Happy pride month 🤟🏻🏳️🌈
صباح أو مساء الخير؛ الون شوت القادم بنزله صباح العيد كَـعيديّة لكُم لأنّه من المُفضّلين عندي، و أحبكُم. 💗
استمتعوا.
___
مهما قُلت كم أكرهُ نفسي، فِعلًا لا تفي هذهِ الكلمة.
أكرهُ كم أنا مُتملِّك، جِدًّا، كم أنا غيّور؛ و كم أتعلّق بِالأشخاص المُقرّبون مِنّي كثيرًا.
كم أنا أتعمّق في تفكيري حتّى في الأشياء التَّافِهة، كم أنا حسّاس و أغضب سريعًا و أبكي كذلِك؟
أنا فقط أكرهُ نفسي، بِشكلٍ عامّ.
كَـمِثالٌ لِهذا الأمر؛ قبل ساعات كُنت تمامًا بِخير و سعيد و أقضي وقتي أرقُص و أُزعِج إخوتي كالمُعتاد. طبعًا عدا أمر والِدتي و حديثُها معي و الذي أفسد عليّ وقتي، لكِنّني تخطّيتُ الأمر.
لكِن ها أنا مُجدّدًا و فجأة في مُنتصف حديثي مع صديقي، لوي؛ قد عبستُ و بدأتُ بِالتّفكير.
أعلم، أعلمُ أنّني لستُ الوحيد في حياتُه و لستُ مِحور الكون لكِن فِكرة أنّ لديه صديقٌ مُقرّب آخر؟ إنّها تُزعِجُني!
لكِن فقط التّفكيرُ في ذلِك لِوحده سخيف، أعني؛ من أنا لِيهتمُّ بي لِهذه الدّرجة على أيّ حال؟
طبعًا لستُ أُمانِع أن يكون له أصدِقاء مُقرّبون آخرون و لا أُحاوِل إبعادهُم مِن حياته، لِأنّ لا حقّ لي بِفعل ذلِك.
"أنت بِخير؟" همس مِن على جانِبي، و لاحظتُ إختفاء إبتسامتُه عِندما إستدرتُ لِلنّظر إليه. قبضته رُفِعت لِوجهي؛ لِأشعُر بعدها بِلمسةِ يده فوق وجنتي "لِمَ تبكي؟" تسائل، ساحِبًا إيّاي لِأدخُل بين أحضانه.
مهما حاولتُ أن أتحدّث و أن أكون صريحًا، لا أستطيع؛ دائِمًا ما ينتهي الأمرُ بي أنتحب كأنّني طِفل حول شيءٌ لا معنى له!
"لا شيء." تمتمتُ كما تمسّكتُ بِكنزته القِطنيّة لِأستنشق رائِحتُه المُحبّبةُ لي، تِلك التي تجعلُني أشعُر بِالأمان.
هو قهقه بِخفّة مُردِفًا "أتظنُّني غبيًّا، هارولد؟ تبكي و تُخبِرُني بِأنّهُ لِلا شيء، فقط تحدّث معي!" هو حاول إبعادي لكِنّني رفضتُ الإبتعاد و تمسّكتُ بِه أقوى.
زفر لِيستنِد لِلخلف و أكون فوقه تمامًا "حسنًا، لَن أُجبِرُك على الحديث؛ لكِنّك تعلم أنّي فضوليّ كاللعنة." تمتم عابِثًا بِشعري.
أُحِبُّ عِندما يعبث بِشعري هكذا، إنّهُ فقط يجعلُني أسترخي و أنسى بِشأن كُلّ ما أُفكِّرُ بِه. "من هو أقربُ شخصٌ لك، لوي؟" سألتُه بعد فترة، لِأنّي أبدًا لَن أستطيع أن أُخبِرهُ أنّي أغارُ مِن أصدِقائه و قُربهم مِنه!
لِأنّ مَن أنا؟ مُجرّد نَكِرة، هذا ما أنا عليه.
هو همهم لِسؤالي "حقيقةً؟ إنّهُ جُوردان، هو فقط شخصٌ لطيف و مُضحِك و يفهمُني تمامًا."
رفعتُ رأسي عن صدره مُحدِّقًا بِه لِوهلةٍ قبل أن تعود دموعي، إبتسمتُ بِخفّة لِيُقهقه بِصخب "ماذا؟ هل تغار؟ لطيف!" أدرتُ عينيّ مُبتعِدًا عنه.
جوردان؟ فَـليكُن إذًا.
وقفتُ عن الأريكة مُقرِّرًا الذهاب لِلمطبخ أم لِدورة المِياه؟ لا أعلم فِعلًا، أُريدُ شُرب بعض الماء كيلا أبكي لكِنّني أيضًا أُريد غسل وجهي.
لكِن يده أوقفتني و سحبني مُجدّدًا لِحُضنه لِأُتمتم بِصوتٍ مكتوم "لوي، دعني أذهب." هو شدّني أكثر لِحُضنه حتّى "لا." رافِضًا تركي أذهب!
"هل تغارُ فِعلًا، هارولد؟ بِحقّك، أقربهُم مِنّي و لِقلبي هو أنت. لَن أدع أحدٌ يأخُذ مكانتُك و أنا مُتأكِّد بِأنّ لا أحد سيفعل." أردف مُقبِّلًا رأسي لِأهدأ أخيرًا و أدفُن نفسي بِحُضنه عابِسًا.
يديه كانت تُحيطُ بِظهري و خاصتيّ كانت حول عُنقه "إنّ الأمر فقط.. أنا أستمِرُّ بِجعلك حزين، أستمِرُّ بِتحطيمُك لكِن كُلّ ما أُريدُه هو سعادتُك و رؤيتُك تبتسِم لِأنّ؛ هذا ما تستحِقُّه!" همس كما أسند رأسُه فوق كتفي الأيسر.
قُربه مِنّي فقط جعل بدني يرتعش مِن الأسفل حتّى الأعلى، و نبضاتُ قلبي قد تسارعت فورًا عِندما قبّل عُنقي!
"لكِن هذا غيرُ صحيح، لو؛ أبدًا غير صحيح." أجبتُه "أنت أبدًا لَم تُحزِنُني، و لَم تفعل شيئًا حتّى لِيُحطِّمُني!" رفعتُ رأسي لِلنّظر إليه لكِنّهُ فقط أخفض وجهُه.
كوّبتُ وجنتيه بِيديّ و رفعتُه لِتقبيل أنفُه فَـيُقهقه "كُلّ ما فعلتُه لي كان إسعادي، لكِنّك تعلم أنّني أُبالِغُ في تفكيري!" تمتمتُ مُعيدًا رأسي فوق صدرِه لِيتمسّك بي عابِثًا بِشعري مرّةً أُخرى.
"إذًا، مالذي تُفكِّرُ بِه؟ أخبِرني!" تمتم، مُسنِدًا رأسُه فوق خاصّتي "أنت، رُبّما؟" أجبتُه بِخجلٍ لِأزفُر مُتمسِّكًا بِكنزته مِن الخلف. شعرتُ بِابتسامته ضِدّ رأسي كما همهم لي "لا أُريدُ أن أكون آخِر إهتماماتُك، أبدًا!"
"أرغبُ أن أكون الأوّل، أرغب أن أكون مَن تهتمُّ له و بِه دائِمًا، أن أكون مَن تُحِبُّ أكثر شيء و مَن تُولّيه إنتباهُك!" و فجأةً كُنت قد تحدّثت، مُخرِجًا نِصف الحقيقة له. لكِنّي أعلم أنّهُ سوف يفهمُني، هو دائِمًا ما يفعل.
حتّى لو أخبرتُه بِالقليل، هو سيفهم الباقي؛ هو يعلمُ ما أشعُر بِه و يعلم كيف يُشعِرُني بِتحسُّن. لِذلك فَـإنّي قد أحببتُه!
هو أبعدني و إبتسم، يعلمُ تمامًا أنّهُ على حقّ حينما خمّن أنّي أغارُ مِن صداقاته. "أوه، هارولد؛ لكِنّك الوحيدُ الذي أهتمُّ بِه صِدقًا و أُحِبُّه كثيرًا!" همس مُمسِّدًا وجنتي بِأنامله بِبُطء، و ذلِك يُشعِرُني بِالدِّفئ!
بِغير إرادةٍ مِنّي كُنت قد إنحنيتُ لِلمسته، أُغمِضُ عينيّ كما سمِعتُه يُتمتم "لكِنّك أيضًا الوحيد الذي يُسيطرُ على عقلي و يفتِكُ قلبي."
فتحتُ عينيّ مُبتلِعًا، غير راغِبًا بِأخذ هذا الحديث لِمكانٍ أعمق؛ خائِفًا مِن الرّفض و الإنكسار. "أُحِبُّك." تبسّمتُ له لِيسحبُني مُجدّدًا بين أحضانه؛ أتمنّى ألّا يتركُني أخرُج مِن بين ذِراعيه أبدًا.
"أُحِبُّك."
- DONE ♥️ -
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!