L

1K 74 47
                                    


بس بقول إن هذا الون شوت له مكانة مُميّزة بقلبي و يعني لي الكثير ): 💔

استمتعوا.

___

فقط الشعور بِالغيرة لِسببٍ سخيف يجعلُني حقّاً، أكرهُ نفسي و بِشدّة.

أنا شخصٌ مُتملِّك، إن أحببتُ شخصاً فسوف أشعُر بِالغيرة تِجاهه و سأرغب بِاهتمامه و فقط، سواءً كان صديقي أم شخصٌ أنا مُعجبٌ بِه.

هذا يُحطِّمُني يوماً بعد يوم، قد أتلقّى مديحاً يرفعُ معنويّاتي، قد أمتلك أصدقاء يُحيطون بي، لكِنّي لا أحصِلُ على ذلِك الحُبّ أو ذلِك الإهتمامُ المُميّز. قد أُخبِرهُم أنّي لا أُريد ذلِك، لستُ أهتمُّ لِتلك السخافات، لكِنّي مكسورٌ مِن الدّاخل، أرغبُ بِهذهِ 'السخافات' أرغبُ بِشيءٍ يجعلُني أُحِبُّ حياتي البائِسة.

"هارولد، بِخير؟" رفعتُ رأسي لِـتشاد التي سألت ذلِك صارِخةً عن قصد فأتحوّل لِمحطّ الأنظار بدلاً عن رافَايِيل. حاولتُ وضع إبتسامةٍ على وجهي لكِنّي نظرتُ لها وكأنّي أُخطِّطُ لِقتلها فازدادت ضحكاتُ رَافايِيل.

وقفتُ مِن مكاني مُدّعيًا الذّهاب لِلمطبخ، سحبتُ مِشعلاً في طريقي، لكِنّي خرجتُ مِن الباب المُطِلّ لِلحديقة الخلفيّة بدلاً مِن ذلِك، الجوّ بارِد لكِن لا أهتمّ. أحتاجُ أن أُصفّي ذِهني، أعلم أنّي بِحاجةٍ إلى التوقّف عن الغيّرة و التملّك المُفرطين لكِن ليس بيدي.

أخرجتُ أحد سجائري التي أحتفِظُ بِها في جيب سُترتي الأماميّ و أشعلتُها، سُترتي كانت بِلا أكمام، بِقُبّعةٍ مُتّصِلةٍ بِها. إنّها أحد سُتراتي المُفضّلة، و لا أهتمُّ إن كُنّا في فصلِ الشِّتاء، لا أزالُ سأرتديها.

مِعطفٌ وُضِع فوقي فجأةً لِأنظُر خلفي حيثُ تبسّم لوي ليجلُس إلى جانبي الأيسر على العتبة "كَـعادتِك، مُهمِل." زفرَ مُمسِكاً بِيدي اليُسرى ليسحبها بين يديه بادِئًا ذلِك الإحتكاك لِتدفِئة يدي.

حدّقتُ بِه لِوهلةٍ لكِنّهُ تجاهل نظراتي راسِماً إبتسامةً على شفتيه "لا أعلم من هو المُهمِل بينُنا، حقّاً." سخرتُ و ليتني لَم أفعل، لَم أشأ أن تُستبدل تِلك الإبتسامة بِعبوسٍ بِسببي.

يديه تركتا قبضتي لِيرتسِم نفس العبوس على ملامحي، و ها قد شعِرتُ بِالخيبة مُجدّداً؛ كُلّما أراد هو تحسين الأوضاع دمّرتُها أنا بِثانية.

طأطأتُ رأسي أرضاً "أعتذِر." تمتمتُ مُستنشِقاً ذلِك الشيءُ الصغيرُ الضارّ بين أصابعي، لِأنفُثه في الهواء الطلق. "لا تعتذِر، أنت على حقّ." شاهدتُه يربط أنامِلُه معاً لِيبتسم بِانكسارٍ هذهِ المرّة، و كم رغِبتُ بِدفن نفسي كُلّما رأيتُ تِلك الإبتسامة تعود مُجدّداً لِترفع أطراف شفتيه بِخفّة؟ كُلّها كانت بِسببي.

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن