من كِتابة: @Dalill
يدان ضخمه تُحيط بي، أستيقظ مِن النوم لِأبتسم؛ دائما ما يكون هو سبب إبتسامتي، حركت جسدي ناحيته وقلت "صباح الخير، هارولد." لم يجب وبقي مغمض عينيه وعاقد حاجبيه ثم أجاب بصوته الثقيل "صباح الخير لو."
عادته أن يقول كلمات حب و يُعطيني قُبل لكن اليوم لم يفعل؛ لن أُعطي الموضوع بالاً دائماً ما يخبرُني أن ما سيفسد علاقتي معه هي مخيلتي الواسعه.فعلت الروتين الممل ليومي، تحدث هارولد معي قليلا وكان وكأنه حزين نظرت إليه واقتربت "إن كنت حزين حبي يمكنك اخباري." نظر الي بنظره اعتقد بانها حاده، ولم يرد لقد تجاهلني!
في وقتٍ ما؛ عادةً ما نبقى أنا وهو مع بعضنا البعض لا يمكنه تجاهلي كان يخصص وقته لي، لكنه ذهب في ذلك الوقت لقد حضني مطولا ويتمتم لي بأسفه ويقبل رأسي وما إلى ذلك.
-بعد فترة-
إستيقظت مِن نومي؛ لكن لا يدان تحيطان بي، تنهدت بهدوء وانا اتمتم بانه سيعود ولديه ما يشغله، فقط لِأُواسي نفسي الحزينة، فعلت الروتين الخاص بي.
هارولد لم يجب على رسائلي المزعجه لم يتصل علي ايضاً، صديقه أخبرني انه لا يريد محادثة احدهم، لا بأس دائما نحن هكذا، اشعر بالكره تجاه نفسي لست ذلك الحبيب الجيد.
اشتقت اليه حقا؛ اخبرني صديقه ان اكف عن الانتظار لان هارولد سيجرحني انا لا اهتم ان جُرحت من قبله، اللعنه لما يصعبان الامر علي اشعر بالتعب حقا لقد سئمت من الانتظار هل انا سيء لتلك الدرجه؟ هل اعتذاراته لانه كان سيبتعد؟
عقلي مشوش الان؛ و لم اشعر بالدموع التي انزلقت بهدوء لاتنهد وأستلقي على السرير لِأني أرغب بِالنوم و تجاهل كُل شيء.
~~~
-بعد ٨ سنوات-
استيقظ بهدوء مُحدِّقاً لِجانب السرير الفارِغ؛ لازلت اتذكره واتذكر اخر لقاء والاعتذارات السخيفه، اشعر بالحزن الشديد واتنهد.. ليس بيدي حيله.
ابدأ افكر؛ هل يبكي الليالي شوقا لي؟ هل ما زال يتذكرني اصلا؟ اشعر بالتعب ، لقد جلبت كل هذا لي، اسف لنفسي لانني لم أُركز على ماضيه بكسر قلوب الجميع وكأنه لن يفعل ذلك معي.
اقرر الخروج، ارتدي بنطال جينز ضيق وكنزه دافئه لأخرج واتمشى بالشوارع المميّته، لكن يلفت انتباهي شخص ما، اشعر ان الزمن توقف في هذه اللحظه، الأُكسجين اختفى و نبضات قلبي تسارعت، انه هو اقسم بذلك!
اتمتم بِأسمه و اقترب اليه، لقد تغير ازداد طولاً وشعره اصبح قصير جدا؛ نظرت اليه وهمست "هارولد,هل تتذكرني؟" حاولت إخراج نبرة صوتي غير ضعيفه لكن هذا واضح، نظر الي و نطق ببرود جعلني اتحطم "نعم ماذا تريد؟"
نظرت اليه مطولاً؛ طوال الثمانيه سنوات كنت أُجهز كلام له بعتاب طويل عن مشاعري كيف تحطمت بسببه، و الآن يبدو أنّهُ لا يحتاج لِسماع ذلِك، هو لا يزالُ كما هو، مُجرّد فتىً يعبث في الأرجاء و يُحطّم قلوب الناس.
رفع حاجبيه لي لِأعلم اني اطلت الصمت "لا شيء,لقد تركتني بينما نسيت وعودك في عدم تركي, ألديك ما تدافع عن نفسك به؟" ينظر إليّ بِنظرةٍ بارده، لا يبدي رد فعل لي ويهمس "نحنُ أصدقاء لا توهم نفسك بالاكثر, وداعا علي الذهاب"
يالسخرية القدر؛ قبل ثمانيه سنوات كنت اظن انني لن ابقى وحيدا ابداً، لقد أخطأت، لم اصب يوما ابداً، و مُنذ لِقائنا هذا، عاهدتُ نفسي بأن لا احب بعد ذلك اليوم.
لقد تحطمت لقطع صغيره؛ كانت محاوله مني ان اجمع قطع قلبي لكنني مازلت اتألم، نعم هذه قصتي، أولست احمقا لانني اضعف امام من حطمني؟
<Done>
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!