Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ

LXIII

هل أحببت يومًا شخصًا ولكن لازال يشعرك بالغضب بكل ثانية؟ أنا فعلت.

إننا نتشاجر كل ثانية لأنني أكره رؤيته مع غيري، فكرة كونه يفضل شخصًا آخر عليّ تقتلني.

رأيته يقبّل رجلٌ ما في وسط المنزل في إحدى الحفلات التي أقمتها، وكان ذلك مؤلمًا، اليوم التالي تشاجرت معه لأنه تبنى الكثير من الجِراء الصغيرة "مالأمر، لوي؟ اعتدت أن تحب هذه الجراء!" هو همس في البداية.

تشاجرت معه مرَّةً أخرى عندما رأيته بين أذرع شابٌ طويل عريض المنكبين، كان وسيمًا جدًا وكان يجعل هاري يقهقه بصخب لدرجة أن حتى عندما أبتعد عنه لا أزال أسمع ضحكته.

"تعلم لقد سئمت من مجادلتك على كل صغيرة أفعلها، وجودي بجانبك يصيبني بالغثيان، لماذا تكرهني إلى هذا الحد؟"

الحقيقة أنني لا أستطيع إخباره عن كيف أكره رؤيته مع الرجال المختلفين كل مرة، وهو يظن أنني أتشاجر معه لأنني أكرهه.

حاولت إخباره العكس لكنه لم يترك لي مجالًا للحديث "اصمت لوي، دعني وشأني، سأكسر عنقك إن رأيتك مرةً أخرى في حياتي."

تركتُ له مسافة في الأيام السابقة، كان غاضبًا جدًا ولا ينظر إليّ حتّى، أردت الحديث معه لكنه كان يتجاهلني أو يرفض.

حتى أتى يومًا وجلس أمامي لأترك كل ما كنت أعمل عليه وأعطيه كل انتباهي، فتحدّث "ها أنا أعطيك فرصةً للحديث، لوي، أريد أن أعلم لماذا تعاملني بهذا الشكل بينما أراك تعامل جميع أصدقائنا بلطف بحق اللعنة؟ مالمختلف بشأني؟" وقد توترت.

لم أرغب بإخباره عن مشاعري ، خفت أن يرفضني.

لكن على من أكذب؟ أنا لا أخاف الرفض، أخاف الألم، أخاف أن أشعر بالألم التابع بالرفض.

"أعلم أن وجودي هنا يزعجك وأنك لا تتحملني أو جرائي الثلاث لذا وجدت مكانًا آخر لنا." هو قال بعد أن مرّت لحظة صمت طويلة.

شعرت بنبضات قلبي تتسارع بعنف وأنفاسي تضمحل. شعرت بالمرض لفكرة أنه سوف يرحل عني.. بسببي!

"أرجوك لا تفعل." همست، عينيّ تحرقني وقبضتيّ ترتعش.

استقمتُ من مكاني وأقترب لأجلس على ركبتيّ أمامه "هارولد أنا آسف أعدك سـأتغير ولن تسمع مني كلمةً أخرى لن أجادلك لكن لا ترحل."

"كيف أبقى في ذات المكان مع شخص لا يتقبّلني؟ ظننت أننا أصدقاء لكنك تعاملني ككل شيء إلا صديق!"

أشعر بالدماء تفور في عروقي، جسدي يشتعل غضبًا لأنني تذكّرتُ كل مرةٍ رأيته مع شخص آخر، تنهّدت ووضعت رأسي على ركبته "لوي." تمتم هو "أرجوك استمع لي، هارولد."