T!H
//
كانت تِلك النبرة الّتي خرجت مِن بين شفتيه العابِسة؛ تِلك الّتي جعلت فُؤادي يتحطّم في عِدّة ثوانٍ، فَـلم يسبق لي أن رأيتُه بِهذا الُمحِطّ مِن قبل، أو حتّى يُحاوِل أن يُخبِرني ماكان دوماً عاجِزاً عن النُّطق بِه، و كانت تِلك النظرة المُستاءة حيثُ قبض حاجِبيه بِحُزن، و حاول بِكُلّ مايملِك مِن طاقةٍ أن يكتم نبرته المهزوزة لِتخرُج بِكُلّ ضُعف " أحببتُكَ أوّلاً.. "
مدهوشٌ لِكُلِّ شيء، صراحتُه المُفاجِئه، كونه حزين، و ما كان يهُمّني الآن، هو أنّهُ نطق بِتِلك الكلِمة، الحُبّ؛ هو أحبّني، لكِنّي لم أكُن سِوى أعمى و غافِل، حيثُ تركتُ الوحيد الّذي أسرني راكِضاً وراء شهواتي - التي لم أرها إلّا هُراء حاليّاً - بِالرُّغم مِن رؤيتي لِتغيُّر مزاجه حين يُصبِح حديثي عن الأشخاص الذين أقمتُ عِلاقاتٌ معهُم، إلّا أنّني إستمررتُ بِتحطيمه مِن دون قصد!
جذبتُه مِن مِعصمه فور إستدارتُه لِلذهاب، إحتضنتُه؛ مُحاوِلاً جعلهُ يشعر بِشعورٍ أفضل، لكِنّني أعلم بِأنّ هذا لن يحدُث، لِأنّ دموعه الحبيسة شقّت طريقها أعلى بشرته الشَّاحِبة " لا ترحل.. " نطقت، مُقبِّلا عُنقه الدَّافِئ " لا ترحل و تترُكني مع عقلي، أُوبِّخُ نفسي لِأجلك، أُعارِك فِكري و مشاعري المُتخبِّطة. "
→Done←⚓️
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!