XXXVI

1K 68 41
                                    


الوقفة الدادية^

صباح الخير 😂💗

استمتعوا !!

___



《HOW WOULD YOU DRAW HAPPINESS?》

      رافِعًا ناظِريه نحو قوس المطر الذي يُزيّن السماء، جالِسٌ على أرجوحته في حديقته بعد ليلةٍ ماطِرة؛ كانت رائِحة العُشب و الأزهار تفوح في الأرجاء بِقوّة.

      و كُلّ ما كان في عقله، هو السؤال الذي سمعه مِن أحد الغُرباء في الشَّارِع.

      "كيف سترسُم السعادة؟"

      يومها كان يجلُس في أحد شوارِع فينزويلا كَعادةٍ إكتسبها عِندما يرغبُ بِتصوير الطبيعة في لوحاته، كان يرسُم محلّ المُثلّجات بِالأطفال أمامه.

      يرسُم العاشِقين اللذان يجلُسان بِجانِب النّافورة التي تتوسّط الطريق، يرسُم الثلوج المُتساقِطة حيثُ أنّهُ شهر ديسمبر بِالفعل؛ و بتلات الورود المُتساقِطة بين الثلوج.

      هو فكّر كثيرًا بِسؤال ذلِك الرجُل العابِر حينما توقّف خلفه مُراقِبًا لوحته "يدُك خفيفة، و فنُّك مُبهِر؛ لكِنّك لا تستخدمه جيّدًا." تحدّث بِهدوء، شادًّا مِعطفه حول جسده.

      "ماذا تقصِد سيّدي؟" تسائل الشابّ، لِيُجيبه الرجُل "إنّك ترسُم ما ترى وحسب، ماذا عن الأشياء التي لا تُرى؟ كيف سترسم السعادة؟" بعدها كان قد إبتسم بِخفّة، و رحل.

      "هارولد.." صدى صوتٌ إرتدّ في أنحاء المنزِل حتّى الحديقة الخلفيّة حيثُ كان فتانا، هاري.

      "نعم، لو؟" أجاب، مُستقيمًا ليتقدّم مِن المنزِل و يدخُل حيثُ جذب أنظار الأكبر "عزيزي، ماذا تفعل في الخارِج في هذهِ الثِّياب؟!" إستنكر لوي، يخلع كنزته لِيضعها فوق خليله.

      قهقه هاري مُحتضِنًا لوي "كُنت أُفكِّر." أجاب بِهدوء، بِنبرةٍ أقلقت لوي كثيرًا. "هل فعلتُ شيئًا خاطِئًا بِحقّك؟ لَم أرَك في الأمس!"

      "لا، لقد قضيتُ الوقت في الشَّارِع الشعبيّ أرسُم؛ و قد سألني غريبٌ ما.. كيف سأرسُم السعادة؟" تنهّد لوي باطمئنان، ساحِبًا هاري ناحية الأريكة.

      هو أجلسه فوق حضنه قبل أن يسترِق قُبلةً مِن شفتيه البارِدتين "و ما جوابُك؟"

      أسند هاري رأسه على كتف الأكبر، مُتلمِّسًا شُعيرات ذقنه الخفيفة "و هل أحتاجُ لِلتفكير كثيرًا في الأمر، لو؟ أنت سعادتي، لكِنّي لا أرغبُ بِرسمك فَـظُلمُك أنت و تفاصيلُك الجميلة، بِالإضافة إلى أنّي رسمتُ نِصف وسامتُك و علّقتُها على حائِط مرسامي."

      كلماته كانت قد جلبت بسمةٌ على شفاه الرجُل الذي يجلُس فوق أحضانه "كما أنّك معي في كُلّ وقتٍ وحين، فَـلِما أرسُمك و أنت تنتمي إلى يساري النَّابِض؟" بعد إنتهاء حديثُه كان قد دُفِع مِن كِبَر الأكبر ليستلقي.

      توسّعت عينيه كما نظر لِلوي يعتليه بِابتسامةٍ خبيثة "أهذا هو الأمرُ إذًا؟" تحدّث لوي، لِيستقبِل إيماءةً مِن صغيرُه بِتحيُّر.

      "لِأنّي لستُ أنتمي لِيسارك النَّابِض وحسب، هُناك أشياءٌ أُخرى بي تنتمي لك." هاري كان قد فهم الإيحاءة الجنسيّة بِالأمر، لكِنّهُ إبتسم "كَـإسمُك الأخير؟"

      "عدا هذا." أدار لوي عينيه، ليستغبي هاري أكثر "كَقلبُك؟" تنهّد لوي، مُمسِكًا بِقضيب هاري مِن خلف البِنطال "توقّف عن إدِّعاء الغباء، أنت تعلم جيِّدًا ما أعني؛ لقد مرّ أسبوعٌ كامِل مُنذ أن إنشغلتُ بِعملي، و قد إشتقتُ لك جِدًّا!"

      "العمل أكثر أهميّة مِنّي، أنا ستجدني متى ما أردت." سحب هاري الأكبر مِن عُنقه لِينثُر قُبلًا مُتفرِّقة فوق شفتيه "هل هذا يعني أنّي أستطيع تحطيم وركك الآن؟"

      "لاحِقًا، لديك عمل؛ إستعدّ!"

      "لكِنّك قُلت أنّي سوف أجدك متّى-"

      "عزيزي، هل ترغب بِخُبزٍ مُحمّص مع مُربّى التوت؟"

      "إنّي أرغبُ بِك."

      "فلتذهب جائِعًا إذًا."

- DONE 🖌 -

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن