"حَتَّى عِندما ينطَفِئ القَمَر و تسقُط النُّجوم مِن السَّماء، عِندَما تجفُّ المِياه و يُعمى العالم؛ سَـأُحِبُّكَ حَتَّى الأبديَّة."-
"ارحم عينيك ولو قليلًا." همس ليام مُقهقِهًا.
كُنتُ أنظُر إليه يجلُس على الأريكة مُحاطًا بِـالمُعجبين المولعين بِـأعماله، أستطيع سماع ضحكاتهم رُغم المسافة والموسيقى وأحاديث الضّيوف.
لَـٰكِن بِالنِّسبة لي كان المكان هَادِئًا، هادِئًا كِفاية لِأستَمِع لِـضحكته هو مِن بين الجميع؛ أُشاهِد عينيه وابتِسَامَته السَّاطِعَة تجعلُ المكان أكثر جمالًا.
"لوي." همس ليام مُجدَّدًا، ثُمَّ تنهَّد مُستَسلِمًا "لِماذا لا تذهب وتتحدَّث معه؟" هذا كان ما جعلني أُبعِد أبصاري عن حُبّ حياتي أخيرًا و أنظُر إلى ليام.
"تظنُّ أنَّني لَم أُحاول؟ إِنَّهُ يدفعُني بعيدًا، و أنا أُريدُه أكثر هكذا."
نظرتُ هُناك مَرَّةً أُخرى، لَكِنَّهُ اختفى، بحثتُ عنه في الأرجاء لَكِنَّني لَم أجده بين الضيوف؛ فَـزفرتُ بِيأس ورفعتُ كأس النَّبيذ خاصَّتي و أنهيته.
"دعنا نعود لِلمنزل." أخبرت ليام، ومشيتُ مُبتعِدًا عنه.
"تستسلم من الآن؟"
"أنا لا أستسلم ليام، لكِنَّني مُرهَق اليوم."في طريقي لِلخارج، رأيتُ قدميه تمشي عكسي، ذاهِبًا عودةً لِلدَّاخل لِلحفلة.
توقَّفتُ مكاني و رفعتُ عينيّ عن الأرض، هو وقف مُحَدِّقًا بِي وكِلانا صَامِتان. ثُمَّ تحدَّث ليام "سَـأكون في السيَّارة، سُرِرتُ بِرؤيتك سيّد ستايلز." ثُمَّ رحل وتركنا.
"أنتَ راحِلٌ بِالفعل؟" سأل، كُنتُ سَـأُجيبُه، لَـٰكِن رَجُلٌ ما اقترب مِنه وكان وسيمٌ جِدًّا، أحاط ذِراعُه حول خصر هاري خاصَّتي لِـتسقط ابتِسامتي الخفيفة بل وتتحوَّل لِـملامِح غاضِبة عِندما نطق "مرحبًا، هارولد."
"نعم، أنا راحِلٌ الآن." أنا أجبتُه، هو همس لِـلرَّجُل هذا "هَلّا أعطيتني لحظة؟ سَـأكون معك في غضون دقائق." لِـينحني هذا الضَّخم و يُقَبِّلُ رأس هاري ثُمّ يرحل.
لَكِنَّنِي كُنت بِالفعل قد تحرَّكت قبل أن يرحل "سيّد توملينسون، أرجو أنَّكَ استمتعت بِبقاؤك هُنا و بِضيافتي؛ كما أرجو أنَّكَ سَـتخرُج مِن حياتي لِلأبد." نطق هاري مِن خلفي.
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!