LXIX

731 43 4
                                    


- مَرحبًا 💛!

هذا شيء كتبته من شهر مارس لكن نسيت أنشره
enjoy it ♡.
__

خَاشيًا الوُصول مُـتأخِّرًا، هَرول بِـسُرعَةٍ إلَـى المنزل، وَقفَ أمَـام البَاب مُلتقِـطًا أنفَـاسُه وَأخرَجَ هَـاتِفُه لِـيتفقَّد مَـظهرُه، رَتَّـبَ شَـعره الهَابِط عَلى عينيه وَتبسَّمَ لِـنفسه قَبل أن يُعيد إدخال هَاتِفُه فِي جيبه.

طَرَقَ البَـاب بِـحَمَاسٍ وَانتظَـرَ لِـثوانٍ حَـتَّى فَـتحَه أحدَهُم، ولَـٰكِن لَـم يَـكُن مَـن أرَادَهُ هُو. فَـألقى التَّـحِيَّة بِـسُرعَةٍ وَدخَـلَ لِـلدَّاخِـل حَيثُ تَجمَّعَ أصحَـابُه جَـمِـيعهُم.

عَينَـاه سَـقطَت أَخِـيرًا عَـلى الهَـيئَةُ المُـميَّـزَة فِـي عينيه، فَـتوقَّفَ مَـكانُـه بِـابتِـسَامَةٌ سَـعيدَة، جَـاذِبًا الأنظار كَـمَا حَـدَّقَ فِـي ظهر ذَلِك الذي أحَبَّـهُ.

ولَم يَـستَـدِر حَـتَّى أَشَـارَ لَـهُ أحدَهُم "انظُر خَـلفُك."

وَعِـندَمَـا رَأى ذَلِـك الرَّجُـل واقِـفًا، تَنهَّـدَ وَاغرورقت عينيه دَمعًا. أخَـذَ خَـطوَاته مُقتَـرِبًا مِنه وارتمى بَـين ذِراعيه.

انتحَـبَ بِـصوتٍ مَـكتومٍ يَهجسُ "لُوي!" فَـتجمَّـدَ لُـوي مَـكَانُه عِـندَمَـا سَمِعَ نَـبرَته المُنكَـسِرَة.
لا يَعلَم كَـيف يَـشعُر بِـجميع هَـذه المشاعر فِـي ذات اللحظة. مُتلَهِّفٌ لِـتَقبيلُه واحتِـضَانُه، وَحَـزينٌ لِلدموع في عينيّ البِيريل خَـاصَّـتيه؛ تَملكُ لَـمعَةٌ بَهِـيَّةٌ كَـالجَوهرَةِ صَـافِـيَة.

مُـتشوِّقٍ لِلـشعُور بِـأنفاسه الدَّافِئَة عَـلى بَـشرَته كَـهَبَّة نَسمَة مِـن هَـواء أبريل مَـع نَفحَـةٌ مِـن طِيب عُطوره المُنبثقة.

رَفع ذِراعيه واحتضَنَ عَـشيقُه أخِـيرًا، فَـشعرَ بِـدُموعه عَـلى عُـنقه فَـورًا. ولَـٰكِـنَّهُ يَعلَـم أَنَّهُ يَـبكي فَـرَحًا، فَـتبسَّمَ ودفَنَ وَجهَهُ فِـي عُنق مَـحبوبه يَـستَنشِقُ رَائِحَتُـه والَتِـي عَمِـلَت كَـمُـخَـدِّرٌ وَجعلته يُغمِـضُ جِـفنيه، شِـفاه مَـحبوبه تَنثُـرُ قُـبلاتُهَا عَـلى عُـنقه، وقَلبيهُـمَا يَـنبضان بِـعُنفٍ وصخَـبٌ معًا رُغم هدوء الغُرفة.

أمسَـكَ لُـوي بِـمَحبوبه ذو عَـينا 'البِـيريل' ولَـم يَـفعَـل شَـيئًا سِـوى تَـأمُّله، جَـاعِلًا إيَّـاه يَـخجَـل لِـنُصف الدَّقِـيقَة التَّـالِيَة مُـتبادِلًا مَـعه القَـهقهات الخَـافِتَة والنَّـظرَات المُـغرَمَة.

مَـفتُونًا كَـان وَلَا عَجَـبَ فِـي ذَلِـك، فَـمُنذ لِقَاؤهما الأوَّل كَـان يَعلَـم أَنَّ قَـلبُه سَـيكون أَسيرًا فِـي حُـبُّه مَـع الـوقت.

"مَـتَى أَتيت هُـنا، حبيبي؟" سَـألَ، يَـعَـضُّ شَفتيه ويلعَـقُها توتُّرًا، فَـاقتربَ حَـبيبُه يُـقبِّلُـهَا كَـما كَـان يتوق بِـشدَّة الأشهُر المَـاضيَة. ابتعَـدَ يَـزفرُ بِـسعَـادَةٍ وَيلعَقُ شَفتيه الَتِي قَـبَّل بِـها لُـوي الآن مُـتلذِّذًا بِـطعم شَهْد ثغره.

"لَـم أَكُن هُـنا لِأكثر مِن خَـمسة دَقائِق." أجَـاب وعينيه عَـلى بَـسمَة لُـوي وَشِفَاهُه المُرتَعِـشَة.

أمسكَ لُـوي بِـيده ورَفعها قَـريبًا مِن فَـمه لِـيمسح بِـشفتيه عَـلى أنامِلُ حُبُّ حَـيَاتُه "أوه يَـا هَـارِي، لِمَ لَم تُخبِرني أَنَّكَ آتٍ؟"

"أرَدتُ مُفاجَئَتُك، لَـم أعلَم أَنَّكَ لَـن تَكون هُنا اليوم." كَـانا يَهمُسان أحدهُمَا لِلآخر، قَـريبَان مِن بَـعضهُمَا جِدًّا لِـدرَجَة أنَّهُمَا يَـكادان يُـصبِحَـان رُوحين فِـي جَـسَـدٌ وَاحِد.

مُحاطان بِـعشراتٍ مِن الأشخاص ولَـٰكِنَّهُـمَا لا يَـران وَلا يَـشعُران إلَّا بِـبَعضهُمَـا، قَـلبًا مُـقابِلَ قَـلب، سَاٌق بَـين سَاق، وَكُفوفٌ مُترابِـطَة.

"أوه ألا تَـعلم كَـيف اشتَعَـلتُ مِن أجلك يَـا عزيزي؟ مِن أجل البَـقاء فِي أحضانك وَاستِطعام شَـفتيك؟"

انقبضَ جَـسدُ لُـوي بَـين يَدي هَـاري عِندَمَـا سَـمِع هَـمسُه والذي بَـدا كَـتَـرتيلَةٌ وَمُـوسيقى، وتبسَّـم مُـقبِّلًا قَـبضة هَـاري التي يُـمسِـكُ بِـها.

"سَـأُحِـبُّ أَن أَعلَـم إذًا، دَعنَـا نَـنفَـرِدُ، أنا فِـي حُـضنُك وَأنتَ فِـي حُـضني، أخبرني كَـم تُـريدُني ودَعنِـي أُقبِّلُ ثغرُكَ بعد كُل جُملةٍ تقول."

رُبَّمَـا كَـانا عَـلى الأرض وَاقِفَان، ولَـٰكِن قَـلبيهُمَـا تَجَـاوَزَا السَّحَـابات وَالسَّـمَـاوات عَـبر المَـجرَّات وَالآفاق، كَـان شُـعورًا جَـميلًا الأَمان والإنتِمَـاء بَـين أحضان أحدهُمَـا الآخر.

-Done🪐-

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 01, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن