الفصل العاشر

6.5K 150 2
                                    

الفصل العاشر 👇👇

في اليوم التالي
ذهب الجميع الي المشفي و أخذوا جدة شهد ليدفنونها و بعد إن دفنوها بدون علم شهد حتي لا يحدث لها اي مضاعفات
ثم اتجه آسر و اسيل في المشفي لتطمئنون علي شهد
و باقي العائله ذهبوا عائدين للبيت
في السياره كانت اسيل تنظر امامها بصمت بينما آسر يقود السياره شاردا و حزين و هو لا يعرف سبب حزنه هذا
انتفض الاثنان علي صوت جرس رنين هاتف آسر
فتح آسر الخط قائلاً : ايوه يا رنا
رنا بغضب : انا بقالي يومين بكلمك و مش بترد عليا ممكن اعرف ليه ؟
آسر بحنق : معلش يا رنا
صرخت رنا في الهاتف قائله حتي أبعد آسر الهاتف عن أذنه : أعمل ايه بمعلش دي ..... آسر قابلني بعد ساعه في النادي
آسر بغضب : لا طبعا ....هو انا فاضي لسيادتك .... و أنا لما ببئي مشغول مبردش علي حد يا رنا
رنا بصوت عالي حتي استمعت اسيل : كنت مشغول و لا مع صاحبة اختك اللي جدتها ماتت
نظرت اليه اسيل بذهول بينما قال آسر غير مصدقاً : انتي عرفتي منين ؟
رنا : اوعي تكون فاكرني نايمه علي وداني ... انا عارفه كل حاجه بتحصل يا آسر
و لم تسمع رده و أغلقت الخط
أغمض آسر عينيه غاضباً ثم فتحهم و تابع الطريق مره اخري ينظر امامه بصلابه
قالت اسيل بغضب : ايه الجنان اللي انا سمعته ده
آسر بنفاذ صبر : اسيل ... عشان خطري سيبيني في حالي دلوقتي
اسيل بغضب و نبره عاليه : دي واحده مش متربيه .... دي بتعلي صوتها عليك
صرخ آسر قائلاً : اسيل كفايه
صمتت اسيل تماماً و لم تتكلم حتي وصلوا الي المشفي نزلت اسيل من السياره قبل آسر و دلفت داخل المشفي لحقها آسر و سار بجانبها قائلاً : انا رايح شغلب دلوقتي ....لو حصل حاجه كلميني علي طول
ابتعدت عنه اسيل قائله بحزن : مش هيحصل حاجه إن شاء الله
صعدت اسيل السلم بينما اتجه آسر الي عمله
اقتربت اسيل من غرفه و فتحت الباب بهدوء وجدت شهد نائمه بهدوء لكن وجهها مازال شاحباً و أثار الدموع علي وجنتيها
اقتربت اسيل اكثر و جلست بجانبها و أمسكت يدها و ظلت تفرك في يدها بنعومه
دخلت الممرضه قائله : صباح الخير
التفتت اليها اسيل قائله : صباح النور .... اخبارها ايه ؟
الممرضه : بصراحه طول الليل مبطلتش عياط و هي نايمه و عماله تخرف كتير
و ساعات تقوم بتصرخ بس مفعول المهدئ بيبئا شغال فبتنام تاني
نظرت اسيل الي شهد ثم قالت و الدموع بدأت تتجمع في عينيها : طب هتصحي امتي
الممرضه : هو كدا كدا المفروض تصحي دلوقتي بس الدكتور قالي أديها مهدئ قبل ما تصحي
اسيل بأستغراب : ليه
الممرضه بلامبلاه : معرفش بس هي بتقوم من النوم تفضل تصوت
اسيل بغضب : تقومي تديها مهدئ .... يهلكها اكتر
الممرضه بحنق : دي أوامر الدكتور يا آنسه ..... و بعد اذنك وسعي كدا
اسيل بغضب و صوت عالي : بقولك مش هتاخدها .... و ناديلي الدكتور بتاعك ده
خرجت الممرضه من الغرفه تزم شفتيها بقرف
دخل الطبيب محمد الذي كان يعالج شهد بالامس قائلاً : صباح الخير
اسيل بحنق : صباح النور ....ممكن اعرف ليه حضرتك مش عايزها تفوق
محمد بأستغراب : مش عايزها تفوق ؟ ..... انا كنت جاي عشان افوقها
اسيل : ازاي الممرضه قالتلي ان دي اوامر الدكتور
محمد : ايوه بس مفيش حد غيري بيتابع الحاله دي
دخلت الممرضه قبل ان تتكلم اسيل قائله : الدكتور مش راضي يجي يا استاذه
محمد بغضب : دكتور مين ؟ ...انا اللي ماسك الحاله دي
الممرضه بخوف : انا مليش دعوه انا سمعت كلام الدكتور محسن و هو اللي قالي اعمل كدا
محمد : طيب امشي انتي
خرجت الممرضه من الغرفه بينما اتجه الطبيب لشهد و أمسكها من رسغها ليري نبضها
كانت اسيل تتابعه و لا تفهم اي شئ لكنها قالت : مالها يا دكتور ؟
الطبيب : مفيش بس هفوقها ....هي اسمها ايه
اسيل : اسمها شهد
أومأ الطبيب برأسه ثم ربت علي وجنتيها قائلاً : شهد ...يا شهد
فتحت شهد عينيها ببطئ
قال الطبيب مره اخري : سمعاني يا شهد
قالت اسيل : فتحت عينيها خلاص
الطبيب : لازم ترد عليا ....شهد سمعاني
أومأت شهد برأسها أيجاباً و هي تطلع الي الغرفه بأستغراب
قال الطبيب : هي شكلها هاديه دلوقتي .... هخرج انا و أسيبكوا علي راحتكوا
اسيل : اتفضل
و ما إن خرج الطبيب حتي أعتدلت شهد جالسه ثم انزلت قدميها و نهضت متجهه الي الباب ركضت اسيل بسرعه تقف أمام الباب قائله بذهول : رايحه فين يا شهد ؟
شهد بغضب : اوعي عايزه اخرج من المكان ده .... تيته مستنياني في بيتنا القديم
امسكتها اسيل من كتفيها بهدوء محاوله ان تعاودها الي الفراش مره اخري قائله : اهدي بس دلوقتي ..... و لما تستريحي نبئي نتصرف
دفعتها شهد قائله : ابعدي عني ... انا هروح اشوف تيته
بكت اسيل و قالت بنبره عاليه : بس بئا حرام اللي بتعمليه في نفسك ده ....جدتك ماتت و دفناها الصبح
صمتت شهد تماماً لكن بعد عدة ثواني دفعت اسيل بكل قوتها حتي سقطت ارضاً و ركضت خارج الغرفه
نهضت اسيل بسرعه و هاتفت اخيها و ما إن فتح الخط قالت بسرعه : الحق يا آسر ...شهد زقتني و خرجت تجري برا الاوضه و عايزه تخرج برا المستشفي ... الحقها بسرعه
آسر بقلق : حاضر حاضر
اغلقت الخط بسرعه و ركضت اسيل لتلحق بشهد
بينما شهد كانت تركض بسرعه متجه الي بوابة الخروج من المشفي و تنظر خلفها و تضحك بسعاده لكن اصتدمت بصدر صلب حتي كادت ان تقع لكن أمسكها آسر من رسغها بقوه قائلاً : انتي رايحه فين
نظرت اليه شهد بغصب عندما تعرفت عليه قائله و هي تضربه في صدره : و أنت مالك انت ..... انا رايحه لجدتي ....انتو مدايقين ليه
آسر بحزن : افهمي بئا ...جدتك مش موجوده .... انتي كدا بتعذبيها
غضبت شهد بشده حتي بدأت حراكتها تنتفض ، حاولت أن تتخطي آسر لكن وقف امامها مره اخري يعترض طريقها
قالت شهد بصريخ و هي تبكي : ابعد عني بئي عايزه امشي من هنا
حملها آسر رغماً عنها رغم صراخها الذي لفت انتباه الجميع
ظلت تصرخ و تضربه في صدره و هو لا يبالي بصراخها ظلت تركل بقدميها في الهواء و تصرخ حتي وصل الي غرفتها وجد اسيل مقبله عليه قائله : انتو كنتوا فين معرفتش اوصلكوا
اسر بصوت عالي : افتحي الباب بسرعه
كانت شهد تصرخ بهستريا و تركل بقدميها في الهواء حتي تعبت و وضعت رأسها علي كتف اسر نائمه و الدموع علي وجهها قبل أن يضعها آسر علي الفراش
بعد ما وضعها آسر علي الفراش قال : مينفعش نسيبها هنا تاني في المستشفي
اسيل : ايوه صح ... احنا ناخدها معانا الڤيلا
آسر : مهو ده اللي هيحصل .....انا نازل دلوقتي عندي شغل و لما اخلص هخدكوا و نروح
جلست اسيل علي المقعد قائله بتعب : ماشي
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
بعد عدة ساعات في غرفة شهد في المشفي
كانت اسيل جالسه بجانب فراش شهد علي المقعد نائمه لكنها سمعت صوت بكاء خافت فأستيقظت بسرعه رأت شهد جالسه معتدله علي الفراش و مطرقه رأسها للأسفل و تبكي في صمت
نهضت اسيل اقتربت منها جالسه قائله بحنان : خلاص يا شهد ....عشان خطري بطلي عياط
شهد ببكاء يفطر القلب : انتو مش فاهمين حاجه
اسيل بأستغراب : مش فاهمين ايه ؟
شهد ببكاء : انا شفت تيته بتقولي اقابلها عن بيتنا القديم
ثم اقترب من اسيل و أمسكتها من كتفيها قائله بلهفه : والله قالتلي كدا الصبح و كنت هخرج بس اخوكي منعني
و أكملت بحزن و الدموع تتساقط من عينيها : لكن دلوقتي تيته زعلت مني و قالتلي انها مش عايزه تقابلني تاني
كانت اسل تنظر اليها بخوف .... خوف فقط
شهد بترجي و بكاء : اسيل ونبي يا اسيل خرجيني من هنا ..... و انا مش هصرخ تاني اوعدك
بكت اسيل قائله : احنا كدا كدا هنمشي .... بس انتي لازم تفهمي ان جدتك ماتت خلاص
نظرت اليها شهد بغصب و حزن و لم تعلق
قالت اسيل : انا هتصل بآسر يجي يروحنا
شهد بغصب : لا
اسيل بأستغراب : ليه
شهد بقوه : لأني بكرهه
نظرت اسيل اليها بذهول و لم نعلق لأنها تعرف حالتها
وأخرجت هاتفها و أجرت أتصال بآسر و ما إن فتح الخط حتي خرجت خارج الغرفه قائله : ايوه يا آسر
آسر : ايوه يا اسيل ....انا قربت اخلص عشر دقائق بس
اسيل : ماشي انا و شهد مستنينك
سأل آسر بتردد : هي كويسه ....يعني مش بتصرخ أو حاجه
اسيل بقلق : عماله تقول انا شوفت تيته ..... و تيته قالتلي ....انا خايفه و الله يا آسر
آسر و هو يصعد السلم : لا متخافيش ....تقريباً ده أمر طبيعي .....يلا سلام انا جاي
اسيل : سلام
دلفت اسيل الي الداخل مره اخري وجدت شهد علي نفس جالستها اقتربت اسيل قائله : يلا يا شهد اجهزي
شهد بنظره ماكره : كل حاجه جاهزه ..... هنمشي دلوقتي ؟
اسيل بهدوء : ايوه
شهد : طيب
_ _ _ _ _ _ _ _

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن