• For you •
كُلّ تِلك الأيّام التي قضيتُها معه، كُلّ الشِّجارات و المشاعر العدوانيّة بينُنا؛ إختفت فور أن أصبحتُ أعمل كسكرتيراً له.
لوي توملينسون الذي يكون المدير التنفيذي لِأكبر شَرِكة سليطة في بريطانيا، يعمل مُنذ صِغره في تدمير الشَّرِكة التي أعمل بِها.
تُوفِّي عمُّه - و الذي يكون ربّ عملي- قبل إسبوعٍ فقط، و بِالرُّغم مِن كونه يكرهُه، إلّا أنّهُ تأثّر جِدّاً عِندما رحل. لَم أرهُ مُنذ ثلاثة أيّام، إستمررتُ بِمُراسلته لكِنّهُ لا يُجيبُ أبداً.
أُخبِره بِأعمال الشركة الجديدة و الأخبار التي يجب عليه معرفتها، صوّرتُ له شجرة الكرز في طريقي لِلمنزل مُخبِراً إيّاه أنّ الربيع في طريقه، و أخبرتُه بِميعاد زيارة قبر والِديه.
" إنّهُ قاسٍ و بِلا مشاعر، إنّهُ.. الوغد! " نطقت سينثيا مِن على جانبي الأيمن، أعلمُ أنّها تقصِد المُدير لوي، لكِنّي إستمررتُ بِالعمل و الإستماع " لكِن يجب أيضاً أن تُراعِ الجانب الآخر مِنه، لا تُطلقي الألقاب عليه لِصفاته فقط! " أجابت زميلتُها مُعارِضة.
همهمت سينثيا بِتساؤل " و ماذا تقصدين؟ " تركتُ عملي لِبضعة ثوانٍ مُركِّزاً إهتمامي لهُنّ " هو جذّاب و مُثير، لِذا فـسيُناسبه.. اللاذع! " صرخت الأُخرى بِحماسٍ زائِد لِألتفّ إليهُنّ مُقهقِهاً " أيُعجِبكُنّ رئيسي لِهذا الحدّ؟! "
قهقهتا الإثنتان لكِن لم تجرؤ واحِدةً على الحديث، إهتزّ هاتفي فوق مكتبي لِأرفعه فوراً
•إحضر إلى منزلي حالاً•
وقفتُ مُغلِقاً الملفّات التي كُنت أعمل بِها، أدخلتُ هاتِفي في جيبي و وقفتُ أمام الإثنتين " تعلمن أنّ لا يُمكِنكُنّ مُواعدة شخصٍ يكون عدوّ شركتكم. " نطقت و رحلت مع إبتسامةٍ إختفت فور أن دخلتُ المِصعد، كيف لهُنّ أن يتحدّثن عنه هكذا؟!
---
وقفتُ أمام منزله ذا الحديقة الأماميّة، كان يستنِد على الطّاوِلة مُوجِّهاً ظهره لي " سيّدي؟ " هو إستدار لي بِالبذلة السوداء التي يرتديها، كم يُحِبُّ المظاهِر المُترفة هذا الرجُل.
هو إقترب مِنّي " بِشأن موعد زيارة والِديّ، هل ترغب بِالقدوم معي؟ " سأل مُتبسِّماً بِخفّة، فتنعكس تِلك الإبتسامة عليّ مُومِئًا، سألتُه كما مشينا معاً ناحية سيّارتُه " هل أنت بِخير، سيّدي؟ لقد قلقتُ عليك، تغيّبت لِثلاثة أيّام. " أدرتُ وجهي لِلنّظر إليه، فكان يبتسم بِشدّة.
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!