LVII

1K 72 73
                                    


      مَرحَبًا، أحِبَّائِي. 🖤
     اشتقت لكُم + أوَّل مرَّة أكتب مُنذ ٤ أشهُر 👀.

     استمتعو. 🌈
-

أنا أقضي أفضل أوقاتي هُنا الآن.

المطر يصبُّ بِـغزارة على الأزهار أمامي، رائِحة الأعشاب الرَّطِبة تملأ حديقة منزلي، كوب قهوة بِنكهة الڤانيلَّا بين قبضتيّ بينما أجلُس على عتباب الباب الأماميّ.

أرى الطريق و المنازِل المُجاوِرَة و بعض جيراني في الخارِج أيضًا.

رفعت كوب قهوتي لِأرتشِف مِنه لكِنَّه فارِغ، فَـوقفت مُتبسِّمًا و مُستنشِقًا رائِحة المطر المُنعِشة قبل أن أدخل لِلمنزل.

عِند استِدارتي سَمِعتُ صوتًا مُحبَّبًا لِقلبي "هارولد." هتف بعض الشيء، لِأُعيد أنظاري لِلخلف و أراه يُهروِل نحوي بِابتِسامةٌ خلَّابة على شَفتيِه المُحمرّة.

"مرحبًا، لُو." نطقت، إبتسامتُه تنعكس على وجهي و تزدادُ عُمقًا عِندما يحتضِنُني "لقد كُنت سأدخُل لِلتو، تعال معي." تمتمت، و هو انسحب مِن العِناق مُتنفِّسًا بِـعُمق.

كان مدفونًا في معطفه الكبير و الذي كان يحمل بِضع قطراتٍ مِن المطر فوقه، استدرتُ مرَّةً أُخرى لِأفتح الباب و أدخُل.

أغلقتُ الباب خلفي و خلعت مِعطفي راميًا إيَّاه على الأريكة، "لقد جعلوني أُفكِّرُ بِك." تمتم فجأة عِندما كُنت في طريقي إلى المطبخ لِأتوقّف مكاني و أستدير إليه بِتعجُّب.

"مَـ-مَالذي..؟" لَم أستطِع إكمال سُؤالي حتَّى تحدَّث "الغيوم المَاطِرة و قطراتها القاسية، و رائِحَتها العَذِبة." يخلع مِعطفه الكبير و يرميه إلى جانب خاصّتي.

فاتِنًا كانَ في سُترته السَّوداء ذات العُنق الطويل و بِنطاله الأسود الضيِّق، فَخِمًا و استِثنائيّ.

يتقدَّم نحوي و عينيه لَم تتوقّف عن مُراقَبتي "كَـبحرٍ بطيء يحتضن رِمال الشَّاطِئ، تُبقيني بِقُربك، تتأرجح في عقلي و قلبي."

"لِماذا يَرتَعِشان بُؤبُؤاكَ؟ هل أنت خَائِف؟" ابتسم، خاطِفًا أنفاسي و قِلَّةً مِن أنفاسي المُضطَّرِبَة. "كَـلَّا.. أنا.. أنا بِخير. لِماذا قد أخاف؟!" أطلقتُ قهقهَةٌ مُتوتِّرة.

Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪحيث تعيش القصص. اكتشف الآن