T!L
//
خطواته أخذت تتباطئ فور رؤيته للثلج الذي بدأ يتساقط مِن السماء، إبتسامةٌ سعيدة إعتلت وجهُه؛ شدّ باقة الأزهار بيضاء اللون في يده المُحاطة بِغلاف أصفر باهِت ، أعاد نظره إلى الطريق فَـجذب نظره ثُنائيّاً يتمسّكان بِبعضهما، كانا يملِكان ملامِحاً آسيويّة لطيفة و كان منظرهما يُرغِم من يراهُما على الإبتسام.
هو أكمل طريقه نحو المنزِل الذي يجدِر بـِالآخر التواجِد بِه، يطرق الباب و يستمِع لِصوته يصرُخ " قادِم! " إبتسم سريعاً مُتناسياً ترتيب شكلُه، حين فُتِح الباب هو جُذِب لِلدَّاخِل فوراً مِن قِبل القصير الغاضِب " هل أنت مُغفّل؟ من يخرُج في هذا البرد مشياً؟ " زفر ساحِباً إيّاه لِلدّاخِل مُجبِراً إيّاه على الجلوس فوق الأريكة.
جلسَ الطويل بِدهشةٍ مِن أمره و باقة الأزهار فوق حُضنه، ينظُر نحو الغاضِب عارِ الصدر الذي يقف أمامه؛ لُعابه يكادُ يسيل رغبةً في تقبيل كُلّ منطِقةٍ فيه " ماذا لو أُصِبت بِالبرد؟ من سيعتني بِك حينها؟ " هو بعثر شعرهُ ليجعل الثلج يتساقط مِن فوقه، إبتسامةٌ أُخرى رُسِمت على ملامِحه، كانت نوعاً ما حزينةٌ الآن، مع القليل مِن السعادة.
حزين، لِأنّهُ فهِم مِن حديثه أنّهُ لن يعتني بِه، و سعيدُ لِأنّهُ أظهر القليل مِن الإهتمام " ماذا عنك؟ من يبقى عارِ الصدر في وسط الشِتاء؟ " نطق مُظهِراً إهتمامه و قلقِه، يُحدِّقان بِبعضهما الآخر لِثوانٍ قبل أن ينسحِب مِن المكان تارِكاً هاري يتنهّد فوق الأريكة.
وضع باقة الأزهار فوق الطّاوِلة غارِقاً بِأفكاره و التي حتماً كانت عن ذو الجسد الممشوق و التي قوطِعت مِن قِبلِه كذلِك " ترغب بِشُرب شيء؟ " سأل كما دخل غُرفة المعيشة مرّةٍ أُخرى بينما يرتدي كنزةً صوفيّة ، إكتفى هاري بِهزّ رأسه نفياً.
في تِلك الليلة، أثناء ما كانا يُجهِّزان العشاء معاً في المنزِل - و الذي كان طلب هاري ، لِأنّهُ و بِكُلّ وضوح يُحِبُّ الطعام الصِحّي - لِأنّ هاري رفض الطلب مِن المطعم، فَتح لوي حديثاً لم يتوقّعه الآخر " هل أنت مُعجَبٌ بِأحدهم؟ " هو نطق ، يجعل الآخر يتوقّف عن تقطيع الخُضار، جسده يرتعش حين يشعُر بيده تُحيط خِصره.
" مـ ماذا؟ " هو إستدار إليه، على يمينه؛ ينظُر في عيناه بِتوتّر " سمِعتني، أُريد جواباً. " هو إبتسم بِخفّة، يجعل هاري يبتلِع لُعابَه " لا! " أجاب لِتتسع إبتسامة لوي، هو وضع وجنته أمام وجه هاري و أشار له بِأن يُقبِّلها ليُقهقه هاري على تصرُّفِه الذي ظنّ بِأنّهُ طفُوليّ.
ما إن إقترب لِتقبيل وجنته حتّى أدار لوي وجهه لِتصطدِم شفتيهُما معاً، الصدمة إعتلت ملامِحُه، بينما الآخر كان سعيداً و يتبسّم " أمّا أنا فَـمُعجبٌ بِأحدهم. " هو أعلن بِكُلّ هدوء و قبّل جبينُه قبل أن يرحل و يترُكُه يُعاني مع قلبه و الإحتفالات التي أُقامَت في بطنِه.
→Done←🍒
أنت تقرأ
Random Short One Shots · Ꮮ.Ꮪ
Acakكلِمات مُبعثرة و مشاعر ضائعة وجدت محلُّها على أسطُري. عشوائية و قصيرة. إستمتعوا!