2.5K 141 12
                                    


T!H

//

تأمّلتُ ملامِحه الملائكيّة، لا أُصدِّق كيف إزداد جمالاً، كيف شخصيّته تغيّرت، تمالكتُ نفسي و إبتعدتُ عنه، بعيداً عن لمساتُه، هو عبِس و إقترب أكثر، ينطُق " أُريد أن أتحدّث معك.. " بِنبرةٍ ضعيفه لم أظُنّها قد تخرُج مِنه يوماً.

كفّيه على وجنتيّ و يقترب ليُقبِّل جبيني " أرجوك، لا تبتعد، أرغب بِمُحادثتك، و تقبيلُك ، حتّى مُلامستُك؛ دعني رجاءً! " هو قال، و عيناه كانت على وشك إفراز مابِها، كان يرتعِش و يتنفّس بِثقل " ليس مُجدّداً، ليس بعد أن رحلت بِنفسك بعيداً عنّي. " أجبتُه.

قطّب حاجِباه " أُدرِك كم كُنت مُغفّلاً حين ذهبت، لكِنّي أُقسِمُ بِحياتي بِأنّي لن أفعل مُجدّداً! " صوته خرج مهزوزاً، يعض شفته مُحاوِلاً كبت دموعه " لا نستطيع أن نكون معاً.. " رددتُ لِتنهمر دموعه أخيراً، رُؤيته هكذا جعلتني أشعُر بِالكُره تِجاه نفسي أكثر.

لطالما كان مصدر قُوّتي، و أنا الوحيد من جعلهُ بِهذا الضُّعف!

إنحنى ليجلُس على رُكبتيه، يتمسّكُ بِيداي مُقبِّلاً إيّاهُم مَرّةً بعد أُخرى، نحيبه بات مسموعاً و شهقاته كذلِك " لا تدع الأمل بِداخلي يموت، لا تترُكني مُعلّقاً هُنا.. " رفع كفّي ليضع وجهه بينهُما، جسدي تجمّد مِن الصدمه، لا أعلم هل كان لِأنّي حطّمتُه هكذا، أنّ هذا حدث بِسببي؛ أو لِأنّهُ يبكي لِأجلي؟

إنحنيت جالِساً على رُكبتيّ أمامه، نظرتُ في عيناه بِصمت و مسحتُ دُموعه بِأصابعي بِبُطء، لا فائِدة، عيناه تستمرّ بِإخراج حُزنها " أنت كُلّ شيء لِي! " نطق بِكُلّ حُزن قد سمعته في صوته قطّ.

" لا تترُكني وحيداً هُنا. " تحدّث و عضضت شفتيّ شاعِراً بِالذنب " أنا يجب أن أرحل، لديّ أعمالٌ مُهِمّة. " نطقت و ماهي إلّا ثوانٍ ليُقهقه بِأسىً ليُفاجِئني " لِمَ ظننتُ بِأنّك تهتمّ حتّى؟ "

إبتلعت حين إبتعد عنّي، هو أغمض عيناه لِتنهمر المزيد مِن دموعه " إرحل.. " همس ، رفعتُ يدي بِتردُّد مُعيداً شعرُه لِلخلف، أحطتُ وجهه بِكفّي و إرتفعتُ لِطبع قُبلة فوق شفتيه، لم أكُن مصدوماً مِن مُبادلتهُ إيّاي القُبلة، بل كُنت مصدوماً مِن نفسي، كيف أنّي تجرّأتُ و جعلت شفتينا تتلاقى في قُبلةٍ هكذا.

" لن أرحل، حتّى تغدو بِخير. " همست أمام شفتيه و فتحت عينيّ ليبتسم بِحُزن " أنت كُلّ ما أحتاجُ إليه لِأكون بِخير! "

→Done←💌

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن