T!L
//
أمسك لوي بِـهاتفه كما بدأ بِتسجيل مقطع عن هاري فور إنتهاء عمليّة إخراج ضرس العقل خاصّته، هو دخلَ الغُرفة لِيرى هاري المُغمض العينين مُستلقٍ على الكُرسيّ المُرتفِع و الدُّكتور يُنهي أعماله بِجانبه " مرحباً، عزيزي! " لوي تحدّث، يجعل مِن هاري يفتح عيناه مُحدِّقاً بِه.
بدا لطيفاً مع تِلك القِطعة القِطنيّة في فمه المفتوح بِخفّة و عيناه النَّاعِسة، و شعره كان نوعاً ما مُبعثراً، هو حدّق في لوي لِعدّة ثوانٍ قبل أن يتحدّث " مرحباً. " هو نطق أخيراً بِصوتِه العميق، ليبتسم لوي بِعُمق " من أنت؟ " هو تحدّث لِيُقهقه لوي بِخفّة كما إقترب مِنه و ليام كان يتبعُه.
هو سلَّم الهاتِف لِليام ليجعله يستلِم أمر التصوير بينما ذهب لِهاري ليُكوِّب وجهه بِيديه و يمسح عليه بِهدوء " ألا تعرِفني؟ " هو سأل ليُغلِق هاري عيناه مُسقِطاً رأسه نحو الجانِب ليحمِله لوي بِكلتا يديه " لا، لكِنّك مُثير.. أ-أنا لم أركَ جيّداً حتّى. "
لوي إنحنى ليطبع قُبلةً على شفتيّ هاري المُتفرِّقة ليسمع قهقهةً تخرُج مِن بين شفتيه. " لِمَ تضحُك؟ " هو إبتسم ناظِراً إليه حيثُ كان يبدو خامِلاً جِدّاً " لا أشعُر بِأيّ شيء! " ضحِكَ لوي مُبتعِداً عنه ليُمسِك بيده كما بدأ الدُّكتور بِالحديث " هاهي بعض القِطع القِطنيّة، سوف تحتاجون إلى تغييرها مِن وقتٍ إلى آخر و يجِب أن يعضَّ عليها بِخفّة. "
الطبيبُ تحدّث كما كان يدفعُ كُرسيّاً مُتحرِّكاً نحوهم و بيده قِطع مِن القطن التي سلّمها إلى ليام ليشكُره كما ساعد لوي بِوضع هاري على الكُرسيّ، هُم مشيو خارِج المشفى و هاري كان مُسقِطاً رأسُه إلى الخلف؛ ينظُر إلى لوي الذي كان يدفعُه.
" بِجديّة، هل أعرِفكُم؟ " هو نطق بِطريقةٍ مُضحِكة و لوي إستمرّ بِدفعه بينما يُقهقِه و ليام كان يُصوِّره " أنا لوي، و هذا ليام! " لوي تحدّث بعد توقّفه عن الضَّحِك مُشيراً إلى كِلاً مِن نفسه و ليام ، هُم توقّفو أمام السيّارة أخيراً، ليتأوّه هاري " نععممم، علِمتُ بِأنّكُما مألوفان! " هو قال و إبتسم لِنفسه كما لو إكتشف شيئًا جديداً..؟
لوي حاول إنزالِه مِن المِقعد لكِنّهُ تمسّك فيه بِشدّة " هاري، هيّا سنذهب إلى المنزِل! " هو قال ليعبس هاري " ل-لا أُريد، أرغبُ بِزوجي لوي، أنتُما مُنتَحِلين. " هو قال و بدأ بِدفع قدميه على الأرض لِيُحرِّك الكُرسيّ بعيداً لكِنّهُما لحقاً بِه.
هذهِ المرّة ليام تحدّث " مُنتَحِلين؟ ماذا فعلنا؟ " هو نطق مُقهقِهاً لِيقف هاري عن الكُرسيّ مُحاوِلاً الهروب لكِنّهُ كاد يسقط فأمسك لوي بِه بِإحكام لِجرِّه نحو السيّارة " أنتُما أُمّي و أبي، لستُما لوي و ليام! "
وضعهُ لوي أخيراً في السيّارة و ربط حِزام الأمان له ليركب في مكان الرَّاكِب و لوي أعاد له هاتِفه ، هُم بدأو بِالقيادة نحو المنزِل و الذي كان يبعُد الكثير، و هاري كان يُحدِّق في ليام لِوقتٍ طويل " مابِك تُحدِّق بِه؟ " لوي سأل، ليبتسِم هاري مادّاً سبّابته ليتلمّس لِسانه كما تحدّث.
" هذا أبي، لقد عِشتُ لِوقتٍ طوييل حقّاً في كُرتيه! " هو أشار إلى ليام، لينفجر كِلاهُما بِالضَّحِك و يُقهقه بِبلاهةٍ معهُما. " هاري، لا؛ هو صديقُك المُقرَّب، و أنا- أنا زوجُك، لوي! " هو تحدّث، مُصوِّراً ملامِح هاري الّتي تغيّرت إلى الدهشة.
هو عبِس مُخرِجًا القِطنة المليئة بِالدِّماء مِن فمه ليُسلِّمها للوي " لكِن.. كيف؟ " هو تحدّث، مُنتحِباً و لوي قهقه كما مدَّ يدُه لِلخلف لِيرفع شعر هاري و يمسح على وجنتيه " لا تقلق، أنتَ فقط مُخدَّرٌ حاليّاً! " هو إبتسم، ليومِئ هاري بِطفوليّة " أنا أستطعِم الدِّماء، " هو تحدّث مُخرِجاً لِسانه لِلخارِج.
" أنا أستطعِم الدِّماء.. هل سأتحوّل إلى مصّاص دِماء؟ " عبِست ملامحه لِيُقهقه لوي" لكِن ذلِك جيّد، ستملِك شباباً دائِماً" لوي أجابهُ وهو عبِس أكثر حتّى " لو، لا تدعني أتحوّل إلى مصّاص دِماء، أنا لا أُريدُ ذلِك! "
هاري بدأ بِالنَّحيب و لوي مسح على وجنته بِهدوء " لا تقلق، لن يحدُث ذلِك! " هو إبتسم مُومِئًا لَه لِيُطمئِنه. " لن يحدُث؟ " هو هدأ فوراً فورما هزّ لوي رأسه إيجاباً.
" هل تُريدُ قِطعةً قِطنيّة حتّى لا تستطعِم الدِّماء؟ " لوي تحدّث، و هاري أومئ مُخرِجاً لِسانه لِلخارِج لِيُمسِكه بِإبهامه و سبّابته.
تحدّث بِصعوبة و لُعابه كان يسيلُ على ذِقنه لِذا توجّب على لوي أن ينحني إلى الخلف لِمسح وجهه مِن التعرُّق و الُّلعاب " أرغبُ بِقطنتي عيِّنُها. " لوي أطاعهُ مُسلٌِماً القِطعة المليئة بِالدٌِماء إليه ليضعها في مكانها " أنتَ مُتأكِّد بِأنّك لا تُريدُ غيرها؟ " لوي سأله، ليهزّ بِرأسه نفيًا " هي لم تخذُلني، لن أخذُلها.. هي- هي كانت معي في أصعب الأوقات! "
قهقهةٌ خرجت مِن بين شفتيّ لوي حينما بصقها هاري " طعمها سيّء، أرغبُ بِجديدة- آسِف.. قِطنتي! " هو عبِس ناظِراً إليها في وسط يده " سيُعجِبك ما سوف تُشاهِده لاحِقاً. " ليام قال، جاعِلاً مِن هاري يرفع رأسه كما وضع القِطعة القِطنيّة الجديدة " ماذ- ماذا؟! " تسائل بِفضول و كانت عيناه تُغلَق مِن تِلقاء نفسها.
إضطرّ لوي إلى القفز لِلخلف لِيفُكّ حِزام الأمان عن هاري و يجعله يستلقي فوق حِضنه، الفتى كان مُتعباً و مُرهق، هو حصل على قُبلةً فوق جبينه مِن لوي ليبتسم بِخدر " لديّ زوجٌ مُثير! " قهقه لوي " نعم، نفسُ الشيء عنك، حبيبي. " القُبلة الآن كانت فوق شفتيه ، هو أراد سحب لوي لِيُعمِّق القُبلة لكِن لوي أبقاها سطحيّة " نِم الآن، هاري! "
أمرَ لوي، و هاري عبِس كما أغمض عيناه، هو تكتّف أيضاً " زوجٌ مُثير لعين حقير ، لا يدعُني أُقبِّله و يأمُرني بِفعل أشياء لا أرغب بِفعلها، أنا... لم أرغب بِ- " هو سقط نائِماً وسط حديثه ليُقهقه لوي و نطق كما أطفئ التَّسجيل " أحلاماً سعيدة، صغيري. "
→Done←🏥
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Randomكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!