T!L
//
التواصل بالأعيُن لم يكُن يوماً كافياً لهُما؛ لا سيما حين يكونان لِوحدهُما في غُرفةٍ خالية ، أو رُبّما لِواحِد مِن الإثنين، فَـلطالما أراد أكثر مِن نظرات، أكثر مِن إحتضان، هو أراد قُبَلٍ و لمسات أكثر، أراد الشعور بِبشرتيهما تَحتكّان معاً بِشكلٍ قاتِل.
و نستطيع القول مِن ذلِك؛ أنّهُ واقِعٌ في الحُبّ مع ' صديقه المُقرّب ' مُنذ مُدّةٍ طويلة، الذي يجدِر بِه أن يكون صديقاً مُقرّباً وحسب، و زميلُه في العمل، إلّا أنّهُ كان أكثر مِن ذلِك إليه " أنتَ جيّد؟ تبدو خامِلاً بِشكلٍ غريب اليوم! " نطق بِقلق، ينظُر نحو عيناه الزرقاء الّلامِعه.
إبتسم الأكبر، ينفُث دُخان سيجارتُه في الهواء لِتنتشر رائِحته في الغُرفة المُغلقة " أفكارٌ تُشغِل عقلي فقط، لا تُعطِ الأمر أيّة لعنة. " هو أجاب بِهدوء، يجعل الآخر يُقطِّب حاجِبيه بِعدم رِضى " بل سأُعطي، أخبرني مالذي يجري؟ " هو تسائل ، يُشاهِده يسحب الدُّخان مِن سيجارته - جاعِلةً عِظام وجنتاه تبرز - قبل أن ينفثه مُجدّداً.
تنهّد لوي، يعتدِل بِجلسته مُقابِلاً هاري " لِنقُل بِأنّني وقعت في الحُبّ. " تحدّث مُركِّزاً على ردّة فِعل هاري، حيث تصنّم في مكانُه مُتفاجِئًا " هنيئًا لَك، من هي؟ " زيّف إبتسامة، و لوي لاحظ ذلِك، هو حتّى لاحظ عيناه الّتي بدأت بِالإحمرار " تقصد هو؟ " رفع حاجِباه، يجعل الآخر يتأوّه مُندهِشاً.
" نعم، من هو؟ " إبتسامةٌ إعتلت شفتي الأكبر، يسحب الدُّخان مِن سيِجارته ليحبسه بين شفتيه، يده تُحيط عُنق هاري ليشُدّه نحوه، شفتا الآخر فُتِحت بِخفّة مُندهِشاً مِن قِربُهما الشديد، الدُّخان يُنفث مِن فاه لوي إلى خاصّة هاري " إنّهُ أنت. " نطق؛ قبل إلصاقه لشفتيهما معاً بِرقّة.
→Done←🍭
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!