XXXIII

1.2K 84 39
                                    



   خائِف؟ لستُ خائِف مِن إظهار كم أنا يائِس، لستُ خائِف مِن إظهار كم أنا ضعيف؛ كَم أُحِبُّ و أهتمُّ بِشخصٍ واحِد فقط أسرني على غفلةٍ مِنّي، إنتزع قلبي مِن جوف صدري فجأةً و وجدتُ نفسي أقعُ له!

   لستُ خائِف مِن التأذّي؛ بل أخافُ عليه أن يتأذّى.

   كُلّ ما أخاف مِنه فقط هو أن أتعرّض لِلرّفض، أن أُكسَر و أُدفَع بعيدًا عنه.. مِن قِبله!

   لستُ خائِف أبدًا أن أتحوّل مِن الرجُل الذي عهده الجميع القاسي البغيض إلى اللطيف الحنون عِنده؛ ليس على سُمعتي ولا أخافُ أن يُحطّم كِبريائي. تَبًّا لِـلوي توملينسون المليونير المُتعجرف و تبًّا لِآراء النّاس عنّي.

   أُريدُ سعادته فقط و قلبه، أرغبُ بِتملُّكه، أرغبُ بِأن يكون لي!

   حفلات، فتيات و شُبّان؛ الكثيرُ مِن النّاس الجميلين و الجذّابين. لكِن لَم يلفُت نظري غيره.

   سبعة مِليار شخصٍ على الأرض و لَم أرغب بِعداه.

   الجميعُ يخرس عِند ظهوري في مكانٍ ما، الجميعُ يقِف إحترامًا لي و خوفًا؛ الجميعُ ماعداه.

   لا أعلم أكان لِهذا السبب وقعتُ بِحُبّه أم لِمفاتنه؟ ألِوقاحته أم تكون تِلك صراحةٍ فقط؟ لِإبتسامته التي يُحاوِل إستفزازي بِها أم لِأنّهُ يعلم تأثيرُها على قلبي؟!

   إنّهُ إبن ستايلز؛ هاري ستايلز!

   إنّهُ الأمير السَّاحِر، الذي فتحتُ صفقةٍ مع والِدُه بِسببه؛ شراكةٍ بين شرِكتينا بِشرط أن أتملّك إبنُه لِسِتةّ أشهُر، إن لم يُعجِبه الوضع فهو حُرٌ لِلذهاب بعد انقضاء الفترة!

   و ستايلز كونه يموت فقط لِتتم الصفقة بيننا هو وافق سريعاً، فهاهو الآن إبنُه؛ مُحاصرًا في زاوية الحائط مُحاطًا بِيديّ "إ-إبتعد!" تمتم بِضُعف و رفع يده لِتُمسِك بِقميصي مفتوح الأزرار بِضُعف.

    و هاهي هيبتي تنمحي كما فتح عينيه لِينظُر إليّ "أخبِرني، هل لمسك الوغد في حفلة الأمس؟" هسهستُ غضبًا كما كوّبتُ وجنتيه بِكفّا يديّ "لا، لوي؛ أُقسِم لك، هو فقط-" قاطعتُه مُقهقِهًا بِسُخرية "ألا يُعدّ مسكه لِخُصرك لمسًا، ألم يُقبِّل عُنقك مُدّعيًا الحديث معك؟" زمجرتُ فارتعش بين يديّ.

   ندمتُ على الصّراخ عليه فتداعى غضبي فورًا عِندما رأيتُ عينيه تغرقُّ بِالدّموع "لقد حاولت، أُقسِم لك يا لوي لقد حاولت لكِنّهُ كان أقوى!" تمتم مُخفِضًا رأسه أرضًا لِأرفعه و أقبِّل جبينُه زافِرًا "لِماذا لَم تُرِه الخاتم؟" سألتُه كما انزلقت دمعةٌ أسفل وجنتيه.

    "لقد رآه، قال أنّهُ يتصرّف بِعفويّة وحسب!" همس و شددتُ على أسناني بِغضب فيُلاحِظ "أعتذِر." تمتم مُرتميًّا عليّ فأحطتُ جسده بِذراعيّ كما توعّدتُ في نفسي بِالتخلُّص مِن ذلِك المُختلّ الذي حاول التحرُّش بِه.

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن