الفصل 63

7.5K 146 3
                                    

أشرقت شمس صباح اليوم التالي علي الجميع و قد دبت السعاده و المرح في البيت من جديد بعد إن كان يشبه بالبيت الخالي من ضوء الشمس و الهواء ......لكن الان علي العكس تماماً فقد عاد الحب و الود و المرح بين الجميع و هم يعملون علي قدم و ساق لتجهيزات حفل زفاف اغلي ما لديهم
استيقظت اسيل علي اثر الاصوات الصادحه من الخارج فتمطعت في فراشها بكسل و هي تفتح عينيها ببطئ شديد لكن ما إن ابصرت ما حولها شهقت بصدمه و هي تعتدل بسرعه جالسه تنظر الي ما حولها بذهول و أبتسامه سعيده غير مصدقه ترتسم علي شفتيها ثم اخذت تنظر الي البالونات المثبته في الارض بخيط رفيع و مرتفع للأعلي بجانب فراشها حتي اصبح محاط من جميع الجهات بهذه البالونات .....نهضت اسيل علي ركبتيها ببطئ و هي تتأمل ما حولها بذهول ممزوج بفرحه عارمه ظلت تسير لأخر الفراش فأزاحت البالونات من امامها و خرجت من محيطها فتلقت المفجأه الثانيه حين رأت صوره لها مع كريم يوم خطبتهما و عقد قرآنهما معلقه علي الحائط و من أسفلها منضده صغيره عليها ورقه مطويه بعنايه فهرولت اليها بسرعه ثم فتحتها و هي تقرأ كلماته بقلب خافق من شدة السعاده و هي : صباح الخير يا اسيلتي .....عايزك تلبسي بسرعه و تنزليلي تحت في الجنينه في مفجأه تانيه مستنياكي
انفرجت شفتيها و هي تلهث من فرط السعاده لكنها تركت الورقه بسرعه و ركضت لخزانة ملابسها لتختار اجمل ما فيها و ترتديه

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،____________________________،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

هبطت اسيل الدرج بسرعه و فستانها الوردي الرقيق يتطاير من حولها حتي وصلت للحديقه تلهث بشده فشعر بها كريم من خلفه فأستدار اليها مبتسماً بعذوبه و هو واضعاً كلتا يديه في جيب بنطاله فأبتسمت اسيل لا إرادياً ما إن رأته يبتسم ، اقترب منها كريم بثقه حتي وقف امامها مباشرةً فأخرج يديه من جيب بنطاله ثم وضعهم علي خصرها فأقشعر بدنها من ملامسته لكنها ابتسمت بخجل و اخفضت رأسها امام صدره فأنحني هو عليها مقبلاً اياها برفق من جبينها فأتسعت ابتسامتها خجلاً و هي تخفض رأسها اكثر فسألها كريم ضاحكاً : هتنزليها فين تاني؟
أُفلتت من بين شفتيها ضحكه خافته فرفع كريم رأسها و هو يمسك ذقنها ثم همس بحب و هو ينظر الي عينيها الرائعتين : صباح الخير يا اسيلتي
ضحكت عينيها له و استطاع ان يري بهم الفرح و هي تقول بصوتٍ حماسي من شدة السعاده : فين المفجأه ....انا مش شايفه حاجه
ضحك كريم قائلاً و هو يمسك أرنبة انفها بأصابعه ليشاكسها : والله كنت عارف انك نازله عشان المفجأه
تأهوت اسيل و هي تبعد اصابعه عن انفها قائله : آي ....آي ...سيب مناخيري
تركها كريم بالفعل ثم عقد ذراعيه امام صدره ينظر اليها بدقه فزمت شفتيها بحنق و نفاذ صبر و هي تهتف : فين يا كريم بئي
أبتسم من زواية شفتيه بمكر ثم قال ببراءه مصطنعه : بصراحه المفجأه كبيره اوي و هي مش هنا .....فهاخدك تشوفيها لكن عندي شرط
ردت اسيل بأعين متسعه بلهفه : ايه هو ؟
اشار كريم الي وجنتيه مبتسماً بمكر ففهمت ما يرمي عليه فزمت شفتيها بغضب فأبتسم كريم بأستفزاز ليشاكسها قائلاً ببراءه مصطنعه : لو منفذتيش اللي قولتلك عليه خلال ٣ ثواني هغير رأي
احمرت وجنتيها خجلاً لكنه دارته بحنق و هي تضربه علي كتفه لكنها لم تدرك انها ضربته علي مكان الجرح فتأوه كريم بشده و هو يتمسك بكتفه مغمضاً العينين بألم شديد فمن أقل شئ يؤلمه هذا الجرح رغم ان ضربتها لم تكن قويه لكنها ألمته فسارعت اسيل بالاقتراب منه بلهفه و هي تتمسك به قائله بخوف و ندم حقيقي : انا اسفه يا كريم والله مقصدش ...مقصدش
هتف كريم بمزاح رغم تألمه : انا مش عارف ليه انتي قاصده تضربيني في المكان ده .....ايوه عرفت ....انتي عايزه تخلصي مني انا عارف
و أخذ يندب حظه فسارعت هي بحاطة وجهه بكفيها ثم ارتفعت علي اطراف اصابعها و هي تقبله بسرعه عدة قبلات سريعه في جميع انحاء وجهه هاتفه بلهفه و كأنها تطيب خاطر طفل صغير : لالالا ......ده انت حبيبي
انتصب كريم في وقفته بسرعه قائلاً : حيس كده يلا بينا
ثم تركها و اتجه الي سيارته و كأن شيئاً لم يكن فأتسعت مقلتيها بصدمه و همست بذهول و عدم تصديق : يا ممثل

اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن