ⅩⅤ

2.5K 143 68
                                    


T!L

//

ضحِكاتٌ تملئ المكان و صُراخ الفِتية و شِجاراتهم، هُم كانو يجتمِعون في منزِل لوي كَـعادتهم كُلّ جُمعة لِتمضية الوقت معًا و شُرب الجِعّة المُثلّجة، أحدهُم؛ و الذي كان يُشاهِد مِن بعيد، هو إستقام تارِكاً غُرفة المغيشة ليأخُذ السلالِم إلى الأعلى.

هو شَعِر بِأنّهُ لا فائِدة من وجوده على أيّ حال، فَـجميعهُم مُتحمِّسون لِدرجة أنّهُم لم يشعروا بِذهابه حتّى؛ هو أغلق باب غُرفة لوي و أقفلهُ ليستلقي على السرير مُتنهِّدًا، لم تكُن هذه المرّة الأولى الّتي يتركهُم فيها لكِنّهُ شَعِر بِالوحدة، هو و لوي لطالما كانا معًا بـجانب بعضيهما، لا يترُكان أحدهُما الآخر إلّا حينما يحين وقت العودة لِلمنزل، و أحيانًا هُما سوف يبيتان في بيت أحدهُما.

أخرجَ هاتِفه، مُحاوِلاً أن يُبقي نفسه مشغولاً حتّى ينتبِهون له، أو ينتبِه واحِداً على الأقلّ، هو وضع السمّاعات في أُذنيه مُشغِّلًا قائِمة الأغاني خاصّته ليُغنّي مع كُلّ أُغنية بِصوتٍ هادِئ مُدندِناً الألحان بينما يُحادِث أصدِقائه الإلكترونيّين.

بعد وقتٍ طويل هو سَمِع طرقاً شديداً على الباب ليخلع السمّاعات ، عيناه توسّعت كما سمِع صِراخًا بِصوت لوي على الجانِب الآخر مِن الباب ، هو إستقام سريعًا و فتح القِفل ليتمّ دفع الباب سريعًا مِن قِـبل لوي و يحتضِنُه بِقوّة مُعاتِبًا " أتعلم كم بقينا نبحثُ عنك! " نطق بِخوف و هاري شَعِر بِنبضات قلبه السريعه.

يداه أحاطت ظهر لوي لِتمسح عليه بِهدوء مُحاوِلاً تهدِئته " لِماذا تختفي دومًا؟ أردتُك أن تلعب معي لكِنّي لم أجِدك، ظننتُ أنَّ شيئًا سيِّء حدث لك! " هو إبتعد لينظُر في عينا هاري، يرفع يداه ليُحيط وجه هاري بِهما ثُمّ مُعيدًا شعره لِلخلف ، ليحتضِنهُ مُجدّداً بِكُلّ قُوّته.

هاري تجمّد في مكانِه بِدهشة " لكِنّني أتيتُ هُنا مُنذ دقائِق فقط! " هو تحدّث، واضِعًا وجهه فوق كتف لوي الذي صرخ بِعدم تصديق " مُنذ دقائِق؟ نحنُ نبحث عنك مُنذ ساعة! " هاري إبتعد بِصدمة، هو أمسك بِهاتفه لينظُر إلى الوقت الذي بدأ بِمُحادثة أحدهم فيه وكان في السادسة تماماً، و الآن كانت السابِعة و النِّصف.

هو عضّ شفته شاعِراً بِالذنب، لوي دومًا يقلقُ عليه و يبحث عنه حِين يختفي، هو الآخر لم يكُن مُعتاداً على إبتعاده بِهذا الشكل " إهدأ الآن، أنا بِخير. " هو تحدّث ليعبس لوي كما إقترب مِنه " ظننتُكَ رحلت فخرجتُ أبحث عنك في الشّوارِع. " هو قال ليبتسم هاري بِهدوء مُحاوِلاً تلطيف الجوّ.

" أنا لن أرحل قبل أن يرحلوا جميعهم، أنتَ تعلم! " يدا لوي وُضِعت حول خِصره لُيقرِّبه مِنه مُتفحِّصًا ملامِحه " هل أنتَ حقّاً بِخير؟ " سأل ليومِئ هاري مُنحنيًا ليضع وجهه فوق صدر لوي " إن كُنتَ كذلِك، إذًا أخبِرني لِما رحلت؟ " هو سأل مُجدّداً.. يُسنِدُ وجهه فوق رأس هاري كما تمايلا بِهدوء.

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن