XXX

1.3K 98 16
                                    


  •Good morning call•

كالمُعتاد، جلستُ السّاعة الخامِسة صباحًا عِند رنين مُنبِّهي؛ أجرُّ نفسي إكراهًا نحو دورة المياه لِيبدأ روتيني.     روتيني المُعتاد مِن الإغتسال و إرتداء ثيابي أثناء إنشغال عقلي بِالتفكير لِأرتدي فردتيّ حِذائي معكوستين و طبعًا لَم أستوعـب حتّى وقفت.

و ها أنا في مطبخي بِخُبزةٍ مملوئة بِمُربّى التوت بين قبضتي و كوب القهوة السوداء أمامي. قدمي تهتزُّ بِفارغ صبر و إبتسامتي تكادُ تُشنِّج عضلات وجهي.

مُحدِّقًا بِساعتي بعدما أنهيتُ إفطاري، تزامُنًا مع صوت الكوب الذي وُضِع فوق الطّاوِلة؛ سمِعتُ رنين هاتفي مِن على جانِبه. إبتسامتي إزدادت عُمقًا مُحدِّقًا بِالوقت الذي حفظتُه تمامًا.

الساعة الخامِسة و ثمانية و عِشرون دقيقة تمامًا، يرِنُّ هاتِفي كُلّ صباح في نفس هذا الوقت.

مددتُ ذِراعي لِأرفع الهاتِف و أُجيب المُكالمة، فَـيتحدّث بِنبرةٍ ثقيلة مملوئةٌ بِالحماس، لِتُثقِل قلبي معها "صباحُ الخير لو!"      أغمضتُ عيني مُستمِعًا لِصوته العذب و الذي أرسل قشعريرةً لِكامل جسدي عِندما نطق بِإسمي. تنهّدتُ طارِقًا الطّاوِلة بِأطراف أصابِعي "أنت خيرُ صباحي، هارولد." تمتمت بِذات نبرتي المبحوحة جِدًا صباحًا.

و لَم أستلِم مِنه سِوى الصمت، فَـقهقهت مُستقيمًا ساحِبًا مِعطفي معي "هيّا هارولد، سألقاك في العمل؛ تأكّد مِن أن ترتدي مِعطفًا فالجوّ بدأ يبرد." تحدّثتُ كما خرجتُ مِن المطبخ. هو همهم "طبعًا.. سـ-سوف أفعل، هيّا، قُد بِحذر!" تلعثم ضاحِكًا، لِأشعُر بِـدفئٍ يغمر دواخِلي.

"شيءٌ آخر، هارولد." تمتمت بِهدوء.      "ما هو؟" تسائل مُحاوِلًا إخفاء توتّره، لكِنّي أستطيعُ أن أسمع ذلِك في نبرته؛ أستطيعُ رؤية مشاعره في عينيه، و أستطيعُ قِرائته، إنّهُ هارولد، كالكِتاب المفتوح لي.       "أُحِبُّك." نطقت بِهدوء لِيصمُت مُجدّدًا، و مِن الهدوء الذي سيطر على ما كان يفعله علمت أنّهُ يبتسم الآن بِخجل.

لِذا قرّرتُ إنهاء المُحادثة الآن و الحديث.

"أراك قريبًا." تحدّثت

"و أنا-." كذلِك هو، لكِنّني لَم أسمع ما قال!

كِلانا تحدّثنا بِذات الوقت لِذا سألتُه سريعًا "ماذا؟" لِيتأوّه هو "ماذا؟"      صمتنا لِوهلةٍ حتّى إنفجرنا كِلانا بِالضّحك، و حبستُ صوتي حتّى أستمِع لِضحكته الّتي زادتني بهجةً. "يا إلهي، لو!" هو قهقه لِأقف مكاني مُستنِدًا على الحائِط؛ فقط لِأستمع إليه يضحك!

"أرغب.. بِأن أتوقف عن الضحك، لكِن- لو!" هو تحدّث بِنفسٍ مُتقطِّع لِتتمكّن مِنِّي الحرارة. "لا تتوقّف؛ ضِحكتُك جميلة، هارولد." و ليتني لَم أتحدّث، لِأنّهُ فورًا توقّف و حمحم لِأُقهقه بِخفّة.      "حسنًا، لو؛ أراك قريبًا، و أيضًا.. أُحِبُّك أكثر." همس بِآخر جُملة، مُغلِقًا الخطّ بعدها.

حدّقتُ بِهاتفي بِابتسامة عريضة ثُمّ أقفلتُه و وضعتُه في جيبي الخلفيّ.      تنهّدتُ مُمسِكًا بِقبضة الباب أخيرًا و خرجتُ مِن المنزِل؛ مُستعِدٌّ لِمواجهة صخب الحياة و المشاكل و الصعوبات بِلا مُشكِلة، كُلّ ذلِك فقط لِمُكالماتنا يوميًّا لِـقول 'صباح الخير.'

و هكذا فقط أبتدِء يومي مُنطلِقًا لِلعمل بِلا تذمُّر فقط لِحصولي على تحفيزاتٍ مِنه و القُبل التي نسرقُها أثناء عملنا. هكذا؛ يبتدِء يومي بِمُحادثة لطيفة مِن المخلوق الحلو، ملاكي الوحيد، هارولد.

Done⚓️

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن