الضجيج كان كُلّ ما يُسمَع في المبنى الجامعيّ حيثُ أنّ هُناك إحتفالًا بِمُناسبة إنتهاء السنة الدراسيّة.. نوعًا ما؟
هاري جرّ خطواته في المكان مع إبتسامةٌ جذّابة تعتلي وجهُه كما إحتضن كِتابه بِذراعه اليُسرى إلى صدره و الأُخرى وجدت مكانها في جيب بِنطاله الضيّق.
رافِعًا رأسه بِكُلّ ثِقة و سعادة مُتفحِّصًا الجامِعة التي قد زُيِّنت بِكُلّ أنواع الزينة حيثُ تلوّنت تمامًا بِجميع الألوان. توقّف في مكانه عِندما سَمِع صديقُه المُقرّب يُناديه مِن خلفِه.
"هارولد!"
تقدّم ليام بِسُرعةٍ إلى الشاب في الأمام حيثُ كان عِند بوّابة الجامِعة الداخليّة، يرفعُ بِذراعه اليُمنى لِيحتضن ليام له "كدتُ أُجَنّ، لقد بحثتُ عنك تقريبًا لِساعة!" تمتم الأكبر لِيُطلق هاري قهقهةً لطيفة.
"كُنتُ آخِذ مُحاضرتي الأخيرة." برّر سبب إختفاؤه ثُمّ أشار لِلمكان بِكُلّ حماس خلفه "أنظُر كم هي جميلةٌ ألوان الطيف!" ليام لاحظ البريق في عينيه كما حدّق بِالمكان بِكُلّ سعادة؛ و لَم يسبق أن رآهُ بِهذهِ السعادة مِن قبل.
بعثر ليام شعر الصغير بِيديه قبل أن يُدخل كفّيه في جيوب بِنطاله هو الآخر و يمشي إلى جانِب هاري. كِلاهُما صمتا لِدقائق مُتّخذينها لحظةً لِيتأمّلو المكان الذي تغيّر تمامًا إلى الأجمل.
وصلا حتّى باب الكافيتيريا ليدفع هاري الباب و يرى تقريبًا غالبيّة طُلّاب الجامِعة هُنا عدا القلائِل اللذين كانو يتمشّون في الأروقة. فور إندافعهما لِلدّاخل تقدّم مِنهُما نايل حامِلًا كعكًا مُكوّبًا مُتبسِّمًا بِبشاشةٍ لهُما.
و ثانيةً؛ رفع هاري ذِراعه الحُرّة لِيحتضن نايل كما نطق "كيف يجري التجهيز حتّى الآن؟" إبتعد و حدّق في عينيه الزرقاء التي شعّت بِلمعةٍ جميلة "جيّد، في الواقِع؛ توملينسون كان يفتقِدُ أحدهم!"
سَعِل هاري فور إنتهاء حديث نايل لِيصفع ليام نايل على رأسه بِخفّة ليتذمّر الأشقر "توقّف عن صفعي!" و ذلِك جعل ليام يُغمغم بِشيءٍ لَم يسمعه الإثنان.
قرّر هاري أخيرًا أن يسير و يجلُس على أحد الطاوِلات الفارِغة لِيضع كُتبه أخيرًا مُطلِقًا سراح ذِراعه اليُسرى لِيتمدّد بِكسل. "أترغب بِبعض الطّعام؟" تسائل ليام واضِعًا يده على كتف هاري الأيمن كما وقف خلفه، فأهز هاري رأسه سريعًا "أيُّ شيءٍ لا يكون بِه لحم!" تمتم واضِعًا رأسه على الطَّاوِلة بِتعب ليرحل الإثنان مِن خلفه.
و عِندما رفع هاري رأسه إستطاع مُلاحظة البروفيسور توملينسون يُساعِد في اللمسات الأخيرة قبل إبتداء الحفل. إبتسامته فورًا إتّسعت مُحدِّقًا في جسده بِهِيام، يجمعُ قبضتيه معًا لِيُسنِد ذقنه فوقهما على الطّاوِلة مُكمِلًا تحديقه.
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!