزه بـ الشوارع ، قد رأت أندريا ، رأتها بعد مدة من الغياب ، لكنها لم تكن لـ وحدها ، كانت معهـا تلك الفتاة ، و مجددا كانتا بـ مقهى ، قد رأت كيف كانت تضحك معها ، و كيف تعيش اللحظة ، لكنها لم تتحمل ذلك ، و لأنها متسرعة لم تستطع أن تكثم غضبها أكثر ، و توجهت نحوهما ، و قالت ..
سعيدة أليس كذلك ؟؟
.. حدقت بها أندريا بسرعة و تفاجئت بـ وجودها هناك و قالت بـ إستغراب ..
كريستال ؟ ، ما الذي تفعلينه هنا ؟؟

الكبريَــاء لعنَــــة !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن